 بغداد/ المدى أعلنت لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب، عن تسلمها تقريرا من السفارة العراقية في سوريا يؤكد سوء أحوال اللاجئين في دمشق، مشددة على تعرض عدد منهم إلى جرائم مختلفة بينها القتل والخطف، فيما لفتت إلى وجود تعاون مع الوزارات ذات العلاقة من اجل إعادتهم إلى العراق بأقرب وقت ممكن.
وتشهد سوريا اضطرابات وأعمال عنف في أعقاب احتجاجات نظمها سكان للمطالبة بإسقاط النظام منذ شهر آذار من العام الماضي.وقالت رئيسة لجنة المهجرين البرلمانية لقاء مهدي وردي في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس "كنا نتوقع مسبقا تعرض العراقيين في سوريا إلى مثل هكذا أحداث لاسيما مع التطورات الأمنية التي تشهدها سوريا، والعدد الكبير للنازحين".وتابعت "وردنا تقرير من السفارة العراقية في دمشق يؤكد تعرض العراقيين إلى اعتداءات كثيرة خصوصا في مناطق دمشق والسيدة زينب وعلى طريق حمص، وبالتالي نحتاج إلى تهيئة كامل الاستعدادات لجلاء العراقيين في سوريا".وعن طبيعة هذه الاعتداءات، أكدت وردي أنها "تتراوح ما بين جرائم قتل واختطاف مقابل فدية مالية"، وأردفت "هناك شعور باليأس من قبل بعض النازحين المتوطنين هناك نظرا لفقدان الأمن في سوريا فهم لا يستطيعون العودة إلى العراق ولا حتى الاستمرار في سوريا".وبينت رئيسة لجنة الهجرة والمهجرين أن "هناك خلافات طائفية، فبعض العراقيين يتعرض للأذى على أساس الهوية والانتماء المذهبي، وهو إنذار خطير للعراقيين وعلينا التعامل بجدية مع هذا الملف فمن المتوقع أن تأتي مجاميع عراقية كبيرة وان المخيم الذي نصب على حدود مع سوريا هو لاستقبال العراقيين، بالدرجة الأساس، ومن الممكن أن يتم تضييف السوريين بالتعاون مع وزارة الصحة والنقل والداخلية وجهاز المخابرات". التفاصيل ص3