ترجمة: نجاح الجبيلي نشرت لأول مرة في جريدة صغيرة في أيرلندا قصة للأطفال كتبها جيمس جويس.وعنوان القصة "قطط كوبنهاغن" وهي "الأخت التوأم الصغرى" لقصته المكتوبة للأطفال الأخرى المنشورة بعنوان "القطة والشيطان" التي تروي كيف أن الشيطان بنى جسراً على نهر في فرنسا في إحدى الليالي.
ودعتها الناشرة أنستاسيا هربرت "جوهرة صغيرة" تعكس "الجانب الأخف من جويس وحسه بالفكاهة والتي يمكن أن يطلق عليه إلى حد ما لامعقولاً". وقصة "قطط كوبنهاكن" مثل سليلتها كتبت في رسالة إلى حفيده المدعو "ستيفن جيمس جويس" حين كان جويس في الدنمارك وكان ستيفن الذي يبلغ الرابعة من عمره في فرنسا. وصرح القائمون على مطبعة "أثيس" التي نشرت طبعات محدودة بلغت 200 نسخة مصورة بأن الحكاية الجديدة " متقنة ومدهشة مع تضمين فوضوي حاد".في أوائل آب عام 1936 أرسل جويس لحفيده "قطة صغيرة مليئة بالحلوى" وهي نوع من القطط المسماة "الطروادية". بعد بضعة أسابيع وبينما كان في كوبنهاغن وبعد البحث عن هدية أخرى جميلة كتب جويس قصة "قطط" التي تبدأ : يا إلهي! لا أستطيع أن أرسل قطة من كوبنهاكن لأنه لا توجد قطط فيها".بالتأكيد توجد قطط في كوبنهاغن! لكنها ليست من النوع المحبب. وتستمر القصة لتصف كوبنهاغن التي لا تبدو فيها الأمور على ما يرام" يقول هربرت "بالنسبة للقارئ الناضج ( ولا شك بالنسبة للطفل الذكي) تقرأ قصة "القطط" كونها نصاً ضد المؤسسة وتنتقد القطط السمينة وبعض الشخصيات في السلطة وتحتفي بتجربة الحس السليم والفردية والإرادة الحرة".الرسالة التي عُثر على القصة فيها مؤرخة في 5 أيلول عام 1936 مرسلة من قبل هانس يانكه ابن الزوجة الثانية لجيورجيو جويس إلى "مؤسسة جيمس جويس في زيورخ" ودعت المؤسسة نشرها كونه "انتهاكاً" مؤكدة أنها لم تمنح السماح لنشر الكتاب.يقول فريتز سن من المؤسسة:" لقد تم تجاهلنا وإهمالنا. إنه من اللياقة أن تسأل المالك. لقد تمت الإساءة إلينا. وليس لدينا يد في هذا الأمر الظالم ولا نشعر بالتجاهل فحسب بل بالخداع أيضاَ".على الرغم من أن مؤلفات جويس قد دخلت حيز الاطلاع العلني عليها في أوربا في 1 كانون الثاني من هذا العام إلا أن "سن" يقول أن لم يقرر حتى الآن إن كانت المؤلفات غير المنشورة هي أيضاً خارج نطاق حقوق الطبع. "حقوق الطبع رفعت الآن فقط من المواد المنشورة كما نعتقد. كل المواد الكثيرة غير المنشورة ما زالت كما نظن لها حقوق الطبع لذا نعتقد أن نشر القصة هو انتهاك. ويضيف أنه يهتم بمقاضاة أقارب جويس.." لم نسمع منهم لكن ما أخشاه أن الكمية الكبيرة من حقوق الطبع التي سلبت منهم فإن الآثار الباقية سوف يتم الدفاع عنها بقوة". لكن أناستاسيا هربرت من مطبعة "أثيس" تعتقد بأن الأعمال غير المنشورة لجويس هي داخلة الآن ضمن النطاق العلني. "إن نشر "قطط كوبنهاكن" هو قانوني ومجاز وأي محاولة للتدخل مع نشرها الحر ستكون غير قانونية ومستحقة الشجب الأخلاقي". كتبت في تصريح قالت فيه :"إن محاولة السيد فرتز سن من مركز جويس في زيورخ للتأكيد ببعض الحق في هذه الوثيقة التي أصبحت علنية الآن هي غير معقولة". تقول هربرت."يوصف الكتاب كونه لا مغامرة تجارية فحسب بل أيضاًَ إجلالاً مصنوعاً بعناية إلى جويس مختلف إلى حد ما، رجل العائلة والجدّ الذي كان راوياً جيداً مثل أبيه".
قصة لجيمس جويس مكتوبة للأطفال تنشر لأول مرة
نشر في: 11 فبراير, 2012: 08:01 م