TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > قناديل :روائيون من العالم: دور المتخيل الروائي وحوار الثقافات

قناديل :روائيون من العالم: دور المتخيل الروائي وحوار الثقافات

نشر في: 11 فبراير, 2012: 08:03 م

 لطفية الدليمي في ندوة الرواية التي حضرتها بصحبة روائيين من ثلاث قارات كان الحوار بين المدعوين يدور بخمس لغات وكانت الندوة جزءاً من المهرجان السنوي لمسرح القارات الثلاث في جزيرة غراند كناريا الاسبانية، (تفعيل المتخيل لإنقاذ الروح الإنسانية) بعد أن كانت الندوة السابقة لها تحت عنوان (الإنسانية والبربرية) وفي جلسة الافتتاح تحدث الكاتب المسرحي الاسباني ومدير المركز اللاتيني - الاسباني - للمسرح (لويس مولينا)
 مقدماً تصوره عن دور المتخيل في تطوير الحياة الإنسانية وتعزيز الثقافة وبخاصة دور المتخيل في المنجز المسرحي ثم تلاه الروائي الاسباني  – من جزر الكناري (انطونيو لوثانو) مدير مهرجان القارات الثلاث الذي تحدث عن أهمية الندوة وضرورة لقاء المثقفين ليناقشوا إحدى القضايا الأساسية في الثقافة العالمية مما يؤدي إلى تلاقح الثقافات وإنشاء حوار متصل وعلاقات ثقافية مباشرة وأشاد بحضور الكاتبة العراقية (إذ أؤمن انه أمر مهم جداً أن تأتي كاتبة من العراق لتحدثنا عن ثقافة هذا البلد الحضاري من داخل العراق وليس من خارج الصورة) وأشار لوثانو  إلى دور الرواية ومسؤولية الكاتب إزاء الوضع الإنساني وجهد  المبدعين من اجل مصير الإنسان في عالم يسوده الظلم والقسوة حين يحكمه أفراد غير جديرين بحكمه، ولابد أن يقوم الإبداع -وبخاصة الرواية - في فضح القادة العالميين الذين يروجون للظلم والحروب في عالمنا - إضافة لدور الروائي في الدفاع عن قيم العدالة - وأضاف انه يؤمن بأن للكتاب والكتابة دوراً أساسياً في الكشف عن سوء النظم السياسية الراهنة التي تسود العالم وتتحكم بمصيره وقدمت الأستاذة  (مارتا صوفيا لوبيز) من جامعة مدريد محاضرة عن الأدب النسوي الإفريقي مستشهدة بنماذج قصصية وروائية من دول وسط وجنوبي إفريقيا وكيف تعاملت الكاتبات الإفريقيات مع القضايا الإنسانية في المجتمعات الإفريقية الفقيرة التي تعاني النساء فيها ضروبا من العنف والقمع.وفي محاضرة الروائي (انطونيو لوثانو) تحدث عن (الأدب والهجرة) وعلاقة الرواية بعذابات المهاجرين من بلدان العالم الثالث وهو الذي تبنى في كتاباته الصحفية ورواياته موضوع معاناة المهاجرين من الشمال الإفريقي والتمييز العنصري الذي يواجهونه في الغرب وهم الهاربون من الأنظمة القامعة والفقر بحثاً عن فراديس موهومة في الغرب، وأشهر أعماله روايته (الحراكة) أو الحراقة وهو مصطلح يشار به إلى المهاجرين اللاشرعيين الذين يحرقون وثائقهم حال عبورهم مضيق جبل طارق أو المحيط الأطلسي إلى الأراضي أو الجزر الاسبانية.وقدم الناقد الاسباني (غونزالو سانتث) رؤيته القاتمة عن الأدب الأوربي الآن، مشيراً إلى أن الأدب الأوربي لم يعد قادراً على الإتيان بجديد فكل ما يكتب الآن في الغرب إنما هو اجترار لما كتب سابقاً مدللاً على عقم المخيلة الغربية وعجزها.وفي محاضرتها الشفاهية تحدثت الروائية (ماريا نوسو) من غينيا الاستوائية عن الإبداع الإفريقي والمؤثرات المحلية التي صاغت خصوصيته ومنها التراث التقليدي للقبائل وأغاني النساء والحكايات الشعبية وتكتب الروائية السوداء (ماريا) بالاسبانية وتعيش في اسبانيا منذ عشرين عاماً مع زوجها الاسباني وأبنائها.من الأرجنتين قدم الروائي (راؤول ارخيما) رؤيته عن الإبداع في أمريكا اللاتينية وخصوصية الرواية الأرجنتينية الراهنة التي تخلصت من مؤثرات الواقعية السحرية واتجهت نحو أساليب جديدة مبهرة، وإن كان بعضها لا يزال متأثراً بالمنجز اللاتيني التقليدي، وقدم الروائي (خوان انسونا) من الأرجنتين محاضرة بعنوان (العالمية في الأدب)  وسخر من سعي بعض الروائيين للوصول إلى العالمية والجري وراء الترجمة قبل  أن  يجهدوا  لتأكيد  (محليتهم) وكسب قرائهم من أوطانهم أولاً .(يتبع)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram