بغداد/ المدى قالت الحكومة العراقية، إن ما يتم تناقله من إمكانية نقل القمة العربية من العراق إلى بلد آخر ليس له تداعيات تتطلب موقفا من بغداد، فيما أكدت أن نقل القمة العربية لا يتم بين ليلة وضحاها.وكشفت تقارير صحفية مصرية نقلا عن مصادر لبنانية وأخرى أردنية أقرت بوجود اتصالات عربية مكثفة تستهدف عقد قمة عربية مصغرة يدعو لها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في العاصمة السعودية الرياض تكون بديلا عن القمة العربية المزمع عقدها في بغداد نهاية آذار/ المقبل.
وكانت الحكومة قد لوحت بعد يوم واحد من موقف وزير الخارجية البحريني خالد بن حمد آل خليفة الذي استبعد حضور بلاده القمة العربية التي ستعقد في العراق الذي اعتبره بلداً يصدر "الشر" يوميا إلى بلاده، بتقليص حجم علاقتها مع الدول التي تتخذ منها مواقف سلبية. وقالت مريم الريس المستشارة في مكتب رئيس الحكومة نوري المالكي لوكالة كردستان للأنباء إن "الإجراءات التي تتخذها الحكومة حاليا للتحضير لعقد مؤتمر القمة العربية نهاية الشهر المقبل في بغداد تأتي وفقا لقرار صادر عن جامعة الدول العربية"، في إشارة منها الى الموقف الداعم لعقد القمة في بغداد. وأوضحت الريس أن "كل ما يتم الحديث عنه (نقل القمة خارج العراق) لا يوجد له من تداعيات يمكن أن نرد عليها (...) نقل القمة لا يمكن أن يتم بين ليلة وضحاها". حسب قولها. وتابعت المستشارة في مكتب المالكي بالقول أن "العراق سيتخذ موقفا في حالة حصوله، ولكن لا نريد أن نعلق عن هكذا أمر ومن يتحدث عن هذا الأمر هو جامعة الدول العربية فقط". "الجامعة العربية أكدت من خلال زيارتها لبغداد قدرة العراق على احتضان القمة العربية"، تقول الرئيس. وتسعى بغداد إلى العودة للعب دور في المنطقة العربية والعالم إجمالا بعد أن انشغل لسنوات بأوضاعه الداخلية المتوترة منذ الإطاحة بالنظام السابق في 2003، لكن الخلافات السياسية الداخلية قد تلقي بضلالها سلبا على جهود بغداد. ويعد انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ 2003، حيث شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية، فيما أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدت خطة أمنية لحماية القمة العربية تتضمن مراحل متعددة. وتأجلت قمة بغداد أكثر من مرة بسبب الظروف الاستثنائية التي يمر بها عدد من الدول العربية منذ العام الماضي والتي عرفت بـ "الربيع العربي".ويبدأ وفد فني من جامعة الدول العربية زيارة إلى العراق الاثنين المقبل للإعلان عن إتمام الترتيبات النهائية لقمة بغداد المقرر عقدها في 29 من شهر آذار المقبل.ويتألف الوفد العربي من السفير سمير سيف اليزل الأمين العام المساعد للشؤون الرقابية المالية والإدارية، وعضوية السفير محمد الخمليشي الأمين العام المساعد للشؤون الإعلامية ، بحسب مصدر عراقي في الجامعة العربية.وأضاف إن "الوفد يتكون من الإداريين والفنيين في الجامعة العربية لمعرفة الإجراءات النهائية للقمة العربية التي ستعقد في بغداد أواخر مارس المقبل، وتأمين إقامة الرؤساء والملوك والقادة العرب والصحفيين وغير ذلك من الترتيبات النهائية".من جانب آخر، ذكر قيس العزاوي ممثل العراق لدى الجامعة العربية، في تصريح مماثل أن "زيارة وفد من الجامعة العربية للعراق بدعوة من الحكومة العراقية جاءت لوضع اللمسات الأخيرة ومعرفة طلبات الجامعة العربية الخاصة بالأمور اللوجستية والترتيبات الفنية الأخرى".
الحكومة: نقل قمة بغداد غير ممكن.. والعرب داعمون لنا

نشر في: 16 فبراير, 2012: 07:30 م









