ترجمة/ عادل العامل كشفت عملية ترميم ما كان يُعتقد أنها نسخة أخرى من لوحة مونا ليزا عن أنها أكثر من كونها ذلك إلى حد بعيد. ويقول متحف برادو في أسبانيا إن لديه نسخةً من "مونا ليزا" للفنان ليوناردو دا فنشي لم تُرسم فقط في نفس زمن اللوحة الأصلية، بل  رُسمت في الأستوديو نفسه أيضاً. 
فقد قام أحد تلاميذ دا فنشي برسم هذا العمل إلى جانب لوحة القرن السادس عشر  الأصلية، المعلقة الآن في متحف اللوفر في باريس. ولم يكن لدى متحف برادو أية فكرة عن أهمية نسختهم إلى أن كشفت عملية الترميم الحديثة عن طبقات مخفية. وكانت النسخة عند النظرة الأولى تفتقر إلى خلفية المنظر الطبيعي التي غُطّيت بالطلاء والورنيش.وقد تم الكشف عن قصة هذه اللقية في لندن في مؤتمر عُقد في الغاليري الوطني، حيث تحدثت عضو الفريق الفني التابع لمتحف باردو، آنا غونزاليس موزو، قائلةً إن اللوحة في مدريد "ذات علاقة بالأمر أكثر بكثير مما اعتقدنا في الأول". وقالت إن من المعتقد به أن تلميذ دا فنشي كان يقوم بتوثيق أستاذه، باستنساخه وهو يرسم الأصل.ويجدر الذكر أن هناك عشرات النسخ من "مونا ليزا" من القرنين السادس عشر والسابع عشر، ولكن نسخة متحف برادو تبدو الآن أكثرها أهميةً. ويقول خبراء الفن حالياً إن لوحة مدريد هذه ليست نسخةً "مستقاةً من المصدر " first hand، وإنما هي بالأحرى أخت مونا ليزا التوأم. والشيء الذي يتّسم بالأهمية هنا، أن مونا ليزا الأصلية ليس لها حاجبان، لكنهما موجودان في لوحة متحف برادو. ومن الممكن أن يكون رسّام هذا العمل أندريه سالاي أو فرانسيسكو ميلزي.وسوف يقدم العمل يوم 21 شباط، ثم ينتقل ليعرض جنباً إلى جنب مع اللوحة الأصلية في اللوفر بين 29 آذار و 25 حزيران. ولكون لوحة برادو أحسن حالاً بكثير من الأصلية، فإنها ستسمح بدراسة أفضل للّوحة وستكون هناك من دون شك سلسلة من الأسرار الجديدة المتعلقة بالسيدة ذات الابتسامة الغامضة تلك.عن / typicallyspanish