TOP

جريدة المدى > سياسية > المجلس الأعلى يحمّل المالكي مسؤولية تحويل بابل إقليماً

المجلس الأعلى يحمّل المالكي مسؤولية تحويل بابل إقليماً

نشر في: 6 فبراير, 2012: 09:44 م

 بابل/ المدىفي وقت تحذر قوى سياسية مهمة في محافظة بابل من إعلانها إقليما على خلفية ما اعتبرته تقصير الحكومة المركزية في معالجة مطالبها المشروعة، استبعد نائب رئيس الحكومة المحلية إمكانية تحويل المحافظة الى فيدرالية، عازيا الأمر الى ضعف مواردها وعدم وجود ارضية مناسبة للاعلان.
يشار الى ان محافظ بابل محمد المسعودي اعلن عن تسجيل تزايد ملحوظ في نسب العمليات الارهابية شمال المحافظة، عازياً السبب الى "عودة الحواضن الارهابية لبعض مناطق المحافظة كناحية جرف الصخر والحامية".وبين ان أراضي زراعية ذات مساحات كبيرة في المحافظة تم شراؤها بمبالغ طائلة لإيواء الجماعات المسلحة.من جانبه حمَّل المجلس الاسلامي الاعلى، امس، الحكومة الاتحادية مسؤولية ازدياد "العمليات الارهابية" في شمال محافظة بابل، مبيناً ان استمرار تجاهل الحكومة لمطالب اهالي المحافظة في الخدمات والاعمار سيدفع نواب ومسؤولي الأخيرة الى اعلانها اقليماً.وقال القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى النائب علي شبر ان "تردي الاعمار والخدمات وتفشي البطالة في عموم محافظة بابل وخصوصاً في شمالها دفع العديد من الشباب للانخراط في المجاميع الارهابية، مما ادى الى ازدياد العمليات الارهابية، وكل ذلك بسبب اهمال الحكومة الاتحادية لهذه المحافظة".يذكر أن 15 عضوا من أعضاء مجلس محافظة بابل البالغ عددهم 30  طالبوا في مذكرة رفعوها، في وقت سابق، الى رئيس مجلس المحافظة بعقد جلسة طارئة لإعلانها إقليما.وأوضح شبر ان "محافظة بابل تمتلك امكانيات سياحية واقتصادية كبيرة،ولكن سوء الدارة من قبل الحكومة الاتحادية افقرها بعد ان كانت من أفضل المحافظات في فترة الستينيات من القرن الماضي".وبين ان "استمرار التجاهل الحكومي لمطالب ابناء المحافظة بتحسين واقعهم المعاشي وتطوير المحافظة العمراني، دفع اهالي بابل للضغط على ممثليهم في مجلس النواب وكذلك على المسؤولين في المحافظة لإعلانها اقليماً يدار من قبل ابنائه".وتنص المادة 119 من الدستور العراقي على أنه "يحق لكل محافظة أو أكثر تكوين إقليم بناء على طلب الاستفتاء عليه".غير أن نائب المحافظ صادق رسول المحنا، استبعد تحويل بابل الى اقليم، نافيا وجود طلب رسمي من قبل الكتل السياسية التي في المجلس بهذا الصدد.ويقول المحنا في اتصال هاتفي مع (المدى) امس، "لسنا مهيئين للفيدرالية، فليس لدينا مزارات دينية مهمة كتلك الموجودة في بعض المحافظات الاخرى، كما نفتقر للموارد النفطية، بالاضافة الى بعدنا عن الحدود مع الدول المجاورة، كل هذا الامر يجعل مسألة اعلان الاقليم شبه مستحيلة".وتابع المحنا "هناك أصوات بين آونة وأخرى تنادي بالإقليم لكن الغرض منها الحصول على حصة المحافظة من الخدمات والضغط على الوزارات ذات العلاقة".وعن طبيعة هذه المطالبات قال نائب المحافظة "تم تداول طلب الاقليم في جلسات غير رسمية وتسرب الأمر الى الإعلام، ولكن لم يصل الامر الى المناشدات رسمية وبقت هذه الاصوات تراوح مكانها لانها اصطدمت بواقع الحال".ويستبعد المحنا ان تقع مشاكل في المحافظة كالتداعيات التي حصلت بعد اعلان ديالى اقليما، وقال "لاتوجد لدينا صراعات مذهبية، محافظتنا مستقرة بجميع الطوائف".وكانت صلاح الدين قد أعلنت في وقت سابق المحافظة إقليما لكن الحكومة في بغداد رفضت تحويل الطلب الى مفوضية الانتخابات لإجراء الاستفتاء عليه، في حين ادى التصويت على اعتبار ديالى اقليما الى فوضى في المحافظة أسفرت عنه مقاطعة كتلة العراقية لجلسات الحكومة المحلية، بينما تلوح الانبار بين حين وآخر بتحويل المحافظة الى فيدرالية رغم تأكيد رئيس الوزراء نوري المالكي على تنفيذ كامل مطالب المحافظة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بتدخل واشنطن: ثاني تراجع للفصائل بعد «قانون الحشد»
سياسية

بتدخل واشنطن: ثاني تراجع للفصائل بعد «قانون الحشد»

بغداد/ تميم الحسن في تحوّل لافت هو الثاني من نوعه خلال أشهر، أبدت فصائل مسلّحة مرونة إزاء مطالب أميركية، بعد أن تراجعت سابقاً عن تمرير قانون «الحشد الشعبي». وخلال الأيام الماضية، صدرت عن عدد...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram