 بغداد/ المدىفشل مجلس النواب أمس بعقد جلسته التي كان مقررا فيها مناقشة الموازنة لعام 2012، ويبدو أن الكتل البرلمانية وبرغم عودة القائمة العراقية إلى جلسات مجلس النواب، قد أصابتها عدوى المقاطعة، فمن أصل 200 نائب لم يحضر إلى جلسة يوم أمس سوى 129 نائبا، مما اضطر رئاسة المجلس إلى تعليق الجلسة وذلك لعدم اكتمال النصاب، وكان من المؤمل أن يعقد مجلس النواب جلسته الـ19 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الثانية،
 وكان مقررا أن تخصص جلسة يوم أمس لمناقشة الميزانية والانتهاء من ملاحظات الكتل بما فيها القائمة العراقية التي كانت مقاطعة للجلسات التي شهدت مناقشة الموازنة.  عدم اكتمال النصاب أمرٌ عده بعض النواب "غريباً" في ظل عودة العراقية إلى البرلمان، فأصبح من السهل جدا أن يكتمل نصاب أيّ جلسة خصوصا وان مقاطعة 92 نائبا من العراقية لم تؤثر في نصاب الجلسات السابقة.  واعتبر نوّاب من كتل مختلفة أن ما حصل أمس، عدم شعور بالمسؤولية، ووصفوا الانتهاء من الموازنة بـ"أفضل الأعمال الوطنية"، لما له من تماس مباشر بحياة المواطن. واتهم القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، النواب الذين تسببوا برفع جلسة مجلس النواب، امس، إلى 14 شباط الحالي بـ"التقصير وعدم الشعور بالمسؤولية"، معتبرا عدم دخولهم قاعة مجلس النواب بعد أن وقعوا على حضورهم مبنى البرلمان إخلالا بالقسم الدستوري.وقال عثمان لمراسل المدى في البرلمان "كان من المفترض أن ينتهي مجلس النواب من مناقشة الموازنة العامة للعام الحالي ومناقشة تقرير اللجنة المالية حولها، وحسم الأمور العالقة بل وأكثر من ذلك، إلا أننا فوجئنا بعدم تحقيق نصاب الجلسة"، متهما المتسببين برفع الجلسة إلى 14 شباط الحالي بالـ"تقصير بحق الشعب وعدم الشعور بالمسؤولية". من جهتها اعتبرت رئيسة لجنة تطوير البرلمان النائبة حنان الفتلاوي "إن النواب الغائبين والذين لم يحضروا جلسة أمس ليس لديهم أدنى شعور بالمسؤولية ومن المعيب أن نطلق عليهم اسم نواب ويتمتعون بامتيازات الحصانة وما إلى ذلك". ونوهت النائبة عن ائتلاف دولة القانون إلى أن الغيابات كانت من مختلف الكتل بمن فيهم أعضاء من دولة القانون والتحالف بشكل عام مطالبة رئاسة البرلمان بأن تتخذ بحقهم عقوبات رادعة لاسيما لمن تغيب بغير عذر شرعي.  التفاصيل ص2