TOP

جريدة المدى > سينما > الرجـل بين الحياة والمـوت.. والزوجـة السابقـة لم تبـح بالـسر!

الرجـل بين الحياة والمـوت.. والزوجـة السابقـة لم تبـح بالـسر!

نشر في: 12 فبراير, 2012: 09:52 م

 بغداد/ المدى ما المبرر الذي دفع شابا للمخاطرة بحياته وتسلق انابيب المياه الثقيلة على ارتفاع طابقين للوصول الى شقة زوجته السابقة في الساعات الاولى للفجر وجميع سكان شقق الحبيبية غارقون في نوم عميق! حادث غريب سمعنا به وبعدها توجهنا الى محل الحادث للتعرف سوية على اسرار وغموض هذا الملف الذي ننشره في السطور التالية، شاب يدعى (ع) تعرف على فتاة تسكن في العمارات السكنية وبعد التعارف واللقاءات تقدم لاهلها للزواج منها،
رحبت اسرتها به وخاصة انه يدير محلا لتجهيز لوائح الالمنيوم وامكاناته المادية جيدة فضلا على انه من عائلة طيبة وعشيرة معروفة ويتمتع بسمعة واخلاق حميدة، باختصار لم يكن هناك سبب واحد يدعو لرفضه على العكس كانت كل الايجابيات في صالحه، وسرعان ما تمت اجراءات الزواج وسط فرحة الاهل والاقارب الذين احتفلوا سوية بهذا الزواج وتمنوا للزوجين حياة زوجية سعيدة، مرت سنة من الزواج وكانت افضل ما يكون، كان (ع) يعامل زوجته بشكل مثالي ويلبي كل طلباتها وزاد التقارب بينهما خاصة عندما توجت سعادتهما بطفل جميل، وبعد اشهر من ولادة الطفل تغير الزوج بدون مقدمات وبدأ اسلوب تعامله مع زوجته يختلف عن السابق! بدأ يثور لأتفه الاسباب ويعتدي عليها بالضرب والكلمات الجارحة وبدون أي مبرر، وأصبحت المشاجرات اليومية هي شعار الحياة بين الزوجين الشابين، وسرعان ما عرفت (و) سر تغير زوجها والاسباب الحقيقة للانقلاب المفاجئ في شخصية زوجها وهو إدمانه على شرب المسكرات التي جعلته نصف مجنون، وعلمت ان احد عماله في المحل الذي يعمل فيه هو الذي جذبه الى دائرة السكر والعربدة،وتعبت مع مرور الوقت صحته واصيب بتشمع بمرض بالكبد وصار نحيفا لا يستطيع حتى اكل الطعام، ووصلت العلاقة بينه وبين زوجته الى طريق مسدود وفشلت كل محاولاتها لاعادته الى الطريق السليم، وفشلت ايضا جهود الاهل والاقارب في اصلاح ما افسدته هذه المشاكل اليومية، وجاءت النهاية التي لم يكن يتوقعها او ينتظرها اشد المتشائمين، ووقع الطلاق بينهما وافترق الزوجان واحتفظت الام بحضانة الطفل على ان تسمح لوالده برؤيته متى اراد ذلك! مغامرة مجنونةظل الزوجان مفترقين لمدة عامين حاول خلالها (ع) اكثر من مرة اعادة (أ) الى عصمته ولكنها كانت تخشى العودة اليه بعد ان ذاقت العذاب على يديه وكانت حياتهما جحيما لا يطاق، ووضعت والدتها شروطا لعودة ابنتها اليه من اهمها تركه للمشروب نهائيا وخضوعه للعلاج الطبي الذي تركه، حتى تؤمن على ابنتها معه، طوال هذه المدة كان (ع) يتردد على شقة والدة زوجته لرؤية طفله، وطوال هذه المدة لم يفقد الامل في اعادة طليقته الى عصمته الى ان كانت الزيارة الاخيرة منذ اسبوعين تقريبا حين علم بان هناك شخصا اخر تقدم للزواج من طليقته وان والدتها وافقت عليه وان الخطبة ستتم خلال الايام القادمة، هنا شعر (ع) بالاحباط واستشاط غضبا عندما شعر بان الامل الذي كان يعيش فيه تلاشى وتحول الى سراب، فغادر منزله وهو في حالة عصبية وهياج لم يسيطر عليه، وفي اليوم التالي عاد ولكن في الرابعة فجرا ودخل الى مدخل العمارة التي تقع بها شقة والدة زوجته وتوجه مباشرة الى شباك صغير يطل على ( منور) العمارة وبدأ في تسلق الانابيب حتى وصل الى الطابق الثاني حيث تقع شقة طليقته وبدأ يحاول الدخول اليها عن طريق نافذة الحمام وفجأة اختل توازنه وسقط من هذا الارتفاع ليصطدم بارضية المنور الصلبة ويحدث دويا شديدا وهو يطلق صرخة مدوية تحمل كل الالم والعذاب ليستيقظ سكان الطابق الارضي على صوته، حيث فوجئوا بشاب ملقى على الارض غارقا بدمائه وعاجزا عن الحركة، فاسرعوا به الى مستشفى الجملة العصبية لانقاذ حياته، لم تسمح حالة (ع) باخذ اقواله من قبل الشرطة حيث اكتفى بكلمات قليلة داخل غرفة العناية المركزة واكد فيها انه صعد الى شقة مطلقته مستخدما "البواري" في محاولة منه لرؤية طفله الذي حرمته مطلقته من رؤيته، ولم يجد سوى هذه الوسيلة لرؤيته، ونفت (أ) ادعاءات زوجها السابق واكدت انها لم تمنعه من رؤية طفله وقتما يشاء وكانت اخر مرة شاهده فيها قبل الحادث بثلاثة ايام فقط وتساءلت قائلة: الا توجد وسيلة لمشاهدة ابنه سوى تسلق الحيطان كالحرامي وفي الرابعة فجرا، والمحت والدة (أ) الى ان (ع) اصيب بالاحباط وبغضب شديد بعد ان علم ان (أ) ستتزوج من رجل اخر وخاصة انه كان يعيش على امل عودتها اليه في أي وقت، ولكن نبأ زواجها جعل هذا الامل يتبدد، وربما يكون هذا ما دفعه الى هذه المغامرة الجنونية، وفي النهاية ظل اللغز غامضا، هل تسلق (ع) الانابيب للتخلص من مطلقته حتى لا تتزوج رجلا اخر، ام انه كان مخمورا وجاء ليخطف الطفل لاجبار امه على العودة لعصمته ؟ الاجابة ستظل غامضة، لان الزوج السابق راقد في المستشفى بين الحياة والموت والطرف الاخر بقي ساكنا ولم يبح لنا بشيء لنحل لغز السقوط المدوي!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram