سيئول/ اف بقال مشرع كوري جنوبي امس الثلاثاء ان النجل الاصغر للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل تولى منصبا في الحزب الشيوعي الحاكم تمهيدا لقيادة الدولة مستقبلا. فيما بدأ الموفد الفرنسي الخاص لكوريا الشمالية جاك لانغ في اليابان جولة تشمل دولا اسيوية اخرى اضافة الى روسيا والولايات المتحدة لبحث امكانية اقامة علاقات دبلوماسية مع بيونغ يانغ.
وقال المشرع يون سانغ-هيون من الحزب الوطني الحاكم، انه من المتوقع ان يتم الاعلان عن كيم جونغ اون رسميا خليفة لوالده في فترة ما بين الاعوام 2010 و2012.وقال المشرع لوكالة فرانس برس نقلا عن تقرير سري ورده من مسؤولين حكوميين كوريين جنوبيين ان "الابن تولى منصبا على مستوى نائب المدير في حزب العمال الكوري".ويسود الاعتقاد على نطاق واسع ان كيم البالغ من العمر 67 عاما، ويتردد انه اصيب بجلطة في آب الماضي، يهيئ ابنه الثالث جونغ-اون لخلافته. لكن الدولة المنغلقة لم تفصح اي معلومات عن جونغ-اون او اي خطة متعلقة بخلافة كيم.وقال يون ان "منصب جونغ-اون (في الحزب) تم تأكيده للمرة الاولى".وقال ان التقرير الحكومي ذكر ان كيم الابن ولد عام 1984 وتخرج من كلية كيم ايل-سونغ الحربية الوطنية في بيونغ يانغ التي تمت تسميتها على اسم مؤسس كوريا الشمالية والد كيم جونغ ايل.والكلية هي ابرز كلية حربية في كوريا الشمالية. ولم يلتحق جونغ-اون بالكلية بدوام كامل لكنه تلقى دروسا خاصة من اساتذة ومسؤولين عسكريين، بحسب التقرير. ورفض مسؤولون كوريون جنوبيون تأكيد التقرير. والمعلومات قليلة عن جونغ-اون النجل الثاني لكيم جونغ-ايل من زوجته الثالثة كو يونغ-هي. وليس هناك اي صورة حديثة متوفرة له.وتقول بعض التقارير ان جونغ-اون التحق بمدرسة دولية في مدينة برن السويسرية تحت اسم مستعار.ووصف كينجي فوجيموتو الطباخ الخاص السابق لكيم جونغ-ايل النجل الثالث للزعيم الكوري الشمالي بانه "نسخة" عن والده بالمظهر والشخصية.وقال جهاز الاستخبارات الوطني في سيئول للجنة الاستخبارات التي يشارك فيها المشرع الكوري الجنوبي ان الكوريين الشماليين بدأوا يقدمون الولاء لجونغ-اون، بحسب صحيفة جونغ انغ ايلبو.من جهة اخرى بدأ الموفد الفرنسي الخاص لكوريا الشمالية جاك لانغ في اليابان جولة تشمل دولا اسيوية اخرى اضافة الى روسيا والولايات المتحدة لبحث امكانية اقامة علاقات دبلوماسية مع بيونغ يانغ.وصرح لانغ لصحافيين فرنسيين في طوكيو "يرى الرئيس الفرنسي ان الوقت مناسب" لبحث هذه الامكانية "لان الامور +تتحرك+ قليلا" في ملفات كوريا الشمالية. وبعد اليابان حيث التقى وزير الخارجية كاتسويا اوكادا، يزور لانغ كوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة والصين قبل التوجه الى كوريا الشمالية "في التاسع والعاشر من تشرين الثاني على الارجح".وقال لانغ "يريد رئيس الجمهورية ان نتشاور ونتحادث مع حلفائنا" حول الملفات المختلفة المتعلقة ببيونغ يانغ خصوصا الملف النووي.وتشارك الدول التي يزورها الموفد الفرنسي في المفاوضات السداسية الرامية الى حمل كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدة من الطاقة وضمانات امنية. لكن هذه المباحثات تتعثر منذ اشهر.وفرنسا هي الدولة الكبرى الوحيدة في الاتحاد الاوروبي التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية. وقال لانغ "لفرنسا دور" في حل مشكلة البرنامج النووي لكوريا الشمالية.واضاف ان هذا الدور يقتصر في الوقت الراهن على "الاصغاء ثم ابلاغ الرئيس بالانطباعات" عن المناقشات مع الدبلوماسيين الاجانب حول كوريا الشمالية.وكلف الرئيس اليميني نيكولا ساركوزي الخميس لانغ، النائب في المعارضة الاشتراكية الذي تولى مرارا مناصب وزارية في حكومة اليسار في الثمانينيات والتسعينيات، "بمهمة استطلاعية" حول كوريا الشمالية.المطلوب ان يقدم له "مبادرات فرنسية للمساهمة في تسوية الازمة الكورية الشمالية".كما سيعرض الموفد الخاص على الرئيس "تحليلا للظروف التي قد تدفع فرنسا الى النظر في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية الشعبية مع الاخذ في الاعتبار ضرورة المضي قدما في الملف النووي والعلاقات بين الكوريتين والوضع الانساني وحقوق الانسان".
نجل كيم جونغ-أيل يتولى منصبا في الحزب استعدادا لخلافة والده
نشر في: 6 أكتوبر, 2009: 07:05 م