بغداد/ المدىصراحة وموضوعية، صفتان اتسم بها، حسب رئيس البرلمان اسامة النجيفي، الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني والذي عقده ممثلو الكتل أمس في قاعة اللجنة الخارجية في مجلس النواب، وحضره ارشد الصالحي وسلمان الجميلي وعدنان الجنابي واحمد المساري وحسين الشعلان
وعن التحالف الوطني خضير الخزاعي وخالد العطية وعمار طعمة وبهاء الاعرجي وخالد الاسدي فيما حضر عن التحالف الكردستاني روز نوري شاويس وفؤاد معصوم.غير ان التحالف الكردستاني أكد عدم وجود مؤشرات تدعو للتفاؤل بين الكتل السياسية التي تتمسك بشروطها حتى اللحظة ولا توجد اي بوادر لحل الأزمة السياسية.وفي تطور لاحق كشف ائتلاف دولة القانون موافقته على مناقشة ملفي نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المتهم بدعمه جماعات مسلحة ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك الذي طلب رئيس الحكومة نوري المالكي سحب الثقة عنه لكن بعيدا عن المؤتمر الوطني.وقال النائب عن دولة القانون سلمان الموسوي في تصريح خص به (المدى) أمس "قررنا الموافقة على مناقشة ملفي الهاشمي والمطلك لكن بعيدا عن المؤتمر الوطني المرتقب"، متابعا "أي أن هذا الأمر يكون في اللقاءات الجانبية بين العراقية ودولة القانون".هذا الموقف الجديد للتحالف الوطني، ينتظر وعلى ما يقول الموسوي، "مرونة أكثر من قبل العراقية لأجل حلحلة الأزمة السياسية".وبالعودة الى اجتماع الامس فقد تمت مناقشة أوراق الكتل السياسية، واتفقوا على استكمال اللقاءات الأحد المقبل، في وقت اكد التحالف الوطني انه سيعمل على وضع آلية موحدة للمؤتمر المرتقب مع ممثلي الكتل السياسية .بيان للنجيفي نقل عنه القول ان "الاجتماع ناقش بشكل مستفيض ومفصل اوراق العمل المقدمة من قبل الكتل السياسية".واضاف البيان الذي تلقت (المدى) نسخة منه ان "المباحثات اتسمت بالصراحة والموضوعية، معلنا ان يوم الاحد المقبل سيشهد عقد اجتماع جديد على طريق استكمال التحضيرات للمؤتمر".وكانت الكتل السياسية الرئيسة الثلاث العراقية والتحالف الوطني والتحالف الكردستاني قد قدمت أوراقها التي تسبق الدخول في المؤتمر الوطني. وعقدت اللجنة التحضيرية التي تضم 12 ممثلا من الكتل السياسية الرئيسة الاحد الماضي اجتماعها الثاني وأكدت الاتفاق على عدم مناقشة قضية الهاشمي سياسياً في المؤتمر الوطني المرتقب.من ناحيتها أكدت الكتلة العراقية على وجود عدة مشتركات في اوراق الكتل السياسية التي قدمت للجنة التحضيرية، مشيرة الى ان الاجتماع الرابع سيعقد الاحد المقبل.وقال رئيس الكتلة سلمان الجميلي، في مؤتمر صحفي بمجلس النواب امس ان "اجتماع اللجنة التحضيرية شهد مناقشة اوراق الكتل السياسية الثلاث"، مضيفا ان "عدة مشتركات في هذه الاوراق تتفق عليها الكتل السياسية".وتابع ان "القائمة العراقية والتحالف الكردستاني متفقان على ضرورة تنفيذ ما تبقى من اتفاقات اربيل بينما التحالف الوطني يقول ان اغلب هذه الاتفاقات نفذت".واكد الجميلي ان "العراقية مازالت مصرة على ان تحل قضيتا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك ، قبل عقد المؤتمر الوطني المرتقب".واشار رئيس الكتلة العراقية الى ان "الاجتماع التحضيري الرابع سيعقد يوم الاحد المقبل".من جانبه اكد النائب عن كتلة الاحرار بهاء الاعرجي أن اجتماع اللجان التحضيرية لهذا اليوم كان مثمرا، وكان هناك تقارب في وجهات النظر بين الأطراف السياسية.وقال الاعرجي في تصريح صحفي عقده أمس عقب الاجتماع انه "ستكون هناك آلية للاجتماعات المقبلة لحصر الخلافات مابين الكتل السياسية".وأضاف انه "سيتم توجيه الخلافات الى رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية لحل أغلبها أو المستعصي منها ومن ثم توجيهها وطرحها في اللقاء الوطني المرتقب وقوعه".وأشار الاعرجي الى ان "يوم الاحد المقبل هو الموعد الرسمي والنهائي لعقد الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية.وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم التحالف الكردستاني فرهاد الاتروشي "ان الكتل السياسية تمارس جهدا نحو إنجاح المؤتمر الوطني والعمل على إذابة الجليد"، لكنه اعترف في تصريح خص به (المدى) بـ"عدم وجود مؤشرات تدعو للتفاؤل"، مستدلا بـ"تمسك كل طرف سياسي بما يريده ولا يوجد تنازل فنحن اليوم لا نعرف جدول اعمال المؤتمر ولا يوجد اي حل للازمة السياسية فالمفترض ان تبحث هذه اللجان التحضيرية ايجاد مخارج للازمة وتترك الامور الجوهرية الى قادة الكتل وهو ما لم يحدث حتى اللحظة".يذكر أن العراق يعيش أزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأميركي، على خلفية إصدار مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، بعد اتهامه بدعم الإرهاب، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي في القائمة العراقية أيضاً، بعد وصف الأخير للمالكي بأنه "ديكتاتور لا يبني"، الأمر الذي دفع العراقية إلى تعليق عضويتها في مجلسي الو
دولة القانون لـ(المدى): بحث ملفي الهاشمي والمطلك في لقاءات جانبية

نشر في: 15 فبراير, 2012: 09:57 م









