بغداد/ المدى يصل اليوم، الأحد، وزير الخارجية هوشيار زيباري إلى القاهرة، للمشاركة في الاجتماع الطارئ والمستأنف لوزراء الخارجية العرب، لبحث الأزمة السورية وإيجاد مخرج لما يحصل في سوريا، خاصة بعد الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن.
وأكد ممثل العراق لدى الجامعة العربية السفير قيس العزاوي في تصريحات صحفية حضور الوزير العراقي مبينا أن "العراق مهتم بالقضية السورية، وخاصة أن القمة العربية في بغداد على الأبواب وضرورة وجود إجماع عربي على الأزمة السورية وإيجاد مخرج لها قبل انعقاد القمة خاصة أنها تعقدت كثيرا في الفترة الأخيرة".وتغيّر موقف العراق من الأزمة السورية، بعد أن كان رافضا لأي قرار عربي ضد سوريا في بداية الأزمة، لكنه في الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة العربية في شهر كانون الثاني الماضي أيد المبادرة الجديدة التي عرضت في مجلس الأمن الدولي والتي عطلها الفيتو الروسي الصيني، ويرجع مراقبون تغيير موقف العراق هو لكسب أعضاء الجامعة العربية لحضور قمة بغداد على أعلى المستويات وخاصة دول الخليج العربي.وأضاف العزاوي إن "العراق مع الإجماع العربي في أي قرار يتخذونه، وهذا هو الموقف الرسمي الذي عبّر عنه وزير الخارجية وسيكون ثابتا في هذا الاجتماع". وتضيّف القاهرة يوم غد أربعة اجتماعات لوزراء الخارجية العرب، حيث يجتمع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي صباحا برئاسة السعودية لتوحيد مواقف هذه الدول إزاء الأزمة السورية، فيما يجتمع وزراء اللجنة الوزارية المكلفة بالأزمة السورية بعد هذا الاجتماع، يليه اجتماع مجلس الجامعة بكامل هيئتيه، وبعده يكون اجتماع لوزراء لجنة مبادرة السلام العربية الخاصة بفلسطين ويحضرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.من جانبها تعول لجنة العلاقات الخارجية على هذا الاجتماع خصوصا بعد الموقف العراقي وما تلاه من تباين آراء سواء بين الدول العربية أم بين الكتل السياسية. عضو الجنة العلاقات الخارجية النائب رافع عبد الجبار قال في تصريح للمدى على الرغم من أن زيارة وزير الخارجية هي من صلاحيات الحكومة ولا دخل للجنة العلاقات إلا أن الأمر قد يكون حساسا خصوصا بعد رفض ائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي موقف الحكومة تجاه ما يجري في سوريا وعلى الحكومة أن تستجيب لمواقف الكتل كون أن العراق يحكم بالتوافقات فضلا عن عدم وجود خطابا موحدا. وأضاف عبد الجبار: حسب معلوماتي أن وزير الخارجية برغم الاجتماع المخصص لمناقشة أوضاع سوريا إلا انه يسعى إلى ترطيب الأجواء بين وزراء الخارجية العرب وحثهم على عقد قمة بغداد في موعدها المحدد في الـ29 من آذار القادم، والذي كان قد أكده نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد. وتابع عبد الجبار أن الوضع في سوريا يختلف تماما، وان تخوف العراق منطقي لما تشكله سوريا من أهمية خصوصا على امن العراق، مضيفا أن الحكومة تخشى وصول التيار السلفي إلى سدة الحكم في سوريا بالتالي سيكون العراق عرضة للفوضى وان أمنه سيهدد بشكل مستمر، والعراق لم يقف ضد الشعب السوري لكنه متحفظ على الآلية التي من الممكن أن تكون في سوريا على مستوى الأحداث والسيناريوهات الدراماتيكية. مؤكدا أن جميع الكتل لم تغير موقفها بما فيها القائمة العراقية التي أبدت معارضتها على موقف العراق.وقرر وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم السبت، تعليق عضوية سوريا بمجلس جامعة الدول العربية إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية التي اعتمدها المجلس في اجتماعه غير العادي يوم 2 تشرين الثاني الحالي.لكن القرار اتخذ بموافقة 18 دولة، فيما شهد التصويت عليه اعتراض لبنان واليمن، وامتناع العراق.وتشهد سوريا منذ الـ 15 من آذار الماضي، حركة احتجاج تصدت لها قوات الأمن بعنف، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن عدد القتلى وصل إلى أكثر من 2000 قتيل معظمهم مدنيون موثقون بقوائم لدى المرصد، و374 من الجيش وقوى الأمن الداخلي، في وقت تتهم السلطات السورية المعارضين بالتورط مع من وصفتهم بالجماعات الإرهابية في الخارج.
زيباري في اجتماع وزراء الخارجية العرب لمناقشة الأزمة السورية

نشر في: 11 فبراير, 2012: 10:25 م









