TOP

جريدة المدى > محليات > انتشار الأغذية الفاسدة سببه قلّة الوعي الثقافي والصحي

انتشار الأغذية الفاسدة سببه قلّة الوعي الثقافي والصحي

نشر في: 6 فبراير, 2012: 08:35 م

بغداد / إيناس طارق تنتشر في أسواقنا المحلية  البضائع المختلفة والمصنعة في مختلف دول العالم فأسواق  العراق اليوم تستورد من كل دول العالم ومن مناشئ مختلفة وليس هناك منع لأي بضاعة مصنعة في دولة ما ،و هذا الأمر طبيعي عند تجار"آخر وكت فهمهم الوحيد هو تحقيق الربح ولا يهمهم إن مات أوعاش المواطن .
العراق يستورد أغذية فاسدة بملايين الدولارات و حالات التسمم التي تسجلها المستشفيات تبرر طرح هذا السؤال لماذا نستورد الفاسدة  والمواد الاستهلاكية المنتهية الصلاحية التي يعاد تزوير صلاحيتها، أو تلك التالفة نتيجة سوء التخزين ،ورغم إجراءات الرقابة المشددة التي تتخذها دائرة الرقابة في وزارة الصحة، فإن التلاعب قائم بالنوعية والصلاحية والأسعار على مختلف المستويات. أما آخر الإحصائيات الاقتصادية التي أجرتها منظمة «الصحة والغذاء» التي يشغل حسن منصب مديرها التنفيذي، فتشير إلى أن العراق استورد 98 % من غذائه من خارج البلاد في الأعوام الثلاثة الماضية، وهو يخسر سنويا بين 250 – 300 مليون دولار في استيراد أغذية تالفة أو منتهية الصلاحية، يتم شحنها إلى البلاد بتواريخ صلاحية جديدة تعد مسبقا في بلد المنشأ أو يتم إعدادها بعد وصولها. ويتعرض بعض الأغذية للتلف بسبب سوء الخزن لا سيما في فصل الصيف، أو بسبب تعرضها لأشعة الشمس الحارقة في الأسواق الشعبية التي يقصدها الناس. ففي تلك الأسواق الشعبية، مثل سوق باب المعظم وسوق الباب الشرقي وسوق العورة في مدينة الصدر فتنخفض أسعار الأغذية قياسا إلى الأسواق التي تقع في مناطق السكن المريحة.ولا تخضع شحنات الأغذية الداخلة الى البلاد الى فحوصات مسبقة للتأكد من صلاحيتها عند الحدود، فجميع الفحوصات يتم اجراؤها على المواد الغذائية بعد دخولها الأسواق والمحلات التجاريةوفي تصريح سابق للدكتور حسين بدير مدير قسم الرقابة الصحية في وزارة الصحة  يشير إلى أن فرق الرقابة الصحية أتلفت 8 ملايين و453.234 كيلوغراماً من المواد الصلبة و3 ملايين و 122،148 كيلوغراماً من المواد السائلة منذ مطلع العام الحالي ولغاية الأول من أيلول (سبتمبر) الماضي. ويؤكد الدكتور بدير أن الرقابة أقدمت كذلك على إغلاق 6615 محلاً تجارياً و492 معملاً ومصنعاً لأسباب تتعلق بإنتاج مواد غذائية غير صالحة وتغيير صلاحية مواد أخرى وضخها إلى الأسواق المحلية. وقد كثفت الرقابة الصحية من عملها في الأعوام الثلاثة الأخيرة بعد تفشي ظاهرة دخول الأغذية الفاسدة إلى الأسواق العراقية.  ويحذر الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية بين الحين والآخر من بعض أنواع الأغذية غير الصالحة للاستهلاك، أو تلك التي تحوي  مواد مسرطنة، لكن غالبية هذه التحذيرات تصدر بعد انتشار تلك الأغذية في الأسواق واستهلاك كميات كبيرة منها. بل أن بعض الأغذية التي تحظى بموافقات صحية لا يتم الإعلان عن فسادها، إلا بعد ظهور إصابات تسمم بين المواطنين في المستشفيات، الأمر الذي يدفع الرقابة إلى إصدار تحذيرات من تناولها عبر وسائل الإعلام لكن بعد فوات الأوان. ويعترف بعض تجار المواد الغذائية المستوردة بوجود كميات كبيرة من الأغذية التالفة في الأسواق يتم بيعها بأسعار زهيدة، معظمها مستورد من الصين وتركيا وإيران ،وقد باتت ماركات معروفة تحتل مكانة جيدة على مائدة العائلة العراقية، رغم أن غالبيتها تستورد تالفة وتباع بتواريخ صلاحية أخرى. إن جميع الباعة يحصلون على بضاعتهم من الأغذية المستوردة من أسواق «جميلة» وهي أشهر أسواق الأغذية في بغداد، وان هناك بعض شحنات الأغذية التالفة تدخل تلك السوق وتباع بأسعار أدنى من أسعار الأغذية التي لم تنته مدة صلاحيتها تفحص لكن الأغذية تنتشر في الأسواق والناس يتهافتون على شرائها .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram