بغداد/ المدى استولت مجموعة من قراصنة الشبكة العنكبوتية على مستندات حساسة تابعة لشركة المحاماة التي دافعت عن الجندي الأمريكي، الذي قاد تنفيذ مجزرة حديثة التي أدت إلى مقتل مدنيين عراقيين، بعد ان قامت بتخريب موقعها ونشر وثائق البريد الالكتروني التابع لها.
وقالت مصادر إعلامية "، إن مجموعة قراصنة الإنترنت "انونيموس" قامت بنشر مجموعة من "المستندات الحساسة" التي تعود إلى شركة المحاماة التي مثلت الرقيب في الجيش الأمريكي فرانك ووتريش الذي "قاد مجزرة "حديثة" في العراق في العام 2005 والتي أدت إلى مقتل 24 عراقيا مدنيا".يشار الى ان الأفعال المنسوبة إلى انونيموس، يضطلع بها أفراد مجهولو الهوية يطلقون اسم "انونيموس" على أنفسهم، وقد ارتبطت حوادث كثيرة بأعضائها بعد سلسلة احتجاجات عبر الشبكة وهجمات إلكترونية مثيرة للجدل، والتي لوحظت اعلاميا ونسبت إلى انونيموس في عام 2008 ضمن خدمات الشبكات الاجتماعية، مثل فيسبوك، واستعملتها المجموعة لإنشاء الجماعات التي تتواصل مع الناس لتعبئة الاحتجاجات في العالم الحقيقي.ولا تمتلك انونيموس أي زعيم أو طرف مسيطر، وتعتمد على السلطة الجماعية للأفراد المشاركة، الذين يتصرفون بطريقة أن "الأثر الصافي يفيد المجموعة"، بحسب قولهم.ذكرت المصادر ان المجموعة قامت "بتخريب موقع شركة المحاماة "بوكيتفراج" ونشر عدد كبير من رسائل البريد الالكتروني الخاصة بالشركة والتي تتضمن سجلات، وشهادات، وأدلة تتعلق بمحاكمة الجندي".وكان الرقيب فرانك ووتريش قد قاد جنوده في تشرين الثاني من العام 2005 للقيام بعملية أسفرت عن مجزرة نفذها بمجموعة من العراقيين العُزل في قضاء حديثة التابع لمحافظة الانبار، وأفضت محاكمته التي انتهت الشهر الماضي إلى خصم راتبه وتخفيض رتبته، وحكم عليه بالسجن ثلاثة اشهر من دون تنفيذ، ولقد أثار الحكم ردود أفعال قوية، وإدانات واسعة من منظمات وأفراد رأوا انه لا يتناسب مع حجم الجرم المرتكب.وقد تركت مجموعة "انونيموس" على موقع محامي المتهم الذي خربته رسالة تصف الرقيب ووتريش بـ"القذر"، وتحتفي بالجندي برادلي ماننج وهو الجندي الأمريكي الذي قام بتسريب رسائل السلك الدبلوماسي الأمريكي وبضمنها ما يتعلق بمجزرة حديثة إلى موقع "ويكيليكس"، وهو متهم حاليا من قبل القضاء الأمريكي.وقام فريق "انونيموس" بوضع وصلات لتحميل الملفات التي استولوا عليها، داعين الجميع "للاطلاع عليها"، مؤكدين أنهم "سيسعون إلى تدمير أي مؤسسة أو حكومة تقف في طريقهم".وتوعد الفريق بمزيد من الهجمات وخص بالذكر الشركات الإعلامية تحديدا، وقال أن سلسلة الهجمات هذه هي "أكبر حملة اختراق" من نوعها يقوم بها الفريق حتى الآن.وأعربت وزارة حقوق الانسان عن خيبة املها لما آلت اليه محاكمة الجندي الأمريكي (فرانك ووتريش)، الذي قتل عدداً من المدنيين في قضاء حديثة عام 2005، مطالبةً بإعادة النظر في محاكمته.وذكر بيان للوزارة نشرته المدى الاسبوع الماضي: أن وزارة حقوق الإنسان تشعر بالصدمة وخيبة الأمل الى ما آلت اليه محاكمة الجندي الامريكي (فرانك ووتريش)، الذي كان مثالا سيءً لقيم الجندية، حيث قتل عدداً من المدنيين في قضاء حديثة عام 2005 بطريقة تخلو من الإنسانية، وكرد فعل سلبي دون أدنى حرمة لدماء الناس الأبرياء.وأضاف البيان: أن مبادئ حقوق الانسان لا تسمح بأن يستهان بكرامة الشعوب والدم العراقي أعلى قيمة وأسمى من أن يهدر بهذه الطريقة، مبيناً: أن أبناء شعبنا ناضلوا من اجل إقرار حقوقهم وحفظ كرامتهم وقدموا آلاف الشهداء من اجل تلك الأهداف السامية فمن الاجحاف بحقهم ان يكون جزاء من اعتدى عليهم بهذه العقوبة المتهاونة والتي لا ترقى الى مستوى الجرم واحكام العدالة والانسانية.وطالبت وزارة حقوق الإنسان: بإعادة النظر في المحاكمة لهذا الجندي الذي أقدم على تلك المجزرة كون الوزارة تمثل حال لسان العراقيين الذين أغضبهم التسفيه لتلك الفعلة الشنعاء، معربةً عن أملها في أن ينظر القضاء الأمريكي بمسؤولية عالية ترقى لمستوى المبادئ والقيم الإنسانية، مبينةً: ان إفلات الجندي المسؤول من العقوبة مأساة تسجل في تاريخ الولايات المتحدة ودلالة على عدم الاكتراث بكرامة الشعوب وهذا ما لا نرضاه ولن نسمح به فنحن شعب يفتخر بكرامته ويعتز بقيمة الانسانية ولا يساوم عليها.وتابع البيان: ان وزارة حقوق الإنسان انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية في حماية حقوق وحريات ابناء الشعب العراقي سوف تسعى وبكافة السبل لضمان حقوق ذوي الضحايا لهذه الجريمة وعدم السماح لإفلات مرتكبيها من العقاب.وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان مجزرة حديثة في العراق الذي افلت الجندي الاميركي المفترض انه مسؤول عنها من العقاب ، كانت "مأساة بالنسبة للولايات المتحدة وللعراق" وقد استخلصت منها الولايات المتحدة العبرة.وقال فيكتوريا نولاند خلال لقاء مع الصحافيين قبل ايام ان "هذه الا
قراصنة الإنترنت ينشرون معلومات حساسة عن مجزرة حديثة

نشر في: 5 فبراير, 2012: 10:30 م









