TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في الحدث :حزب الله.. إيراني أم لبناني

في الحدث :حزب الله.. إيراني أم لبناني

نشر في: 13 فبراير, 2012: 08:55 م

 حازم مبيضين لم يكن أي متابع للشأن اللبناني بحاجة لاعتراف الشيخ حسن نصر الله, بأن حزب الله الذي لم نعد قادرين على تصنيفه, وهل هو لبناني أم إيراني, شيعي أو إسلامي, سياسي أو ميليشيا مسلحة, يتلقى الدعم المالي والمادي من إيران, وذلك في تراجع عن تأكيداته السابقة, بأن حزبه يعتمد فقط على الدعم المعنوي والسياسي من الجمهورية الإسلامية, لأنه لم يكن يريد أن يحرج القيادة الإيرانية, لكنه يعلن ذلك بمنتهى الصراحة اليوم,
 لأن القيادة الإيرانية تحدثت عن ذلك بوضوح, وشدد الشيخ على أن حزبه يتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من الجمهورية الإسلامية في إيران منذ عام 1982, وفي ممارسة علنية لما اعتاده من (التقية) اعترف بأنه كان سابقاً يمتنع عن الإجابة عن أي تساؤل عن الدعم المالي والعسكري الإيراني. نصدق تماما كل ما أعلنه الشيخ بخصوص الدعم المالي والعسكري, لكننا نتشكك في قوله إن إيران لم تطلب أي شيء من حزب الله, وهي لا تملي عليه شيئاً, وحتى لو قامت إسرائيل بقصف المنشآت النووية الإيرانية, وهو أمر مستبعد عنده, فإن إيران لن تطلب من حزبه أي مساعدة, لكن ذلك لايعني أنه سيقف مكتوف اليدين, وأن عليه حينها أن يجلس ويفكر ويقرر ماذا يفعل, ولا ندري لماذا عليه أن يفعل ذلك, بدل المبادرة إلى شن حرب شعواء ضد الدولة العبرية, مع أول طلقة ضد الممول والراعي والقائد والأمل, علماً أن حزب الشيخ وباعترافه يعيش على مائدة إيران, ويتسلح من ترسانتها العسكرية, إضافةً إلى اغتنام الفرصة لتوجيه ضربة قاتلة للعدو الصهيوني المنشغل بالحرب ضد إيران, ما دام هذا الحزب قام على رافعة فكرة القضاء على الدولة العبرية.  الوثائق كانت أكدت منذ زمن تبعية حزب الشيخ حسن لولي الفقيه, وعلى أسس مذهبية شديدة الوضوح, فهو أعلن منذ العام 86 أن حزبه يؤمن ويعمل على أن يكون لبنان جزءاً من دولة إسلامية يحكمها آية الله في إيران، وأكد أن ولاءه هو للإمام الخميني، وبما يطرح مجموعة من التساؤلات حول الولاء ولمن يكون للوطن أم للمذهب الطائفي, ونحن هنا وبكل الوضوح نؤكد أننا لا نأخذ على الشيخ انتماءه للمذهب الشيعي الذي نحترم, ولا قناعته بقيادة الخميني الراحل ومن بعده خامنئي للأمة الاسلامية لكننا نجد أنفسنا في موقف الضد من طروحاته حين يجير حزباً لبنانياً, لتلبية هذه الطروحات.مشروع الشيخ حسن للبنان, يتمثل في ما أعلنه عن العمل على أن يكون لبنان تحت حكم الإمام الخميني في طهران، وهو في هذا الخصوص أكد أن حزبه يتصل عبر مراتب إدارية بالحكومة الإيرانية, حتى يصل الأمر في النهاية إلى الولي الفقيه, وأن أمر ارتباط هذا الحزب بإيران هو أمر مقطوع ومطمأن به، وطلب ألا يغتر الناس بالتصريحات السياسية التي تنفي هذا الارتباط, حيث أنه ليس من الطبيعي أن تصرح طهران بأن حزب الله هو جزء من الحكومة الإيرانية، وذلك لضرورات الدبلوماسية، ولكن الحقيقة أن حزب الله ينتمي ويأخذ أوامره من طهران, وطبيعي أن يبادر البعض إلى تكذيب ذلك, لكن التسجيل لهذه التصريحات موجود ومنشور على يوتيوب لمن يرغب في التأكد من ما نقول.للشيخ حسن أن يفكر كما يريد, وهذا حقه الذي نحترم, لكننا ضد أن يجر معه حزباً لبنانياً يشحنه يومياً بطائفية قاتلة, وينتمي إليه لبنانيون لم نعرف عنهم يوماً غير الولاء لوطنهم وليس سواه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

ترامب: لم ينج أحد من حادث اصطدام المروحية وطائرة الركاب قرب مطار ريغان

"الاتفاق غائب".. تعديل الموازنة يدفع الى انقسام نيابي

برشلونة يعلن رسميا تجديد عقد بيدري حتى 2030

مكتب السيستاني: يوم غد الجمعة هو الأول من شهر شعبان

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram