إكرام زين العابدين ضربتان في الرأس توجع مثلما حصل على ارض الواقع خلال الايام الماضية لمنتخبنا الاولمبي لكرة القدم الذي خسر مباراته الرابعة ضمن تصفيات اولمبياد لندن 2012 امام ضيفه الاماراتي بهدف من دون رد ، والخسارة الثانية حملها الينا الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتبارنا أشركنا اللاعب فيصل جاسم الذي حصل على انذارين في مباراتنا الاولى امام ايران في ملعب فرانسو حريري والثانية امام استراليا
ما جعلنا نفقد ثلاث نقاط مهمة من رصيدنا ونعود الى المركز الاخير بالمجموعة ونفقد فرصتنا بالتواجد بالعرس الاولمبي من جديد .وهنا نسأل: مَن المسؤول عن الذي حصل ، مَن نُحمّله المسؤولية في هذه الكارثة الكروية التي لا تحصل لأي اتحاد مبتدىء وليس اتحاد كروي يملك خبرة اكثر من 60 عاماً ، ويتباهى القائمون عليه بانهم يملكون خبرة ادارية وفنية كبيرة ، واتضح على ارض الواقع ان الأُمية مستشرية فيه بدءاًَ من لجنته الفنية ولجان المنتخبات الوطنية وصولاً الى المدربين الذين تم تسميتهم في مراحل متعددة من خلال العلاقات الخاصة والتعامل بمنطقية ( حب واحجي وأكره واحجي ) لان مدرب الاولمبي الحالي اثبت فشله منذ المباراة الاولى امام اوزبكستان لكن الاتحاد أصرّ على استمراره بالمهمة ضارباً عرض الحائط كل الاصوات التي كانت تنادي بالتغيير .ان الاحداث التي حصلت خلال الايام الماضية اكدت بلا شك ان الاسماء الرنانة التي تعمل في اسرة اتحاد كرة القدم حالياً لا تستحق التواجد في هذه اللعبة الجماهيرية خاصة وان الاموال التي صُرفت على هذا الاتحاد ومنتخباته الوطنية كبيرة من خلال المعسكرات والبطولات والمباريات ، وان المطالبة بالمزيد من الاموال لدعم المنتخبات يُثير اكثر من علامة استفهام خاصة وان الوفود التي تسافر الى المعسكرات والمباريات الخارجية كبيرة ولا تراعي الحفاظ على المال العام وانما تهدره بوجود اشخاص من الممكن الاستغاء عنهم وعدم مجاملتهم بمثل هذه الايفادات ؟!ان الاخطاء التي حصلت لاتحاد كرة القدم منذ انتخابه وحتى الان كبيرة جداً ولا يمكن تجاهله من خلال بعض الانجازات التي حصلت عليها منتخباتنا في التصفيات التي جرت العام الماضي ومنها الوصول الى الدور الرابع والحاسم لكأس العالم 2014 ، وأهم هذه الاخطاء ما حصل في ملعب فرانسو حريري في مباراتنا امام الاردن وجعل الاتحاد الدولي يعلن الحظر على اقامة المباريات في ملاعبنا .الفوز والخسارة والتعادل نتائج من الممكن ان تحصل في المباريات ولكن ان تخسر بقرار يدل على جهلك بالعمل الاداري بالرغم من وجود عدد كبير من المعنيين في لجنة العلاقات الخارجية او اللجنة الإعلامية التي تضم عدداً غير قليل من متصيدي السفرات او مدّاحي المسؤولين من دون ان يؤشر اي واحد منهم اية سلبية على عمل الاتحاد، وللأسف اوهموا العاملين فيه بأنهم يعملون بالشكل الصحيح وسائرين على طريق الوصول الى لندن 2012 بكل تأكيد .نتمنى ان نستفيد من درس خسارة الاولمبي الادارية بالرغم من ان جيلا كرويا كاملا سيدفع ثمن أخطاء ادارية بسيطة كان من الممكن ان نتفاداها لو اننا نعرف التعامل مع الحاسبة والانترنيت ، وعلينا ألا نتطيّر من النقد وتشخيص مكامن الضعف في العمل الاداري من خلال اختيار بعض الاسماء التي عملت بالمجالين الاداري والتدريبي تملك نجومية "وهمية" وتظهر حقيقتها في اول امتحان حقيقي !
في المرمى : مَن نُحمّله المسؤولية؟
نشر في: 8 فبراير, 2012: 08:51 م