إياد الصالحي ليس كل الكلام الذي قيل بحق اتحاد الكرة والمدير الفني للمنتخب الاولمبي راضي شنيشل وزميله المدير الاداري جبار هاشم وبقية المعنيين بأزمة حرمان العراق من نقاط فوزه على المنتخب الاماراتي بسبب ملابسات الكارت الاصفر (الشبح) لدى الاتحاد والمكشوف عنه الحجاب في (فيفا) ، وليس كل ما قيل من معطيات وحقائق تدعونا لتبرئة الاعلام الرياضي من الخطأ باعتباره شريكاً فاعلاً مع المنتخبات الوطنية اينما حلت ،
فإن أصاب في آرائه سهّل الكثير من الامور امام مسؤولي المنتخب ، وإن أخفق ألحق ضرراً جزئياً نتيجة سوء تحليله لقدرات الخصم وتضخيمه لامكانيات المدرب او اللاعب وما الى ذلك من اشارات تضعه تحت بند التقصير أسوة بالآخرين .هناك محوران نرى انهما لعبا دوراً مؤثراً ولو بنسب متفاوتة في تعتيم الصورة عن المنتخب الأولمبي ، أولهما النقل التلفزيوني وتحديداً القناة الرياضية العراقية التي وقفنا ولم نزل معها في جميع الظروف برغم عدم ايفائها حق النقل المباشر بالصورة التي نراها في بعض الملاعب العربية مثل قطر التي غدت صاحبة الريادة في تغطية الفعاليات الكبيرة باخراج ساحر يفوق الوصف استناداً الى الخبرات الاجنبية ومستلزمات النقل بـ( 20 – 40 ) كاميرا لم تترك اشارة او اعثار او غمزة إلا واصطادتها كدليل اثبات لا يقبل النقاش إذا ما أُتخذ قرار ما بحق لاعب بالرغم من ان رئيس (فيفا) جوزيف بلاتر لا يزال يشهر (الفيتو) امام اية محاولة لاعتماد شريط المباراة كدليل حسم قرار معين وهي ازدواجية مفضوحة بامتياز إذ كشف لنا أمس الاول الناطق الاعلامي السابق للمنتخب الاولمبي رعد سليم وهو أحد ابرز أسرة التحكيم العراقية في العقدين الأخيرين " انه لم يؤشر حكم لقاء العراق وايران في ملعب (فرانسو حريري) بطاقة صفراء ضد فيصل جاسم ومع ذلك عندما حدث اللغط بشأنها طلب منا (فيفا) تزويده بشريط المباراة مع دفوعات اتحادنا بخصوص القضية التي خسرها الاخير باعتماد بطاقة جاسم " ! لماذا ؟ لان اللقطة المطلوبة لم تكن واضحة وكثرة تقطيع اللقطات في الدقيقة 34 من المخرج التلفازي ، فهل من المنطقي ان تتجه الكاميرا الى مدرب الفريق الخصم وهو يطالب الحكم باشهار الكارت الاصفر ضد جاسم لانه سبق ان نبهه عن حالة احتكاك مما حرمنا من معرفة لمن وجه الإنذار له أم لزميله المعترض – كما قيل – مثنى خالد ؟!المحور الثاني ان الناطق الاعلامي للمنتخب الزميل حسين الخرساني كان يفترض ان يضع الصحافة والقنوات الفضائية بكل صغيرة أو كبيرة وما حصل من تكتم شديد عن القضية منذ 14 كانون الاول 2011 قبل ان تكبر ويصعب ايجاد حل لها بعكس الاتحاد القطري للعبة الذي عمم على الاعلاميين "رجاءً " لمساعدته في تقديم المشورة عن الأزمة ذاتها !فالمهمة التي تناط للناطق الاعلامي ليست (كشخة ونفخة) واطلالة على منصات المؤتمرات الاعلامية ولا يمكن ان يكون الناطق كاتم اسرار الاداري او رئيس الاتحاد ، بل يجب ان يحيط المدرب بالتفاصيل كلها لا ان يترك شنيشل في حيرة من أمره مثلما ادعى غياب المعلومة عنه في برنامجه مع الزميل طه ابو رغيف. الصحيح ان الخرساني وغيره مرشحون عن الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية وينبغي ان يكونوا أمناء في نقل الحقيقة ونحن على ثقة كاملة ان بعض الناطقين حسبوا انفسهم موالين بلا حدود وحاملي سيوف الدفاع عن رئيس الاتحاد بخلاف الحياد الواجب احترامه لتأكيد حُسن الاختيار من دون محاباة أو مجاملات لم يستطع اتحاد الصحافة نفسه الحد منها أو منع تأثير الاتحادات في تسمية هذا الزميل أو ذاك بمعيار (صاحبي .. وآني راضي ) !
مصارحة حرة :الإعلام شريك الأزمة!
نشر في: 11 فبراير, 2012: 08:40 م