واشنطن/ رويترزقال مسئولون غربيون إن الولايات المتحدة وحكومات أوروبية ودولا عربية بدأوا بحث فكرة خروج الرئيس السوري بشار الأسد إلى المنفى، رغم التشكك في استعداده لدراسة هذا العرض.وقال أحد المسؤولين أمس الاول الأربعاء إنه، على الرغم من أن المحادثات لم تتقدم كثيرا ولا يوجد شعور بأن سقوط الأسد وشيك عرضت ثلاث دول استضافته كوسيلة لإنهاء الأزمة السورية الدامية المستمرة منذ عشرة أشهر. وقال مصدران إنه لم تبد أي دولة أوروبية استعدادها لتوفير ملاذ للأسد، لكن مسؤولا قال إن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تكون من بين الدول المتقبلة للفكرة.
وظهر الحديث عن فكرة المنفى بعد تعاظم الضغوط الدولية على الرئيس السوري والمواجهة الدبلوماسية الجارية في الأمم المتحدة بشأن قرار لجامعة الدول العربية يطالبه بنقل سلطاته، الأمر الذي رد عليه الأسد بتصعيد هجومه على معاقل المعارضة.ورغم تأكيد البيت الأبيض الأمريكي طوال أسابيع أن أيام الأسد معدودة لم يتضح ما إذا كان هذا الحديث عن المنفى هو محاولة لإقناع الرئيس السوري وعائلته بانتهاز فرصة الخروج الأمن بدلا من أن يغامر بالتعرض لمصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي لاحقته قوات المعارضة وقتلته العام الماضي، إلا أن مع إظهار الأسد سيطرته على أجهزة الأمن القوية ومع تشرذم المعارضة السورية على الصعيد العسكري يمكن أن يكون هذا من قبيل تصعيد الضغط النفسي وإحداث انقسامات داخل دائرة الأسد المقربة.وعلى الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين يرون أن فكرة المنفى تستحق الدراسة عبر مسؤول أوروبي عن تشككه في نجاح الفكرة قائلا، إن الأسد لم يبد أي مؤشرات على إمكانية قبوله لفكرة الخروج الآمن.
أميركا وحلفاؤها يبحثون احتمالات نفي الأسد
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 2 فبراير, 2012: 06:39 م