للشاعر: رفائيل ألبرتي* ترجمة: د. صفاء برهان والآن...أبوحُ من روما، لأميليو غارثيا غومث، في أعوامه السبعين: يقيناً إني لم أرحلْ إلى غرناطة،
ولستُ أعرفُ أمراً عن حيّ البيّازين،كما لا أدرك ألوان نهرِ الدارو،وإني لم أتنوّرْ من ذلك القصيٍّ،الربوةَ الثلجيةَ،ولا غُوطة غرناطة أبدا،ولا الباخراس.كذلك...إني لم أديلْ مطلقا إلى قصر الحمراء،ولا حتى في السهاد،حتى إني لم أدخل أبداً قصر الحمراء..ولكن...وقتما تهدلُ اليمامُة على غصنِها الميّاد،وتشرقُ شمسُ الصباحِ منقّبةً،كأنها تحمل أجنحة نعامة،والمطرَ الرقيقَ يغشى الحديقةَ،بنسيجٍ رقيقٍ تحكبه خيوط،وجيوشُ الهتونِ السودِ المحمّلةِ بالمياه،وهي تستعرض بعظمة تحاكي قوات أثيوبية،مدججّة بجيوشِ البرقِ المذهبّّة.وقتئذٍ...أعاود أنا إلى الأندلس،وأدخل بمعونتك،وبمعونة هؤلاء الشعراء المجيدين،إلى غرناطة... ومن سوق الثياب. مثل الملك العربي،ارتقي أبراج الحمراء،ومن هناك...أطفق في الاحتفاء بشاعر أندلسي،أُقصي، وعاشَ منفياً عن وطنه..مثل المعتمد سيد إشبيلية.
قصيدة إلى أميليو غارثيا غومث
نشر في: 10 فبراير, 2012: 07:54 م