TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > مدون ذاكرة الفن العراقي في بيت المدى.احمد فياض المفرجي.سجلٌّ حافل بالانجازات الثقافية

مدون ذاكرة الفن العراقي في بيت المدى.احمد فياض المفرجي.سجلٌّ حافل بالانجازات الثقافية

نشر في: 3 فبراير, 2012: 11:07 م

 بغداد/ نورا خالد – محمود النمر  تصوير/ محمود رؤوف استذكر بيت المدى للثقافة والفنون يوم أمس الجمعة رائد التوثيق المسرحي والسينمائي، واحد أهم العاملين في المجال الصحفي في العراق. الراحل احمد فياض المفرجي الذي قضى حياته مهتما بالتوثيق المسرحي، مغطيا فعاليات ونشاطات العديد من الفنانين المسرحيين، يصفه البعض بصانع لغة التاريخ المسرحي والسينمائي في العراق
 وربما تكاد لا تخلو رسالة أو أطروحة في السينما أو المسرح من الإشارة إلى مؤلفاته كمصدر فيها، بهذه الكلمات ابتدأ الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم الذي أدار الجلسة عن المفرجي. عقيل مهدي: ذاكرة حيّة للسينما والمسرح وكان أول المتحدثين د.عقيل مهدي الذي قال: اليوم نحتفي بأحد كبار مدوّني ذاكرة الفن العراقي، قبل أن تفتتح في كلية الفنون الجميلة الدراسات العليا وقد عوّض ذلك بامتياز كبير لأنه كان على بيّنة من حرفة الكتابة، فهو صحفي ولديه مجلات صادرة تخاطب الرأي العام الشعبي، كان في هذه المهمة كما تسمى لان بناء أرشيف مؤسسة السينما والمسرح ليست هينة وأشبهها بالأعمال التي تقتضي قوة أعصابٍ وجهد كبير لأنها مهنة مملة من ناحية شكلها وإجراءاتها التقنية ولكن فيها فضاءً من الحرية الواسع، فضاء من الفكر، من المعرفة، كان كما نجده قائد سرية من النحل مع أساتذة صحفيين كبار، كان يجمع بين التظاهر والعبث حتى تحول هذا التظاهر إلى عبث حقيقي بعد أن هدت آماله لأسباب سياسية واجتماعية خاصة بعد أن فقد زوجته وهو شخص محب لزوجته وأبنائه، وكان دائما يقول إننا يجب أن نتكلم من دون خوف، ولكن هذا الخوف تمظهر بشكل حقيقي بوفاة زوجته حتى وصل الحال به إلى انه بدأ يتلاشى جسدا وذاكرة، تلك التي دونها وأراد أن يحرقها لأنه اكتشف انه لا جدوى من كل ذلك. شفيق المهدي: حوّل المشروع الفردي إلى وطنيثم استذكره د. شفيق المهدي الفنان والمخرج المسرحي ومدير عام دائرة السينما والمسرح، فقال: احمد فياض المفرجي يذكرني بجعفر علي، بالقوة نفسها، في التخصص والمشروع الفردي وتحويله إلى مشروع وطني كبير، جعفر علي بدأ يدرس في قسم الفنون المسرحية وحول الدرس إلى فرع ومن ثم الى قسم في السينما، واحمد فياض المفرجي هل هو ذاكرة؟ هل هو أرشيف؟. يقرأ ويفهرس ويعلم ويدرس، وتتحول هذه الغرفة الصغيرة في بيته القديم إلى مركز وقاعة كبيرة وكتب وملفات لا تنتهي فهو ليس ذاكرةً وجزءاً من تاريخ المسرح العراقي، ولو كان ذاكرة لبقي كأرشيف ما فعله لأربعين سنة، المفرجي فرق في لحظة واحدة أو فرد انجازه الكبير هذا الذي قال عنه د. عقيل مهدي بالمصير لانه عمل ممل جدا وقاتل وموحش وليس فيه إبداع وقد حوله إلى درس بالإبداع. سامي عبد الحميد: فنان