الديوانية / السومرية نيوز أعلنت محافظة الديوانية، الأربعاء الماضي، عن إحالة مشروع بناء مندى للصابئة للتنفيذ بالمحافظة بكلفة مليار و153 مليون دينار، مؤكدة أن العمل سينجز بإشراف وزارة الإسكان والإعمار، فيما أشار ممثل  الصابئة في المحافظة إلى أن المندى هو الأول من نوعه في منطقة الفرات الأوسط.
وقال محافظ الديوانية سالم علوان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "شركة محلية ستباشر بأعمال مشروع بناء أول مندى للصابئة المندائيين في تاريخ المحافظة بعد إحالته من قبل ديوان أوقاف المسيحيين والديانات الأخرى بكلفة مليار و153 مليون دينار"، مبينا أن "المشروع سينفذ وسط الديوانية وعلى ضفاف نهر الفرات ما يسهل ممارسة أبناء الصابئة لطقوسهم الدينية". وأضاف علوان أن "المندى سيكون مميزا بتصميمه الهندسي الذي سينفذ بإشراف وزارة الإسكان والإعمار"، لافتا إلى أن "الديوانية تتمتع بنسيج اجتماعي متماسك مكون من مختلف الطوائف والديانات".  من جانبه، أكد رئيس مجلس شؤون الصابئة المندائيين في الديوانية خالد ناجي لـ"السومرية نيوز"، أن "المندى يعتبر الأول من نوعه في محافظات الفرات الأوسط وسيكون صرحا ثقافيا لكافة أبناء المحافظة"، مشيرا إلى أن "بناء المندى سيفسح للصابئة ممارسة طقوسهم الدينية وسيسهل عملية الانفتاح الديني بين الديانات في المحافظة".وأكد ناجي أن "المندى سيسهم أيضا في التبادل الثقافي بين أفراد المجتمع ويشجع على الوحدة والتآلف بين أبناء المحافظة"، مبينا أن "أرضا تقع في مكان مميز على نهر الفرات ووسط المدينة وبمساحة 850 م تم تخصيصها لغرض بناء المندى". ويعود تاريخ وجود الصابئة في محافظة الديوانية، 180 كم جنوب العاصمة بغداد، إلى أكثر من قرنين  ويتواجد الصابئة بشكل رئيس في العراق الذي يعتبر موطنهم الأصلي، ويطلق عليهم باللهجة العراقية الدارجة اسم (الصبة)، ويفضلون العيش قرب ضفاف الأنهار، لإيمانهم  بقدسية الماء وطهارته وماله من أثر روحاني في معتقداتهم الدينية .وكلمة (صابئة) باللغة الآرامية تعني (صبا) أي بمعنى (تعمد) أو غطس وهي شعيرة مهمة عند الصابئة المندائيين وهو طقس (المصبتا أو التعميد في المياه) وكلمة مندائي جاءت من جذر آرامي (مندا) بمعنى المعرفة أو العلم.