بغداد/ المدىتحت عنوان " العراق على شفير الهاوية" تناولت مجلة "ناشيونال انترست" الأميركية المنافسة التي تتزايد حدتها بين كل من تركيا وإيران على الساحة العراقية.وحسب وكالة كردستان للأنباء قال الكاتبان مورتون ابراموفيتز وجيسيكا سيمز، "تتنافس تركيا مع إيران للحصول على عقود تجارية ونفوذ سياسي في العراق من خلال تقديم الدعم والمشورة والمال لزعماء القائمة العراقية بهدف تحسين آفاقهم السياسية".
وتابعت المجلة الأميركية في تقريرها إن رئيس الوزراء نوري المالكي "مستاء من التدخل التركي بشكل متزايد، الأمر الذي دفع به إلى توبيخ السفير التركي في العراق"، مشيرة إلى أن "مذكرة الاعتقال بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي القيادي البارز في "العراقية"التي تربطها بتركيا علاقات وثيقة، أدت إلى تبادل الاتهامات بين كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والمالكي". ونقلت المجلة عن مسؤولين أتراك "نفيهم أن تكون المشكلة مع المالكي هي قضية طائفية، وإنما مع شخص متعطّش للسلطة"، مضيفة إن "تركيا في كثير من الأحيان تتحرك من خلفية طائفية"، مشيرة إلى "أردوغان خصوصاً عندما أوضح بأن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي في حال وقوع صراع طائفي في العراق". واعتبرت المجلة الأميركية أنه "على الرغم من التعهدات الأخوية التي تقدّمها كل من تركيا وإيران، فإن الواقع هو أن التنافس كبير في ما بينهما وبات معلناً إلى حد ما". وتابعت إن "رغبة تركيا التي لا تنتهي في العودة إلى حلبة المفاوضات الدبلوماسية على الملف النووي الإيراني، لا تعكس الثقة بين أنقرة وإيران، لكنها وسيلة لتحقيق التوازن في بين ثلاثة خيارات: الأول تأثر تركيا بالعقوبات المفروضة على إيران، والثاني هو التخوف من حصول إيران على السلاح النووي، وأخيرا إمكانية حصول حرب في المنطقة". ولفتت إلى أن "المنافسة الاقتصادية في العراق قد تصاعدت حدّتها، وقد وسعت تركيا نطاق علاقاتها التجارية في بغداد والجنوب، الأمر الذي يثير استياء الأخيرة بسبب جهود الاستثمار التي تقوم بها تركيا". وختم الكاتبان في المجلة الأميركية بالقول إن "إيران وتركيا تدعم كل منهما فريقا عراقيا معارضا للآخر، ناهيك عن الكارثة السورية التي أتت لتعزز التوترات بين البلدين لتزيد من حجم الهوة بينهما.
بغداد.. مركز الصراع السياسي التجاري بين طهران وأنقرة
نشر في: 16 فبراير, 2012: 07:45 م