بغداد/ وائل نعمة يبدو ان الحكومة تخشى ان يتكرر سيناريو 25 شباط من جديد مع اقتراب الذكرى السنوية للتظاهرات ، ومع تأكيد بعض الناشطين بانهم سيعاودون تكثيف نشاطهم خلال الشهر الجاري، بالمقابل قال بيان صدر عن عضو دولة القانون سعد المطلبي مؤخرا ان الحكومة العراقية شكلت حركة سياسية للشباب المتظاهرين
في ساحة التحرير ليكون لهم صوت فاعل في العملية السياسية من خلال مشاركتهم بالانتخابات المقبلة.المطلبي من جانبه استغرب ربط بعض الجهات مسألة تشكيل الحركة بالحكومة ، مؤكدا يوم امس في اتصال مع "المدى " انه لم يكلف من الحكومة او من قائمة المالكي بالتفاوض مع الشباب بل انه جهد شخصي ، مضيفا " انا ناشط سياسي ولم احصل على مقعد في الانتخابات رغم انتمائي لدولة القانون ولا امثل رئيس الوزراء ولست احد مستشاريه".عضو دولة القانون لفت الى انه زار ساحة التحرير بعد شهر من بداية التظاهرات في شباط من العام الماضي واستطاع ان يلتقي بعدد محدود من الشباب لا يتجاوز الخمسة افراد ، معللا عدم تمكنه من لقاء عدد اكبر بالقتال الدائر في الساحة بين المحتجين وقوات الامن ، واستفسر المطلبي في حينها عن مطالب الشاب التي كانت متمثلة وعلى حد قوله بتحقيق الوعود الانتخابية التي رفعتها الكتل الفائزة في الانتخابات والمؤتلفة في الحكومة ، ما جعل من المطلبي ان يطرح عليهم فكرة انشاء حزب مستقل للشباب يخوض الانتخابات بدل تعليق امالهم على احزاب يرونها قد فشلت في تحقيق ما يريدون.العضو المقرب من المالكي قال ان الشباب أيدوا فكرته لاسيما وانهم لم يكونوا مدفوعين من جهة او حصلوا على مبالغ مالية او كما يقول المطلبي " لم يزودهم احد بكارتات موبايل او ساندويشات " ، ولكنهم لم يكونوا –الشباب- على معرفة في كيفية تشكيل وادارة حزب ، فما كان من المطلبي –حسب ما وصف- ان يقدم لهم المشورة ، وبعد فترة عادوا اليه وتضاعف عددهم الى 12 شابا وهم مقتنعين بمشروعه لتشكيل حزب سياسي ، مصرين –حسب قول عضو دولة القانون- على ان يكون هو الامين العام للحزب الجديد. ويرد المطلبي على متهميه بانه يسعى وراء انشاء حزب مدعوم من المالكي قائلا " لسنا ضمن مشروع الفشل الحكومي ولا نعترف به ،وساعدتنا جهات غير رسمية بالاموال ولم نتلق دعما حكوميا ، ولم نطلب لقاء مع رئيس الوزراء كما ذكرت بعض وسائل الاعلام " ، مؤكدا " بانهم يسعون الى توسيع رقعة العمل الى باقي المحافظات وسيشاركون في تنظيم تظاهرة في وقت لاحق للمطالبة بتعديل بنود الدستور ".وشهد العراق في 25 شباط الماضي تظاهرات جابت أنحاء البلاد تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة، نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت، في وقت لا تزال الدعوات تتصاعد للتظاهرات في المحافظات كافة حتى تحقيق الخدمات بالكامل.ويرد احد شباب شباط على محاولة بعض الجهات لتشكيل حزب سياسي بانها لن تثنيهم عن الاستمرار في مطالبتهم بتحقيق الاصلاحات السياسية وتوفير الخدمات ، ويضيف بسام عبد الرزاق في حديث لـ"المدى " : شاهدنا بعض الجماعات التي خرجت معنا في ساحة التحرير وهم يعودون لشخصية مقربة لرئيس الوزراء ويدعى جلال الشحماني ، وكانوا يرمون باللائمة على مجلس النواب في تعطيل الحياة السياسية ويعدونها معرقلة لعمل الحكومة ".عبد الرزاق اكد ان هذه الجماعة مدعومة باموال ومشاريع ضخمة لتأييد الحكومة والتطبيل لها ، مضيفا " بعد بيان المطلبي بتأسيس حركة التجمع الحر تأكدنا انها المجموعة نفسها ولكن بقالب جديد " . الاموال التي تحدث عنها المطلبي كدعم من جهات غير حكومية للتجمع الشبابي الجديد مكنتهم من اصدار جريدة ناطق باسمهم ، امال العامري رئيس تحرير الصحيفة التي تحمل الاسم نفسه "الشباب الحر " كانت حريصة على ان تظهر عدم انتمائهم الى جماعة جلال الشحماني ، واضافت في اتصال مع "المدى " : شاركنا في التظاهرات ولكن بشكل محدود ، وتربطنا علاقة صداقة مع سعد المطلبي الذي ساعدنا في تشكيل الحركة واصدار الجريدة ".العامري تنفي وبشدة تلقيهم اي دعم من رئيس الوزراء ، لافتة الى انهم يؤكدون في كل لقاءاتهم الصحفية وبياناتهم مشاكل الشباب التي تقصر الحكومة في تنفيذها ، معتبرة ان هذا التأكيد لا يتناغم مع ما يقوله متهموهم بالتأييد للحكومة .وشهدت التظاهرات في العراق مشادات بين المتظاهرين والقوات الامنية وانتهت بالضرب بالعصي وتفريق المحتجين بالماء وجرت عدة اعتقالات طالت شباب شباط ، حتى خارج ساحة التحرير لاحقتهم في المطاعم والمقاهي وحشرتهم في صناديق الهمرات كما قال حينها عدد من المعتقلين امام وسائل الاعلام ومن ضمنهم الاعلامي هادي المهدي الذي وجد مقتولا في شهر ايلول الماضي بشقته في منطقة الكرادة بعد تلقيه تهديات على شبكة التواصل الاجتماعي .السياسي المستقل جاسم الحلفي يعتبر ان تشكيل تجمع جديد للشباب محاولة لاحتواء المتظاهرين وحركة الشباب الاحتجاجية . الحلفي وفي اتصال مع "المدى "
سعد المطلبي ينفي لـ(المدى) دعم المالكي حركة الشباب الحر

نشر في: 7 فبراير, 2012: 11:00 م









