بغداد / متابعة الاقتصادي قال مسؤول نفطي ان العراق يعتزم رفع صادراته النفطية بواقع 200 ألف برميل يوميا في الشهر المقبل بعد أن يفتح منفذا جديدا على الخليج وهو ما سيمكنه من تصدير كل الكميات الاضافية التي تستخرجها الشركات الاجنبية من حقوله الضخمة.
ومن المقرر أن يفتتح اليوم الاحد عوامة ارساء أحادية لتحميل ناقلات النفط بعد إرجاء موعد الافتتاح الاصلي بسبب سوء الاحوال الجوية ومشكلات فنية.وقال الناطق الاعلامي لوزارة النفط عاصم جهاد لـ( المدى الاقتصادي) ان اليوم الاحد سيشهد تدشين أول مرسى نفطي في الموانئ الجنوبية بطاقة 850 ألف برميل يومياً مشيراً الى انه سيضاف على الطاقة التصديرية الحالية البالغة 1750 مليون برميل يومياً من المنفذ الجنوبي حصراً .واضاف حهاد : ان ذلك يندرج في اطار خطة استباقية لوزارة النفط لرفع القدرة التصديرية بعد ابرام عقود جولات التراخيص النفطية التي ابرمت خلال عامي 2009 و2010 .وتابع جهاد : ان هذا المرسى يأتي ضمن خمسة مرافئ تعمل وزارة النفط على انشائها خلال العامين الحالي والمقبل مبيناً ان كل مرسى يتضمن 16 خزاناً وبطاقة تصميمية مقدارها 350 ألف برميل لكل خزان فضلاً عن ثلاثة أنابيب بحرية أخرى .وقال المسؤول النفطي لوكالة رويترز انه اذا سار كل شيء وفق الخطة الموضوعة فسترتفع الصادرات من حقول النفط الجنوبية الى 1.9 مليون برميل يوميا بحلول اذار ليرتفع اجمالي الصادرات الى 2.3 مليون برميل يوميا وهو مستوى قياسي لفترة ما بعد الحرب.ومن المتوقع أن تنمو الصادرات بمتوسط شهري قدره 100 ألف برميل يوميا من اذار حتى منتصف العام لتبلغ صادرات الجنوب في ذلك الوقت حدودها القصوى عند 2.2 مليون برميل يوميا. ومن المتوقع أن تبقى صادرات خام كركوك من شمال البلاد مستقرة عند نحو 400 ألف برميل يوميا. وقال المسؤول بحسب رويترز : "هدفنا أن تبلغ الصادرات الاجمالية 2.6 مليون برميل يوميا بحلول مايو اذا سار كل شيء على ما يرام."لكنَّ مسؤولين في مشروعات نفطية في العراق يتوقعون ارتفاع الانتاج الاجمالي بواقع 300 ألف برميل يوميا تقريبا هذا العام الى ثلاثة ملايين برميل يوميا وهو ما يعني أن الصادرات ستبلغ 2.5 مليون برميل يوميا.وقالت مصادر في الصناعة ان الحقول الجنوبية الضخمة وهي الرميلة الذي تشغله بي بي وغرب القرنة-المرحلة الاولى الذي تشغله اكسون موبيل والزبير الذي تشغله ايني يمكن أن تضخ ما يكفي لتصدير 2.1 مليون برميل يوميا من خام البصرة الخفيف.وأضافت المصادر أن أكبر الزيادات هذا العام متوقعة في حقل الرميلة بعد أن تطور بي بي منشات انتاج حيوية رغم أن التدفقات تعطلت بسبب سوء الاحوال الجوية وقلة صهاريج التخزين في الخليج العربي .والانتاج متقلب في حقل الرميلة حاليا بسبب عدم وجود خزانات يذهب اليها النفط الذي يتم ضخه من حقول الجنوب اذا ما توقف خط الخليج لفترة طويلة.  في آذار الماضي تم اغلاق الحقل بالكامل لمدة يوم واحد بسبب العواصف. كما حصلت توقفات في الانتاج على مدى الاشهر القليلة الماضية يعود معظمها الى الاحوال الجوية. ومن جانبهم سيرحب المتعاقدون بتشغيل المرسى . يقول ميشيل تاونزند، رئيس شركة بي بي في العراق، " الجميع قد تضرر، لكن حقل الرميلة كبير لدرجة ان اي توقف يعتبر مهما بالنسبة لنا، لذا فنحن نرحب بطاقة التصدير الجديدة والخزانات ". سيوفر حقل الرميلة اكبر انطلاقة للنفط الجديد في المراحل الاولى من التوسع النفطي الذي يتضمن احد عشر مشروعا عملاقا تهدف للوصول الى 12 مليون  برميل في اليوم الواحد .، الا ان البنية التحتية المنهكة والعوائق اللوجستية تجعل من المحتمل وصول الطاقة الانتاجية الى 6 مليون برميل يوميا ، ومن المحتمل ايضا ان يصل انتاج حقل الرميلة الى 2،85 مليون برميل يوميا عام 2017 . قبل الاندفاع في حقل الرميلة الاخضر، على شركة بي بي تحسين الاجهزة الموجودة حاليا والتي تعود الى سبعينات القرن الماضي ، ومن اجل تلك الغاية هناك عدد من التحويرات المخطط لها يجب تنفيذها عند محطات عزل الغاز في الحقل، كما يجب تقليص انقطاعات الانتاج عن طريق  اصلاح اجزاء المحطات الواحدة تلو الاخرى . الغاية من هذه التحويرات هي تنظيف السفن من الطين المتصلب- الحمأ-  واستبدال العناصر المتآكلة وتثبيت منظومات السيطرة والسلامة والقياس وتجديد المعدات القديمة . هناك حوالي 19 حفارة تعمل في حقل الرميلة، اكثر من نصفها تقوم باعمال الصيانة وترميم الآبار التي تضخ بمعدلات عالية منذ 10 الى 30 عاما . يقول تاونزند " هناك آبار جديدة اذا ما حفرناها واكملناها فسنستخرج المزيد من النفط ". هناك حوالي خمسون بئرا جديدا تم حفرها هذا العام في الرميلة واعمال الصيانة مستمرة فيها.