المسرح العراقي ومؤرخهثم قرأ كلمة الفنان سامي عبد الحميد بالنيابة عنه الفنان كريم خنجر الذي قال: احمد الفياض المفرجي الذي ولد عام 1937 وتوفي في أواخر التسعينات من القرن الماضي. فنان مسرح لأنه درس فنونه في معهد الفنون الجميلة، وكان أول من اخرج مسرحية، من المسرح اللامعقول هي (الشريط الأخير) لصاموئيل بيكيت، وهو من ابرز مؤرخي حركة المسرح العراقي، وربما أولهم لكونه في كتابه (الحركة المسرحية في العراق) الذي أصدره عام 1965، والذي قال عنه (محاولة أردت أن تكون صورة يتعرف من خلالها الآخرون، من غير المسرحيين، على أن في العراق حركة مسرحية، أوجدت لنفسها بنفسها دون عون خارجي ثابت، وهي بالتأكيد لها عيوبها ونقوصها ومحاسنها، لكل منها أسبابه، والذي أرجو ممن سيجيئون، أن يزيلوا العيوب ويكملوا النواقص ويضاعفوا المحاسب)، وكنا نتمنى أن تدوم حياته مدة أطول، فقد كانت قصيرة للأسف، لكي يرى أن شيئا من مطلبه قد تحقق ولكي يواصل جهده الرائع في متابعة حركة المسرح في العراق. عزيز خيون: ذلك الوجه البهيّ البريءالفنان عزيز خيون استذكر المفرجي من خلال تقديمه نصا شعريا بعنوان (وجوه) جاء فيه: وجوه مرت بنا، وسعيدة تلك الوجوه التي استطاعت في أن تحجز لها مكانا بهيا في رصيد الذاكرة، وجوه تسقط، وجوه تحلق بأجنحة البهاء، وجوه كدحت صادقة منفعلة، في ظرف غاية في الصعوبة، إلا أن هذه الوجوه حافظت على نقائها، على بهائها، انفعالها الصادق، من اجل مسرح عراقي، وثقافة عراقية، ووطن عراقي، يصل البهاء، وجوه نعشقها، ووجوه نملّها، ووجوه تتعبنا، ووجوه تزرع بنا الثقة، وجوه نعرفها، ندفعها بكل ما نستطيع، من اجل مسرح يليق بهامة هذا العراق. الحقائق المسرحية المغيبةعقيل إبراهيم العطية عد المرحوم احمد فياض المفرجي الموثق الأول في العراق وتلك حقيقة يقر بها الجميع ولا شك أن التوثيق يقوم على الحقائق التي ينبغي التثبت منها بعد العثور عليها أولا، لذا دأب الراحل على التنقيب في الصحف والمطبوعات القديمة باعتبارها مصادر أصلية يمكن الركون إليها في إظهار العديد من الحقائق المسرحية المغيبة التي كان ظهورها استكمالا للحلقات الناقصة والتي تكون بجمعها تاريخ المسرح العراقي. كما يفعل الساحروتحدث ظفار المفرجي نجل الراحل احمد فياض عن والده مبتدئا بسيرته: ولد أبي كما هو مذكور في السجلات الرسمية في 1/7/1936 ومات في 1/7/1996 أي عاش 60 سنة بالتمام مع ملاحظة عدم دقة تاريخ الميلاد وهو تاريخ مشترك لجيل كامل من العراقيين أو أجيال هذا الـ 1/7. كانت 60 سنة حالفة بالنشاط وا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

بعد تعاون دولي ومحلي.. أول ميدان للتزلج في العاصمة بغداد

مقالات ذات صلة

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، اصبوحة تأبينية للمهندس والمعماري العراقي الكبير الراحل هشام المدفعي، استهلها الباحث رفعة عبد الرزاق بالحديث عن حياته المساهمة النوعية في اصدار مذكرات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram