بغداد/ المدى أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية، أمس الخميس، عن العثور على رفات لـ 178 جنديا عراقيا وإيرانيا قتلوا إبان الحرب العراقية الإيرانية في محافظة البصرة، مؤكدة أن من بين الرفات 159 لجنود عراقيين بينهم 30 معلومو الهوية.
وقالت الوزارة في بيان صدر، أمس، وتلقت "المدى"، نسخة منه إن "فريق قسم الأسرى والمفقودين في الوزارة بالاشتراك مع فريق من الجانب الإيراني وبدعم من عدد من الوزارات العراقية أنهى، أمس، أعمال الكشف والحفر التي قام بتنفيذها في أحد مواقع مدينة الفاو بمحافظة البصرة"، مبينا أن "الفريق استخرج رفات لـ 178 جنديا عراقيا وإيرانيا قتلوا في الحرب بين البلدين".وأضافت الوزارة أن "من بين الرفات 159 تعود لعسكريين عراقيين تم تمييز 30 منهم كانوا معلومي الهوية"، موضحا أن "المتبقي من الرفات يعود لـ 19 جنديا إيرانيا ضمنهم 11 معلومو الهوية".وكانت وزارة حقوق الإنسان أعلنت، 29 تشرين الثاني 2011، العثور على رفات لـ 103 عسكريين عراقيين وإيرانيين قضوا خلال الحرب بين البلدين جنوب محافظة البصرة، فيما كشفت عن قرب إجراء عملية تبادل للرفات مع الجانب الإيراني.وكان العراق وإيران وقعا في جنيف برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مذكرة تفاهم وتنسيق مشترك، في تشرين الأول 2008، لتكثيف إجراءات التنقيب والبحث عن الرفات وتسليمها، والكشف عن مصير المفقودين من الجانبين.يذكر أن قضاء الفاو المطل على الخليج العربي من أقصى جنوبه، ويحده شط العرب من الشرق، وقناة خور الزبير الملاحية من الغرب، كان مسرحاً لأعنف المعارك التي تخللتها الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، حيث احتلته القوات الإيرانية في شباط عام 1986 وتم تحريره منها في نيسان 1988، من قبل قوات الحرس الجمهوري العراقي، ومازالت أغلب السواتر والخنادق والمراصد الترابية والألغام التي خلفتها تلك الحرب باقية على حالها، وحتى رفات القتلى من الطرفين الآلاف منها ظلت مدفونة في مناطق حدودية تقع ضمن القضاء.وعلى الصعيد الأمني، عثرت مفارز مديرية الشؤون الداخلية إحدى تشكيلات وزارة الداخلية في الأنبار على كدس كبير في الرطبة يحتوي على عدد كبير من المتفجرات والعبوات الناسفة ومادة الـ"TNT " بالإضافة إلى صواريخ قاذفة وقذائف نمساوية الصنع كان يستخدمها الإرهابيون في عملياتهم الإجرامية، تم رفعها وتسليمها إلى مديرية مكافحة المتفجرات في المحافظة أعلاه".وذكر بيان للوزارة تلقت (المدى) نسخة منه أمس أن " مفارز المديرية عثرت أيضا في منطقة القائم وبعد التأكد من صحة المعلومات الواردة، على كدس كبير يعود إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، بحوزة أحد الإرهابيين المقتولين في ما يسمى بـ"تنظيم دولة العراق الإسلامية" الإجرامي في محافظة الأنبار، إذ يحتوي الكدس على مجموعة من الأعتدة والأسلحة وقنابر الهاون، بالإضافة إلى الرمانات الحرارية، فتم رفع المواد المضبوطة وتسليمها إلى مديرية مكافحة المتفجرات بالمحافظة".وأشار البيان الى أن المفارز عثرت "على الطريق العام المؤدي إلى مدينة الرمادي على جسم غريب موضوع على جانب الشارع، من خلال بلاغ تقدم به أحد المواطنين المتعاونين مع المديرية، تبين في ما بعد أنه عبوة محلية الصنع معدة للتفجير، فتم تفكيكها من قبل مديرية مكافحة المتفجرات في الأنبار".وفي سياق آخر، ألقت الشؤون الداخلية والأمن في محافظة الأنبار، القبض على عصابة مختصة بسرقة النفط الخام من الأنبوب الناقل للنفط بعد تقطيعه إلى أجزاء، حيث تم ضبط عجلتهم متلبسين وهي نوع "تريلة" وكانت محملة بالأنابيب وعليها بقايا من النفط الأسود على الطريق الترابي جنوبي ناحية كبيسة، تم تدوين إفادتهم قضائيا، وقرر القاضي توقيفهم وفق المادة [444/11] من القانون العراقي ولا تزال القضية قيد التحقيق.ومن جانب آخر، دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل، لجنة الأمن والدفاع الى عقد ندوة موسعة تتم فيها استضافة القادة الأمنيين لتقييم العمل الأمني ومعرفة المعوقات الحقيقية لمعالجتها من اجل استقرار الوضع الأمني.وذكر بيان لمكتب السهيل، تلقت (المدى) نسخة منه أمس أن " هناك ضرورة في متابعة اللجنة للإستراتيجية الأمنية لوزارتي الدفاع والداخلية من اجل مواجهة التحديات التي تواجه البلد".وأشار الى ضرورة "دعم الجميع للأجهزة الأمنية في محاربتها للإرهاب والجريمة من اجل استقرار العراق".وذكر البيان أن "السهيل ناقش مع أعضاء اللجنة كذلك القوانين التي تعتزم اللجنة تقديمها إلى رئاسة المجلس".
العثور على رفات 178 عراقيا وإيرانيا قتلوا إبّان حرب الثماني سنوات

نشر في: 16 فبراير, 2012: 07:32 م









