أعلنت أمانة بغداد، السبت، عن تخصيص 200 مليار دينار ضمن موازنة العام الحالي لتطوير المنطقة المحيطة بالروضة الكاظمية، وشراء الأراضي القريبة منها، مشيرة إلى أن المشروع سيضم عشرات الفعاليات الخدمية والاستثمارية.
وقال أمين بغداد صابر العيساوي في بيان صدر، امس عن مكتبه وتلقت المدى نسخة منه إن "الأمانة خصصت بالتنسيق مع وزارة التخطيط 200 مليار دينار ضمن موازنة العام الحالي 2012 لاستملاك العقارات وتطوير المنطقة المحيطة بالروضة الكاظمية"، مشيراً إلى أن "الأوامر القضائية لعملية استملاك العقارات وجردها اكتملت مئة بالمئة".وأضاف العيساوي أن "المشروع يأتي بعد إكمال المسابقة المعمارية العالمية لإعداد التصاميم لتطوير محيط الإمامين الكاظمين بنصف قطر مساحته 500 متر ضمن منطقة تمثل أربع محلات"، مبينا أن "تحديد الفائز الأول بهذه المسابقة سيكون بالتنسيق مع المرجعية الدينية والحكومتين المركزية والمحلية ووجهاء منطقة الكاظمية".وأشار العيساوي إلى "تشكيل لجنة بالتنسيق مع المسؤولين على العتبة الكاظمية وبلدية المنطقة والدائرة القانونية ودائرة التصاميم في الأمانة لتسليم الأموال إلى أصحاب العقارات لإزالة تلك العقارات ضمن التصميم الفائز ثم البدء بمرحلة تحويل المناطق القديمة كالانباريين وأم النومي الى ساحة فارغة وصيانة الأبنية والعقارات المقرر الحفاظ عليها والبدء بتنفيذ التصاميم".ولفت العيساوي إلى أن "عشرات الفعاليات سينظمها هذا المشروع من خلال عدد من الحلقات تشمل الأولى الفعاليات الخدمية كدار الضيافة والمتحف ومكتبة رئيسة وجامع كبير وفعاليات أخرى، فيما ستستغل المساحات الثانية لأغراض الاستثمار كبناء الفنادق والأسواق المتخصصة وفعاليات تجارية وسكنية أخرى".وأعلنت أمانة بغداد في تشرين الأول 2011 عن فوز ثلاث شركات، وهي مكتب ديوان العمارة ومكتب راه شهر الدولية والمركز العالمي للأبحاث العالمية، من أصل سبع شركات محلية وأجنبية شاركت في المسابقة التي أعلنت عنها الأمانة في العام 2010 لإعداد تصاميم تطوير مدينة الكاظمية .وتعتبر مدينة الكاظمية، من المناطق المقدسة في العاصمة بغداد لدى المسلمين حيث تضم مرقدي الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد، وتقع شمال العاصمة وعلى الضفة الغربية لنهر دجلة بجانب الكرخ، وترتبط بجانب الأعظمية بجسر الأئمة.يذكر أن أسعار العقارات مثل المحال التجارية والمنازل القريبة من الروضة الكاظمية مرتفعة جدا قياسا بأسعار المناطق الأخرى في العاصمة بغداد.