 دهوك/ عبدالخالق دوسكي أبدت منظمات للمجتمع المدني تخوفها من افتقار المجتمع إلى الثقافة القانونية التي تكون الفيصل في ما بينه وبين ارتكاب الجرائم الكثيرة والمتعددة وارتكاب الحوادث التي تؤدي إلى إلحاق أضرار مادية ومعنوية بالمواطنين في محافظة دهوك.
حيث أفاد ناشطون في مجال المجتمع المدني بأن هنالك تزايدا في وقوع الجرائم وارتكاب المخالفات القانونية داخل المجتمع وذلك بسبب قلة الوعي القانوني بين أفراد المجتمع.شيرزاد بيرموسا مدير منظمة الند  لدمقرطة الشباب قال للمدى  " إن المجتمع يعاني  نقصا في الوعي القانوني،لذلك ترى أن هنالك الكثير من المشاكل التي يقع فيها المواطنون نتيجة جهلهم بالقوانين ولا سيما حوادث السيروالطرقات التي راح ضحيتها الكثير من الأرواح البريئة كما أن هنالك الكثير من القوانين التي تغيرت أو تم تعديلها والمواطنون لايعرفون  بها فيقعون فريسة لها مثل القوانين الخاصة بالضرائب والإيجارات". أرخوان مصطفى منسقة المشاريع في منظمة هارت لاند لحقوق الإنسان التي فتحت لها مكاتب للاستشارات القانونية المجانية في السليمانية ودهوك منذ أكثر من عام أوضحت أن هنالك حاجة ماسة لنشر الثقافة القانونية" إن هنالك الكثير من المشاكل التي يقع فيها المواطنون في إقليم كردستان وذلك بسبب جهلهم بالقوانين أو عدم معرفتهم بالحقوق التي يمتلكونها أو لأنهم لا يدركون المسالك القانونية لحل المشاكل التي تواجههم فيلجأون إلى خيارات خاطئة في حياتهم ،لذا فإننا أطلقنا مشروع الاستشارات القانونية المجانية وقدمنا أكثر من ألفي استشارة خلال العام الفائت"من جهته أكد كاوه عبدالعزيز رئيس جمعية حماية المستهلك في دهوك أن هنالك جهلا كبيرا من قبل المواطنين بالحقوق التي يمتلكونها كمستهلكين وقال"لا توجد أي جهة حكومية تحمي حقوق المستهلك، إذ انه يمتلك الكثير من الحقوق على الجهات التي تنتج البضائع مثل إعلان تاريخ الصلاحية ومدتها ومنشأها" ودعا الجهات المعنية  إلى ضرورة نشر ثقافة حماية المستهلك بين المواطنين كي لا يتم استغلالهم من قبل التجار. أما الباحثة والناشطة في مجال حقوق الإنسان بان أحمد فقد بينت أن المواطنين في إقليم كردستان يعانون  قلة الوعي موضحة " ويتبين لنا ذلك من خلال عدم معرفتهم بالقوانين من جهة وعدم احترامهم القوانين من جهة ثانية والاستهزاء بالقوانين من جهة ثالثة " وبينت انه لو تم العمل على إصلاح هذه النقاط الثلاث فإنه بالإمكان أن نتجنب الوقوع في الكثير من المشاكل الاجتماعية كالعنف الأسري وحالات الانتحار والقتل.وبينت   أن المرأة في إقليم كردستان تعاني جهلا كبيرا بالقوانين والتعديلات التي تتم عليها كما أن للنظام العشائري المسيطر على المنطقة دورا كبيرا في إضعاف سلطة القانون وتوجه الناس إليه " فهو نظام مغلق لا يتواكب مع متطلبات العصر" أما المحامي هفال وهاب الناشط في مجال نشر الثقافة القانونية فقد قال" إن المواطنين بحاجة إلى الوعي بالقوانين كحاجتهم إلى الطعام والشراب " وقال أيضا " يجب على جميع منظمات المجتمع المدني في دهوك العمل على نشر الثقافة القانونية داخل المجتمع وخاصة القوانين المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين مثل قوانين المرور وحماية المستهلك واستعمال الاتصالات الحديثة مثل الموبايل والانترنيت " وأوضح أن هنالك نسبة كبيرة من المواطنين يفتقرون إلى أبسط المعلومات القانونية مثل كيفية تسجيل شكوى. يذكر أن هنالك مكتبين للاستشارات القانونية المجانية قد تم فتحهما في دهوك من قبل منظمات مدنية ويتواجد فيهما عدد من المحامين الأكفاء الذين يقدمون الاستشارات القانونية للمواطنين بالمجان.