TOP

جريدة المدى > سينما > كيف تعامل الأم طفلها في السنوات الأولى من عمره؟

كيف تعامل الأم طفلها في السنوات الأولى من عمره؟

نشر في: 17 فبراير, 2012: 07:24 م

بغداد/ المدى كثيراً ما تتعرض الأم لبعض المشكلات من خلال تعاملها مع أطفالها وخاصة في الخمس سنوات الأولى من عمره، كمشكلة الطعام والنوم والنظافة والطاعة والاحترام وغير ذلك من السلوكيات الخلقية التي تحب الأم أن تنشئ أبناءها على فضائلها.
وهذه السلوكيات لا تكون لدى الطفل بمجرد تمني الأم لذلك، ولكن الأمر يحتاج إلى حكمة وصبر، فكل طفل له طباع ومزاج خاص به، وأيضا لا يتعامل معه إلا بطريقة خاصة به تلائم طبعه ومزاجه، فالطريقة المثلى في سياسة الطفل هي فهم طبيعته ومتطلباته، ومن خلال ذلك يمكن للأم توجيه طفلها إلى السلوك الذي تبغيه بالحكمة والعطف والحنان، وبذلك تصل إلى مرادها دون عوائق أو مشكلات.إن التعامل مع الطفل يضع الأم أحيانا في حيرة من أمرها. فهي تراه يتصرف بعض التصرفات التي تراها شاذة فإن استخدمت الشدة معه زاد من هذه التصرفات وإن تركته لم يزل قائما عليها.فلا بد للأم  من أن تبحث في نفسية ابنها لتعرف ما الذي يدفعه إلى هذه التصرفات وحينها تحاول إزالة السبب لتجد طفلها قد ترك هذه العادة أو هذا السلوك.فليست الشدة تنفع في مثل هذه الأمور، وليس اللين والتدليل أيضا يفيد إنما الأمر يحتاج إلى الاعتدال والحكمة. فتربية الطفل ومعاملته تحتاجان إلى دراية تامة ودراسة وخبرة حتى يتيسر على الأم فهم طبيعة الأطفال وما يحتاجونه في طرق معاملتهم لاختيار الأسلوب الأمثل في التعامل مع طفلها لتنهض به إلى أحسن وأعلى مستوى في التربية الصالحة.ومن أجل تحقيق ذلك الهدف فقد اخترت للأم المسلمة بعض النقاط التي تساعدها على ذلك بإذن الله تعالى، وذلك من كتاب " المشكلات السلوكية عند الأطفال " للدكتور نبيه الغبرة مع بعض التصرف. وهي كما يأتي:(1) إن الطفل بحاجة إلى العطف والحماية منذ اليوم الأول لولادته، فلذا لا نستغرب أن يكف عن البكاء لمجرد حمله وضمه إلى الصدر، وإن هذا الاحتياج ليزداد ويقوى يوما بعد يوم. وكلما كبر الطفل  ازدادت رغبته بأن يحمل وبأن تبقى أمه إلى جواره إلا أن ذلك قد يخف عندما يستطيع الجلوس ويحسن استعمال يديه في اللعب باللعب.ويزداد الطفل للمحبة والشعور بالاطمئنان بعد السنة الأولى، إذ يزداد اعتماده على والديه فهو يرغب  في أن يكونوا إلى جانبه طوال الوقت.ويشتد احتياج الطفل للعطف والاطمئنان في بعض الظروف الخاصة كالمرض والألم وحالات الغضب والبكاء، ويكون بحاجة إلى العطف بصورة أخص عند وجود عاهة عنده.ويقول العالم: " فينيغ " إن الأطفال يميزون العطف والمحبة من ملامح الوجه ورنة اللهجة التي يخاطبون بها، والحلم واللطف والفهم الذي يعاملون به. ويقول أيضا: على قدر ما يطبق الأهل من طرق العنف تلبية لرغبتهم الجامحة في الحصول على طاعة أبنائهم، وعلى قدر ما يستعملون يدهم الثقيلة وعضهم على الأنامل من الغيظ، وتعابير وجوههم القاسية على قدر ما يعظم عصيان الطفل وسلبيته وشقاؤه وشعوره بالقلق وعدم الطمأنينة... وعلى قدر ما نعطي أبناءنا من التشجيع والثقة بالنفس والعاطفة الصادقة، وعلى قدر ما ننهض بهم ومنحهم الحرية بدلاً من أن نكبتهم على قدر استجابتهم وتعاونهم...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram