بغداد/ المدىأعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة، أمس، أن ملف الصحوات سيغلق نهائيا في عام 2012، وفي حين اكد ان عدد افراد الصحوات الذين لم ينضموا الى مؤسسات الدولة يبلغ 44 الف شخص، اوضح ان جميع افراد الصحوات تتبناهم الدولة ولن تتخلى عنهم.
وقال مستشار رئيس الوزراء عامر الخزاعي في تصريحات صحفية امس ان "افراد الصحوات كانوا 89 الفا اندمج منهم 45 الف شخص ولم يتبق سوى 44 الفا"، مشيرا الى انه "كان من المؤمل ان يدمجوا نهاية عام 2011 ولكن بسبب الموازنة وعمليات مالية ولوجستية اجلت عملية دمجهم الى عام 2012". واضاف انه "في عام 2012 يدمجون في الوزارات سواء كانت امنية او خدمية"، مشيرا الى ان "افراد الصحوات تتبناهم الحكومة لكن بين فترة واخرى القاعدة تثير امورا لانها ضعفت كثيرا وتلقت ضربات كبيرة من القوات الامنية".وتابع انه "في كل يوم يلقى القبض على امراء بالقاعدة هم الان مفككون في بعض البؤر والمناطق الجنوبية والصحراوية وليس لهم الا ان يفجروا سيارة هنا وسيارة هناك احيانا لذلك تجدهم يستنجدون احيانا بالصحوات ويثيرون الفتنة ويشقون الصف بين الصحوة والحكومة ولكن نحن نتبنى عملية دمجهم"، لافتا الى ان "عام 2012 سيشهد اغلاق ملف الصحوات".وشكلت قوات الصحوة في بادئ الأمر في الانبار عام 2006 بفكرة من القوات الأمريكية لمساندتها في محاربة المسلحين المناهضين للعملية السياسية، وعممت على مدن عدة بعدما تمكنت من تقويض نفوذ القاعدة في مناطقها الغربية للعراق.من جانبها عزت هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق، امس، عدم انضمام بعض الفصائل المسلحة إلى العملية السياسية إلى التردد والتخوف وحسابات أخرى، وفي حين دعتهم إلى الانضمام، اعتبرت أن الأرض لمن دافع عنها.وقال رئيس الهيئة مهدي الصميدعي في مؤتمر صحافي عقده بفي بغداد إن "هناك ترددا وتخوفا وحسابات من قبل بعض الفصائل المسلحة التي لم تنضم حتى الآن للعمل السياسي، فضلا عن أن العراق لأول مرة في تاريخه يعقد ويحتضن مؤتمرا باسم المقاومة"، داعيا إياهم إلى "الانضمام لتستقر الأحوال ويعلم، المجاهدون والمقاومون، أن الأرض لمن دافع عنها". وأضاف الصميدعي أن "العراق كونه لأول مرة في تأريخه يحتضن مشروعا للمقاومة فأنه سيثبت للعالم بأن المرحلة القادمة هي مرحلة المساواة والعدل"، معتبر أن "المقاومة كان لها اليد الطولى والضربات القوية التي ساهمت في إنقاذ الشعب العراقي وتنقية تاريخه من ما كان قد يصيبه من جراثيم الاحتلال". وأشار الصميدعي إلى أن "المقاومة هي التي أخذت على عاتقها دفع قوات الاحتلال إلى الانسحاب من البلاد"، مؤكدا أن "المقاومة اليوم تتجه لمرحلة جديدة هي مرحلة الاعمار وبناء وإصلاح ما أفسده الاحتلال". ولفت الصميدعي إلى أن "الهيئة ستقوم بتهيئة الرجال الأوفياء للعراق من الذين ضحوا بأنفسهم وأموالهم ودمائهم من أجل البلد وتدفعهم للعملية السياسية".وكان رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة مهدي الصميدعي اعتبر، في 4 كانون الثاني 2012، أن أي شخص يحمل السلاح بعد الانسحاب الأميركي يسعى لقتل العراقيين، رافضا أي تجاوز على الشعب العراقي. وشهد العراق بعد العام 2003 انتشار فصائل وجماعات مسلحة أطلق عليها البعض تسمية فصائل المقاومة العراقية، فيما وصفها آخرون بالجماعات الإرهابية، ولبعض هذه الفصائل توجهات دينية، ولبعضها الآخر توجهات قومية، وأخرى دولية أو إقليمية.يذكر أن جميع القوات الأميركية المقاتلة انسحبت من العراق في الـ17 من كانون الأول 2011، وفق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في العام 2008، والتي تنص على انسحاب قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من عام 2011.
المصالحة: لن نترك الصحوات.. ولم يتبق منهم سوى 44 ألفاً

نشر في: 4 فبراير, 2012: 07:25 م









