الحياة الزوجية عادة لا تدوم على حال واحدة بل لا بد من أن تتقلب وتتغير وذلك لعوامل كثيرة وأسباب شتى ، ومن هذه الأسباب الطبيعة الإنسانية المتقلبة بين الفرح والغضب والاستقرار والتشتت. لذا وجب علينا كأزواج أن نحاول أن نسير بسفينة حياتنا في بحر الحياة المتلاطم المتقلب الأجواء بشكل سليم ووجهةٍ سديدة. أن نسلم بها ونسلم بمن فيها من الشرور والآفات وإن الزوجة هي من تحاول أن تكون الربان الحاذق والماهر بقيادة السفينة
وإن كانت تشترك مع الزوج في قيادة هذه السفينة لكنها ترغب في أن تكون هي (الكل في الكل). لذا وجب عليها أن تبذل ولا تسأل عما تأخذ و أظنها كذلك. ولتصل إلى هذه الدرجة التي عنونت بها مقالي أن تصيّر هذا الرجل الشهم الأسد الغضنفر خاتماً في يدها لزم أن تمتلك بعض الأدوات التي بها تكون قد وصلت إلى هدفها المنشود وهي أدوات في يد الزوجة دائماً ولكنها تغفل أو تنسى أن تستخدمها بتأمين المساندة العاطفية عند الحاجة إليها. مثلا إذا كانت الزوجة حاملا فان زوجها يقف بجانبها ويعيش معها آلامها ومشاعرها أو إذا كان الزوج مريضا فتسانده الزوجة بعاطفتها وهكذا فإن الدنيا كثيرة التقلب تحتاج من كل طرف أن يقف مع الآخر ويسانده عاطفيا حتى يدوم الحب.
من المحرر: الربّان الحاذق والماهر
نشر في: 17 فبراير, 2012: 07:25 م