الناصرية / حسين العاملاشتدت حدة الاعتراضات في مجلس محافظة ذي قار على الآلية المعتمدة في تحديد أولويات مشاريع الخطة التنموية لعام 2012، إذ لوح عدد من الأعضاء بعدم المصادقة على الخطة المذكورة لتجاهلها مشاريع مهمة.
إذ المح رئيس لجنة منظمات المجتمع المدني في مجلس المحافظة هلال حسين السهلاني، خلال اجتماع المجلس الذي حضرته "المدى"، إلى أن الآلية المعتمدة في تحديد أولويات المشاريع خاضعة لمزاجية المسؤولين القائمين عليها.وأوضح أن هناك مشاريع قدمتها المجالس البلدية إلى المحافظة لغرض إدراجها ضمن الخطة لكنها لم تدرج، وهذا ما أكده أعضاء من المجالس البلدية، مضيفا "وما تبين لنا أن آلية تحديد مشاريع الخطة تخضع لتأثيرات من بعض المسؤولين وكذلك لمزاجية القائمين عليها"، دعيا إلى معرفة الآلية المعتمدة في تحديد أولويات المشاريع.من جانبه، قال معاون رئيس مجلس المحافظة لشؤون المجالس البلدية علي حسن الوائلي،: ان الخطة تجاهلت مشروع الممر الثاني من (طريق الموت) الرابط بين مركز مدينة الناصرية وقضاء سوق الشيوخ والذي شهد العديد من الحوادث المرورية المروعة التي راح ضحيتها الكثير من سكان القضاء المذكور.وأشار إلى انه وعدد من ممثلي قضاء سوق الشيوخ سيمتنعون عن التصويت لصالح الخطة ما لم يدرج المشروع المذكور.وكانت محافظة ذي قار قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إعداد خطة مشاريع ضمن الخطة التنموية لعام 2012 تقدر كلفتها بـ538 مليار دينار.إلى ذلك لفت الناطق الإعلامي لمجلس ذي قار لطيف ثجيل إلى إن إهمال الخطة لمشاريع مهمة في مركز محافظة ذي قار، من بينها سوق القصابين الذي وصفه بالمتهرئ، مشيرا إلى انه بالرغم من أهمية هذا السوق لمدينة الناصرية إلا انه لم يدرج ضمن الخطة.وتابع بالقول: إن السوق أصبح مصدرا للتلوث الصحي والبيئي ومكبا للنفايات نتيجة إهماله وعدم تأهيله أو إعادة بنائه، داعيا في الوقت نفسه إلى تأهيل سوق الهرج والشوارع الخدمية المحاذية لشارع النبي إبراهيم، واصفا منظرها بالمقزز الذي لا يتناسب مع طبيعة الشارع المذكور والذي تم إنشاؤه وفق المواصفات الحديثة قبل ثلاثة أعوام.ثجيل ذكر أن الخطة اهملت عددا كبيرا من مشاريع الطرق الخدمية الرابطة بين القرى ومراكز المدن في الأقضية والنواحي.وفي معرض رده على اعتراضات الأعضاء قال المعاون الفني لرئيس مجلس ذي قار عبد الحسين هادي هجر: هناك آلاف الطرق الرابطة للقرى ما زالت غير معبدة ولتلبية جميع الطلبات في هذا المجال نحتاج إلى ثلاثة ترليونات دينار لتعبيدها.وأشار إلى أن مواجهة عدد من المشاريع لاعتراضات عشائرية ما زالت تحول دون تنفيذها، ومن بين تلك المشاريع محطات ماء وتأهيل طرق ومشاريع خدمية أخرى.فيما لفت أعضاء آخرون إلى حرمان المناطق التي لا يوجد لها تمثيل في المجالس البلدية من مشاريع الخطة، مؤكدين تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية في المناطق التي يقطنها بعض المسؤولين وحرمان مناطق أكثر حرمانا منها.وإزاء ذلك أعرب رئيس مجلس محافظة ذي قار عن خشيته من استخدام مشاريع الخطة لتحقيق أغراض ومنافع انتخابية عبر تخصيصها لمناطق نفوذ ومناصري المسؤول.