بغداد/ المدىأعلن نائب رئيس الوزراء، امس، انه لن يعود الى مهامه الرسمية في مجلس الوزراء من دون اعطائه ضمانات بتغيير مسار العملية السياسية، مؤكداً للعالم اجمع ان الوضع في العراق خطير جداً.
وقال صالح المطلك،"لن أعود إلى مجلس الوزراء ولمهامي السياسية الرسمية من دون ضمانات لتغيير مسار العملية السياسية بالاتجاه الذي يؤسس لشراكة حقيقية في الحكومة وفي العراق ككل"، داعيا رئيس الوزراء نوري المالكي إلى "الابتعاد عن نهجه الفردي وتقديم الضمانات المطلوبة التي تطمئن كل خصومه والعراقيين كافة، ومنها المبادرة عاجلاً إلى إعلان وتطبيق القرارات التي شُكلت الحكومة على أساسها في اتفاق أربيل". وطالب "السياسيين العراقيين إلى عقد اتفاق سياسي قبل القمة العربية في بغداد لضمان نجاحها"، محذّرا "على الجامعة أن تتأكد من نجاح المؤتمر الوطني وتنشغل به كي تضمن أنها ستتعامل مع العراق كله وليس مع جزء منه، وأن تطالب المالكي بتقديم ضمانات ويلقي بياناً يؤكد التزامه بنتائج المؤتمر الوطني".وأضاف المطلك ان "الوزراء الخليجيين والعرب مسؤولون عن الأمة كلها، وليسوا مسؤولين عن منطقة محددة"، لافتا الى ان "الوضع في العراق خطير، وهناك مشكلة تحديد هوية العراق، هل هي طائفية أو عرقية أو قومية أو وطنية".وأوضح ان "العراق لا يمكن له ان ينهض وحده من دون عون اخوانه العرب في نبـذ وتحريم الطائفية، وفي تكامل المنظومة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حتى الأمنية، وكذلك في موضوع مكافحة الإرهاب"، مردفاً "اؤكد لكل العرب ودول الجوار والعالم أجمع أن الوضع في العراق ما زال خطيراً جداً".وتابع المطلك: ان موضوع عقد القمة العربية في بغداد امر عظيم جداً، لكن يجب أن تأخذ هذه القمة إن عُقدت في وقتها الأزمة العراقية في الحسبان، مضيفا إن "القمة العربية سلاح ذو حدين، فان نجحت نجح العراق والعرب، وعاد العراق وعادوا إليه، وإن لم تلتزم بذلك فشلت وأصبحت بروتوكولية كالكثير من قمم سابقة، ما يعني استمرار عزل العراق، واستمرار سيطرة أجندات أخرى تعمّق ويلاته الكثيرة".يشار الى ان المشهد العراقي يشهد تعقيدات كبيرة بعدما تقدم رئيس الوزراء نوري المالكي بطلب إلى البرلمان لعزل نائبه صالح المطلك عن منصبه، على أساس انه يفتقر للكفاءة، وجاء ذلك بعدما وصف الأخير رئيس الوزراء بـ"الدكتاتوري".الى ذلك، أفادت المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك، بأن الحكومة العراقية اطلقت سراح 43 معتقلاً من اهالي كركوك، كانت السلطات قد اعتقلتهم قبل شهرين بتهمة الانتماء لحزب البعث.وقال عضو المجموعة العربية في مجلس كركوك، محمد خضر، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي، أوعز الى السلطات الحكومية بالافراج عن 43 معتقلاً من اصل 48 من اهالي كركوك، كانت قوة حكومية اعتقلتهم قبل نحو شهرين".واضاف أن "عملية الافراج تمت بكفالة وزير التربية محمد تميم، الذي طرح الموضوع على رئيس الحكومة في اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد امس".وأوضح خضر أن "المفرج عنهم كانوا قد أُعتقلوا بتهمة كيدية وهي الانتماء الى حزب البعث، فيما هم اناس بسطاء يعيشون بعيدا عن السياسية والاحزاب"، مبيناً أن "المعتقلين هم 48 شخصاً، أُفرج عن 43 منهم بشكل مباشر من العاصمة بغداد بعد كفالتهم من قبل وزير التربية، وان خمسة معتقلين مازلوا في الاحتجاز بسبب تشابة الاسماء وسيتم الإفراج عنهم في غضون يومين".وكانت كركوك قد شهدت حملات أمنية نفذتها قوات مشتركة ادت الى اعتقال 48 بتهمة الانتماء الى حزب البعث المنحل.يذكر أن محافظة كركوك، ومركزها مدينة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد، تشهد هجمات مسلحة شبه يومية من قبل جماعات مسلحة، فيما تحاول القوات الأمنية جاهدة فرض سيطرتها من خلال انتشارها المستمر عند الطرق الرئيسة، وقيامها بين فترة وأخرى بتنفيذ حملات دهم وتفتيش بحثاً عن مسلحين ومطلوبين.
المطلك: لن أعود الى مجلس الوزراء من دون تحقيق شروطي

نشر في: 9 فبراير, 2012: 07:27 م









