 أربيل/ المدى أبدى وفد برلماني بريطاني-اسكتلندي مشترك إعجابه بالتقدم الذي يشهده إقليم كردستان في شتى المجالات، مثمنا الجهود التي يبذلها الإقليم لحل الأزمة السياسية الراهنة في العراق. جاء ذلك في إطار زيارة يقوم بها الوفد إلى إقليم كردستان بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، وقال مسؤول العلاقات الخارجية بحكومة الإقليم فلاح مصطفى إن السياسية الخارجية التي تتبعها حكومة الإقليم تأتي في ضوء السياسة الخارجية للعراق وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية العراقية.
وأضاف، أن حكومة الإقليم لها سياسة واضحة وهي الانفتاح على دول العالم وبناء علاقات الصداقة على أساس المصالح المشتركة، وتوطيد أواصر العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية مع المجتمع الدولي.وفي ختام اللقاء أكد الوفد الضيف انه سيرفع رسالة ومواقف حكومة إقليم كردستان إلى مجلس النواب البريطاني والاسكتلندي وذلك بهدف إطلاعهم على السياسة الخارجية لحكومة إقليم كردستان الداعية إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين في شتى المجالات.وفي سياق متصل قال مصطفى لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه يوجد في اربيل في الوقت الحالي أكثر من 20 قنصلية ومكتب تجاري خارجي بينها قنصليتان عربيتان لمصر والأردن، موضحا انه سيتم قريبا افتتاح قنصليات عامة لكل من الإمارات وفلسطين إضافة إلى عدد من القنصليات الغربية. وأضاف أن حكومة كردستان رأت انه من الضروري أن تكون هناك دائرة للعلاقات الخارجية لتنظيم الأمور المتعلقة بالعلاقات الخارجية والدبلوماسية والتنسيق والتعاون مع القنصليات والممثليات الأجنبية الموجودة في اربيل والسفارات الأجنبية الموجودة في بغداد.واوضح ان ذلك يتم عن طريق التعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية الاتحادية والاشراف على عمل ممثليات حكومة الاقليم في الخارج والتنسيق والتعاون مع منظمات الامم المتحدة وبقية المنظمات الدولية العاملة في الإقليم. واكد في السياق ذاته ان كردستان تتبنى "سياسة النافذة المفتوحة والعمل على الوصول الى الآخرين سواء في الدول العربية او الغربية لتشجيعها على فتح قنصليات او مكاتب تجارية لها في الإقليم اذ تتاح لنا اليوم فرصة التعامل بشكل مباشر مع العالم الخارجي بعد أن عانينا العزلة التي فرضها علينا النظام السابق على مدى عقود طويلة.وأكد مصطفى على تشجيع الاستثمار والنشاطات التجارية والثقافية والتربوية وتنشيط العلاقات بين جامعاتها والجامعات العربية والغربية وفتح الأبواب أمام القطاع الخاص في الإقليم للتعامل مباشرة مع دول العالم الخارجي من خلال قنصلياتها أو مكاتبها التجارية.