 طهران/ أ. ف. بنفت إيران، أمس، اتهامات إسرائيل لها بالضلوع في تفجيرات تايلاند، بالتزامن مع كشف السلطات التايلاندية عن تشابه بتركيبة العبوات الناسفة المستخدمة في التفجيرات وتلك التي نفذت بها هجمات طالت سفارتي إسرائيل بالهند وجورجيا.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبراست، إن بلاده تدين التفجيرات، مضيفاً: "وتعتقد أن عملاء إسرائيل هم في العادة المنفذون لمثل هذه الأعمال الإرهابية".وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أول من أمس، قد وجه أصابع الاتهام لإيران بالتورط في سلسلة تفجيرات بالعاصمة التايلاندية، بانكوك، بعد يوم من استهداف سفارات إسرائيلية بالخارج، حملت تل أبيب مسؤوليتها كذلك على الجمهورية الإسلامية، في عمليات شددت على إثرها الدولة العبرية الإجراءات الأمنية.وصرح باراك من سنغافورة، حيث يقوم بزيارة: "محاولة الهجوم الإرهابي بتايلاند تثبت مرة أخرى بأن إيران ووكلاءها يواصلون مسارات الإرهاب، وأحدث الهجمات مثال على ذلك."وتابع: "إيران وحزب الله عناصر إرهابية لا تزال تهدد استقرار المنطقة والعالم."ونقلت وسائل إعلام تايلاندية امس الأربعاء، بأن تركيبة العبوات الناسفة المستخدمة في الانفجارات بأراضيها تشابه نوعية تلك التي استخدمت لاستهداف مسؤولين إسرائيليين في كل من نيودلهي وتبليسي.وقالت السلطات التايلاندية إنها وجهت لمحتجزين إيرانيين عدة اتهامات من بينها حيازة متفجرات بشكل غير قانوني ومحاولة قتل رجل أمن، وتواصل البحث عن اثنين آخرين، رجل وامرأة،  لصلتهم بموجة تفجيرات وقعت بالعاصمة بانكوك، أمس الأول. وأوضحت أن القنبلة الأولى انفجرت ببيت يستأجره أجانب، ووقع انفجاران آخران لدى مغادرة اثنين من المؤجرين المكان ليفجر ثالث قنبلتين أخريتين.واتهمت إسرائيل إيران بالضلوع في الاعتداءات، وردت الأخيرة باتهام الدولة العبرية بتدبير تفجير سفارتيها بنفسهاوتصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب على خلفية البرنامج النووي الإيراني الذي تشتبه الدولة العبرية بسعي إيران لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية وتتهم بدورها إسرائيل والولايات المتحدة بالضلوع في اغتيال علمائها النوويين.