أفاد «الصندوق العالمي للحياة البرّية» المعني بالحفاظ على الطبيعة في تقرير بأن العالم عرضة لأخطار إنفاق ما يسمى «الموازنة العالمية لثاني أوكسيد الكربون» قبل المتوقع، أي عام 2025، ما يعني ارتفاع درجات حرارة الأرض بأكثر من درجتين مئويتين في وقت أسرع، ما لم تطبق الدول نظاماً مرناً يتعلق بالمحاسبة في شأن الكربون.
وتابع التقرير الذي أعدته «مؤسسة استشارات الطاقة الهولندية» (ايكوفيس) بناء على طلب من «الصندوق العالمي للحياة البرّية» أنه يتعيّن على الدول الغنية خفض الانبعاثات بواقع 80 في المئة قبل حلول عام 2050، ويتعيّن خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري على المستوى العالمي بواقع 30 في المئة عن مستويات عام 1990، قبل حلول عام 2030. وسيؤدي الاخفاق في انجاز ذلك الى ارتفاع سريع في درجات الحرارة. ونشر تقرير «تقاسم الجهود في ظل موازنة كربون عالمية» على هامش مفاوضات الامم المتحدة للمناخ في بانكوك، التي تحاول البحث عن سبل للوصول الى اتفاق بين الدول على جهد أوسع نطاقاً لمكافحة تغيّر المناخ. وترى لجنة الامم المتحدة المعنية بالمناخ ان الحد من متوسط الارتفاع في درجات حرارة الأرض الى درجتين مئويتين قبل عام 2050 يستدعي ان يكون سقف الانبعاثات عند 450 جزءاً من المليون. وللوصول الى هذا الحد، يتعين على الدول الغنية خفض انبعاثاتها ومساعدة الدول الأفقر على كبح انبعاثاتها. وطرح التقرير ثلاث طرق لمساعدة الدول على توزيع تقاسم الموازنة لمساعدة الدول النامية على مواصلة تنمية اقتصاداتها ومعرفة الدول الغنية بأن عليها تمويل برامج الطاقة النظيفة في الدول الأفقر.