بغداد / متابعة المدى اكد خبير أن الأزمات الاقتصادية للدول المجاورة انعكست سلباً على الاقتصاد الوطني رغم أنه ينبغي أن يستفاد منها مثل ما كانت الدول المجاورة للعراق تستفيد من وضعه وقت فرض العقوبات عليه والتي كانت مصدر تنمية لتلك البلدان، مشيراً إلى أن دول الجوار تتقاسم أزماتها مع العراق.
وقال مستشار مركز بحوث السوق وحماية المستهلك الدكتور سالم البياتي لـ(البغدادية نيوز)أن  الأزمات التي شهدتها كل من إيران وسوريا يفترض أن تكون في صالح العراق، واقتصاده من خلال ان يقوم العراق بالتصدير لتلك البلدان والحصول على العملة الصعبة منها لكن الذي حدث كان العكس لان الاقتصاد الوطني لدينا هش وضعيف".وبين البياتي "أننا لا نمتلك سياسة اقتصادية ناجعة ولا دولية قوية تعيد قراءة أزمات الآخرين وتحسن استغلالها". وأضاف البياتي "عندما تكون عقوبات وأزمات في الدول المجاورة ينبغي أن يستفيد العراق من تلك الازمات مثل ما كانت الدول المجاورة للعراق تستفيد وقت العقوبات عليه والتي كانت مصدر لتنمية تلك البلدان إذ أنها اصبحت منافذ للتوريد كما كان في سوريا والأردن" ، مؤكداً أن "العراق عاجز عن توريد منتجات لدول الجوار واستغلال أزمتها لأنه لا يمتلك زراعة وصناعة بل أكثر من ذلك هو مفتوح أمام تلك الدول مما يتيح لها أن تتقاسم أزمتها مع العراق".وأوضح البياتي أن عدم وجود قدرات إنتاجية يبقي الاقتصاد العراقي أحادي الجانب ومعتمدا على مبيعات النفط وليس فيه أي إنتاج .وعلى صعيد ذي صلة اكد خبراء ومعنيون بالقطاع السياحي في النجف ان العقوبات الاقتصادية التي فرضت على ايران، أدت الى انخفاض ملحوظ في عدد الزوار الايرانيين ما ترك اثارا سلبية على اقتصاد المدينة.واوضح الخبير الاقتصادي كريم الحلو لاذاعة العراق الحر ان العقوبات أدت الى انخفاض قيمة العملة الايرانية امام الدولار، الامر الذي اثقل كاهل الزوار الايرانيين، وأدى الى انخفاض ملحوظ في عدد القادمين منهم الى المدينة.ورأى رئيس غرفة تجارة النجف زهير محمد شربة ان سبب تأثر الاقتصاد النجفي بهذا الانخفاض يعود الى اعتماده بشكل اساس على السياحة الدينية، وتحديدا على المجاميع القادمة من ايران، التي تتعامل مع شركات سياحية محدودة.من جانبه قال رئيس رابطة الفنادق السياحية في النجف صائب ابو غنيم : ان عددا كبيرا من الفنادق السياحية تأثر بسبب هذا الانخفاض، لذا دعت الرابطة الحكومة العراقية البحث عن بدائل، والانفتاح على الجاليات الاسلامية في العالم، بدلا من الاعتماد بشكل اساس على استقبال المجاميع السياحية الايرانية.الى ذلك نفت القنصلية الايرانية في النجف انخفاض عدد الزوار الايرانيين الى العتبات المقدسة في العراق بسبب انخفاض قيمة العملة الايرانية.وقال القنصل الإيراني العام في النجف محمد حسن محي الدين نجفي لاذاعة العراق الحر "اذا كان هناك انخفاض في عدد الزوار فيعود ذلك الى الحالة الجوية، وانخفاض درجات الحرارة"، مؤكدا ان البنك المركزي الايراني اتخذ التدابير اللازمة لمواجهة انخفاض قيمة العملة.يذكر ان عدد الزوار الايرانيين القادمين الى النجف كان يتعدى الثلاثة الاف زائر يوميا قبل انخفاض قيمة الريال الايراني، لكنه يعتقد ان عددهم اليوم لا يتجاوز نصف العدد المعتاد.