TOP

جريدة المدى > سينما > فتـاة قاصـر ومريضـة عقليـاً.. لم تسلم من الاغتصاب!

فتـاة قاصـر ومريضـة عقليـاً.. لم تسلم من الاغتصاب!

نشر في: 12 فبراير, 2012: 09:49 م

 بغداد/ المدىبيت من البلوك والطين في حي التنك، تعيش خلف بابه الحديدي المتهالك اسرة فقيرة مكونة من أم وولديها احدهما فتاة ولدت مصابة بقصور ذهني، والام تعمل في السوق تبيع الحاجيات المنزلية على"بسطية" داخل السوق، عملها اليومي جاء من اجل اسرتها الصغيرة والانفاق عليهم بعد ان تركهم زوجها وتزوج من اخرى بدون معيل، ويشتد الكرب اكثر، حادث أليم تتعرض له الام اثناء عودتها مساء من عملها، تصدمها سيارة، تحطم قدم الام ومعها تتحطم آمال الاسرة كلها،
 تلازم الام الفراش، دموعها لا تفارقها، في تفكيرها سؤال واحد: "منين اجيب المعيشة وانا مقعدة وليس لي مورد اخر"،الاجابة كانت عسيرة، لكن ابتسامة الفتاة الصغيرة المصابة بالقصور الذهني كانت تختزل الحل في عقلها المريض ولم تجد مفرا من ان تنفذه فورا، وتتبادل الام وابنتها الادوار، خرجت الفتاة المعاقة الى السوق رغم الاعاقة التي ولدت بها ورغم خوفها من المحيطين حولها من الباعة في السوق الشعبي، ولكن عقلها القاصر شجعها ان لا تخاف المحيطين حولها، تخرج من الصباح الباكر ولا تعود الا في المساء، ذات يوم لم تعد (ح) في نفس الميعاد الذي تعودت فيه الام ان تنتظر ابنتها، وضعت الطفلة الصغيرة حاجيتها في الصندوق واغلقته وعادت الى بيتها مشيا على الاقدام، وفي طريق عودتها الى بيتها كان هناك حيوان مفترس ينتظرها في الظلمة، ودون سابق انذار اختطفها وهددها بالسكين التي معه، حاولت (ح) ان تدافع عن نفسها بالصراخ، لكنها عجزت، توسلت اليه ان يتركها، لكن المفترس يأبى ان يترك فريسة ترحل دون ان ينهش جسدها، وبدأت لحظات الاغتصاب المخيفة مع الفتاة القاصرة التي لا حول لها ولا قوة، الشاب المراهق الذي تغذي ملامحه القسوة يطلب من الفتاة ان تنصاع لرغباته والا سيكون مصيرها القتل، تبكي الفتاة الصغيرة.. كانت لاخر لحظة تتوسل اليه، فهي مريضة، لكن الشيطان متسترا برداء الليل كان قد اتم جريمته ولاذ بالفرار، وعادت الفتاة حزينة كسيرة الى امها، دموعها تغطي وجهها، عاجزة عن الكلام، عن تفسير ما حدث لها في الساقية المهجورة، لكن قلب الام احس الخطر، ادركت في هذه اللحظة المصيبة التي حلت بابنتها، سارعت الى والدها واخبرته بما فعل بابنتها، جاء مع اولاد عمه يبحثون عن المفترس في الحقول القريبة والدور المهجورة قبل ان يفلت بجريمته، ولكن دون جدوى، ذهبت الام والفتاة الصغير لفحصها في المستشفى القريب، تبين ان الفتاة مصابة بخدوش باليد اليمنى واليسرى مما يؤكد ان المغتصب قد وثقها بالحبال بالاضافة لبعض السحجات والكدمات في اسفل الارداف مما يؤكد تعرضها للاذى، في شرطة الرافدين قام المحقق بالتحقيق وسؤال المجنى عليها حيث استغرق التحقيق اكثر من 3 ساعات متواصلة حتى يستطيع اثبات واقعة الاغتصاب او المواقعة الجنسية حيث ان الفتاة لا تستطيع الاجابة بسبب الغياب الذهني لها، رجعت الام مع ابنتها الى البيت وهي حزينة وتبكي وتشرح ظروفها لنا، حيث اكدت الام بان الاب تركها منذ سنين وتزوج من فتاة اخرى، ويعيش معها في المدينة ولم ينفق عليهم طيلة السنين الماضية فلسا واحدا، وذلك مما دفع الام الى ان تعمل في السوق وتبيع الحاجيات المنزلية في "جنبر" صغير، ولكن الام بعد اصابتها بحادث السيارة حيث دهسها احد السواق وفر هاربا وهي طريحة الفراش، منذ ذلك الوقت لا تبالي بنفسها ولكن همها ان تبحث عن قوت يومها، وفي يوم الحادثة تأخرت ابنتها (ح) على غير عادتها، وعندما رجعت قصت ما حدث بكلمات غير مفهومة الا ان والدتها اكتشفت الامر عندما وجدت اثارا من الدماء على لباسها الداخلي، وتقول وهي تبكي رافعة يدها الى السماء ان ينتقم الله لابنتها البريئة والتي لا تستطيع ان تعبر عما يدور حولها، الان ضاعت حياتي وحياة ابنتي، كيف نعيش وكيف نأكل ونحن ليس لنا أي مصدر دخل اخر، كلمات الام تحمل رسالة الى القلوب الرحيمة والى الشرطة التي يجب ان تأخذ دورها وتلقي القبض على الفاعل المفترس والذي افقد الفتاة القاصر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram