بابل / اقبال محمد طالب مواطنون ومسؤولون محليون في محافظة بابل بتوفير الخدمات والبنى التحتية لناحية الحمزة الغربي التي تعاني من نقص حاد في الابنية المدرسية وتردي مستوى الخدمات وعدم وجود مستشفى عام في الناحية، مؤكدين ان عددا من قرى الناحية لا تصلها مياه صالحة للشرب.
وقال المواطن علي عباس في حديث لـ"المدى": ان ناحية الحمزة الغربي (المدحتية) تعاني الكثير من المشاكل خصوصا الخدمية، اذ ان تقديم الخدمات متدن بشكل واضح والمشاريع الإستراتيجية شبه معدومة في الناحية.واشار الى ان المسؤولين في محافظة بابل لا يبدون اهتماما بالناحية ويعدون بأشياء لا ينفذونها، على حد قوله.اما المواطنة فاطمة محمد فقد وصفت في حديثها لـ"المدى"، ناحية الحمزة الغربي بأنها "مظلومة من ناحية توفير الخدمات مثل الماء والكهرباء، فضلا عن قلة المدارس وعدم تبليط الشوارع في الاحياء السكنية الجديدة، وهو ما تسبب بإشكالات كثيرة".واضافت ان الناحية تفتقر الى وجود مستشفى بالرغم من زيادة عدد نفوسها "ونسمع كل عام أن هناك مشروعا لبناء مستشفى جديد ولكن للأسف لا ينفذ".من جهته، قال المواطن سعد حسين لـ"المدى": ان الناحية تحتاج الى سوق نموذجي حديث وكذلك الى محطة تصفية للمياه تغطي الحاجة، مشيرا الى ان الأمر الأهم هو الزحام الكبير في مدارس الناحية لعدم وجود مدارس كافية، مبينا ان عدد التلاميذ والطلبة يصل في الصف الواحد الى اكثر من 60 تلميذا او طالبا، اضافة الى انعدام دورات المياه في اغلب المدارس.اما المواطن عماد جبار فقد لفت في حديثه لـ"المدى"، الى ان الناحية تزخر بالتراث الشعبي والصناعات الشعبية مثل صناعات النسيج اليدوي، وهناك معمل كبير للنسيج اليدوي يجب الاهتمام به وتوسيعه وتشغيل اكبر عدد من العاطلين عن العمل، مؤكدا ان المعمل ينتج "سجادا يدويا في غاية الروعة والدقة تبرز فيه آثارنا وتراثنا ويمكن ان يسوق الى مختلف انحاء العالم".من جانبه، ضم مدير الناحية نبيل كاظم عبد الطاهر صوته الى صوت أهالي الناحية في مطالبة المسؤولين في الحكومة المحلية وهيئة الاستثمار في محافظة بابل بالعمل الجاد والمثمر لاستغلال الوقت للاسراع بتقديم الخدمات وبناء اقتصاد متين للناحية.وقال في حديثه لـ"المدى"، خلال وضعه حجر الاساس لمجمع إسكان الحمزة الغربي: "ننتهز فرصة وضع حجر الاساس لهذا المجمع الذي يضم اكثر من 800 وحدة سكنية ويسد جزءا من ازمة السكن في الناحية، للمطالبة بالالتفات الى الناحية والاهتمام بها من قبل الحكومة المحلية".واكد ان الناحية تمتلك الامكانيات والمواد الاولية المشجعة على استقبال المستثمرين واصحاب رؤوس الاموال من اجل النهوض لتنفيذ المشاريع الاستثمارية والنهوض بالواقع الخدمي فيها.وطالب عبد الطاهر بضرورة انشاء فنادق ومرفقات سياحية لكون الناحية تضم العديد من المراقد والعتبات المقدسة ويؤمها العديد من الزائرين طوال العام ولا توجد فنادق لإيوائهم، مشيرا الى وجود هيكل لفندق تابع لمديرية بلدية الناحية في مركز المدينة غير معلن للاستثمار.وبخصوص الخدمات البلدية، دعا الى دعم هذا القطاع لتحسين مداخل المدينة وتبليط شوارعها الرئيسة والفرعية وتوسيع المناطق الخضراء لظهور المدينة بشكل اجمل يتناسب مع جمالية محافظة بابل وحضارتها العريقة.وتابع بالقول: ان الناحية تعاني من نقص حاد في تجهيز الطاقة الكهربائية، مطالبا بضرورة الاسراع في تشغيل مشروع ماء الهاشمية الموحد ومد شبكات الماء الصافي الى القرى التي تعاني من عدم وصول مياه الشرب اليها.وفي القطاع التربوي، اوضح مدير ناحية الحمزة الغربي، ان هناك نقصا كبيرا في عدد المدارس حيث يصل عدد الطلاب الى اكثر من 50 طالبا في الصف الواحد والدوام فيها ثلاث وجبات في كل مدرسة، لافتا الى ان معظم المدارس تعاني من اندثارات كبيرة في مبانيها.اما في قطاع الصحة فأكد ان الناحية تحتاج الى مستشفى تخصصي للولادة والاطفال لارتفاع الكثافة السكانية فيها، ولم يتخذ اي اجراء رغم المخاطبات الكثيرة لاعضاء مجلس النواب ومجلس محافظة بابل وديوان المحافظة ودائرة صحة بابل لإنشاء المستشفى.الى ذلك، قال رئيس لجنة الاستثمار في مجلس محافظة بابل مهدي عاكول لـ"المدى": ان ناحية الحمزة الغربي من النواحي الكبيرة في المحافظة من حيث المساحة والكثافة السكانية، مبينا انها تضم مرقد السيد الحمزة الغربي ويؤمها الزائرون من مختلف انحاء العراق والدول المجاورة.واشار الى انه سيتم انشاء طريق يربط الناحية بنواحي الشوملي والمدحتية والهاشمية بكلفة تقدر 15 مليارا من تخصيصات وزارة الاعمار والاسكان، مضيفا انه تم انشاء مجسر في منطقة خيكان يسلكه الزائرون لتخفيف العبء عن مدينة الحمزة.واضاف عاكول بشأن المستشفى أنه ومن خلال الاستعانة بأعضاء مجلس النواب عن محافظة بابل وكذلك اعضاء في مجلس محافظة بابل سيتم تخصيص 45 مليار دينار من تخصيصات تنمية الاقاليم للعام الحالي لإنشاء مستشفى سعة 100 سرير، مبينا ان المستشفى سيتم إنشاؤه بطريقة الدفع بالاجل.واختتم حديثه بالقول: ان لجنته طالبت هيئة الاستثمار الاتحادية