بغداد/ المدى ذكر ممثل مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة (يونامي) أن هناك تحدياتٍ كبيرة تواجه الديمقراطية في العراق، معتبرا أن التقارير التي تنشر عن الانتهاكات في العراق لا يمكن اعتبارها صحيحة دون الاطلاع على التفاصيل.
وقال اندريه اوريا وهو موظف أقدم في مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة (يونامي) لوكالة كردستان للأنباء أمس إن "سبب زيارتنا إلى محافظة كربلاء هو للاطلاع على واقع عمل منظمات المجتمع المدني في المدينة والتعرف على طبيعة علاقاتها بالحكومة المحلية ومدى فائدتها للمواطنين بالمحافظة لخدمة قضية حقوق الإنسان".وأكد أوريا أن "التقارير الصحفية التي تنشر ويشار فيها إلى اسم منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان وتؤشر عن وجود انتهاكات في مجال حقوق الإنسان في العراق لا يمكن الاعتماد عليها في اتخاذ أي قرار أو التصريح من قبلنا أن هناك انتهاكات في مجال حقوق الإنسان ولاسيما ما يتعلق بالسجون والمعتقلات"، مستدركا بالقول، "لكن لا يعني ذلك أننا نهمل اي تقرير يقدم إلينا من قبل منظمات المجتمع المدني وجئنا اليوم لكي نطلع على واقع عمل تلك المنظمات وما لديها من مشاهدات في مجالات انتهاكات أو تطبيق معايير حقوق الإنسان". وبين المسوؤل الأممي أن تجربة العراق الديمقراطية تعتبر حديثة العهد لذلك "يواجه البلد الكثير من التحديات"، مشيرا إلى أن العراق يحتاج إلى أن "يقدم له الكثير من الدعم من قبل السلطات المحلية ومن قبل منظمات المجتمع المدني ومع الدستور الدائم يمكنه من تجاوز العقبات والوصول إلى البلد الذي يمكن أن يتمتع فيه الإنسان بكامل حقوقه المدنية" بحسب تعبيره. والتقى اوريا عددا من اعضاء الحكومة المحلية في محافظة كربلاء 108 كم جنوب غرب العاصمة العراقية بغداد، وكذلك اجتمع مع ممثلي منظمات المجتمع المدني في المدينة. وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري، قد ناقش الخميس الماضي، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة (يونامي) في بغداد مارتن كوبلر تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين العراق والمنظمة الدولية بشأن معسكر اشرف، بحسب بيان صدر عن الوزارة.وأوضح البيان أن زيباري استقبل، الخميس الماضي رئيس بعثة يونامي مارتن كوبلر، "وناقش معه تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين العراق والمنظمة الدولية بشأن معسكر اشرف وآخر التطورات السياسية في العراق والمنطقة العربية".يذكر أن الأمم المتحدة والحكومة العراقية وقعا اتفاقية مهمة حول الانتقال المؤقت وإعادة التوطين خارج البلاد لما يزيد عن 3,000 من سكان معسكر أشرف في العراق.وتتخذ منظمة مجاهدي خلق المعارضة للحكومة الإيرانية من معسكر اشرف بمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد مقراً لها منذ أن نقلت قيادتها إلى العراق عام 1985 وحظيت حينها برعاية من النظام السابق، حيث أخذت تشن هجمات في إيران.
يونامي: تحدّيات تعترض الديمقراطية في العراق

نشر في: 12 فبراير, 2012: 10:27 م









