المدى الثقافي ضمن نشاطاته الأسبوعية  في الاحتفاء بشعراء المحافظات لكسر أرجحية المركز على الهامش، وتسليط الضوء على الوجوه المبدعة، احتفى نادي الشعر في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، بالشاعر البصري عادل مردان،  قدّم الجلسة الشاعر عمر السراي  الذي قال:  إن هذا الشاعر الذي يعرف جيكور - ويعرف العشار -  ويعرف هذه المدن التي منحتنا الصحو دائما،
كل من في البصرة يعرف الشعر والقصائد والأدب والقصة والرواية والنقد ويرسم ويعزف الموسيقى ويمثل على خشبات المسرح ويخرج من شاشات الكاميرات، يعلمنا كيف نعيش، هذه المسافة التي تناهز 600 كم ما بين بغداد والبصرة، ينتقل إليها المبدعون من وإلى بكفة سر واحدة، فالعالم  مصفح وما عاد في القلب  عاصمة ومركز وهامش،البصرة عاصمة الحب الدائم.ثم قرأ بعضا من قصائده التي نالت إعجاب الحضور، وجاءت القصائد وهي  تروي حياة مدينة تسكنها الفجيعة والخوف والحروب وكانت قصيدة إنشاد حامل الجمر / تكركر ُالكلمة/ الكلمة ُ ينبوع/ تبكي الكلمة/الكلمة ُ نبع/ إلا كل دمعة تخلد/ أيها الضحك أنت بموازاة الدمع/ رفيقه الزمارُ والطريد/ يتمتم ُ قنديلي الأرمل/ بين رعشاته إغماض/ يشدو بمتعة أروع من اوبانيشات/ لم َ أفزعتني ياديك الفجر؟/ عسى محضياتكَ تحاط  بلذائذ / فبأي إنشاد تجرني إلى الصبح.  وفي باب المداخلات قرأ الشاعر عبد الباقي فرج ورقة للشاعر عبد الكريم كاصد وكانت بعنوان – تعدد الأصوات في حامل الجمر – ما يستأثر بالاهتمام في مجموعة "إنشاد حامل الجمر" هو تعدد الأصوات في بعض قصائدها رغم قصر هذه القصائد، وكثافتها بل واختلاط بعض هذه الأصوات أحياناً، وقد تتبادل هذه الأصوات الأدوار حتى لتبدو وكأنها في مسرح، ففي قصيدة "الرعب مشرقيا" / ضحوة ٌ رائعة / يقلمون أظافرك فيها /  وتعود مواطنا من الدرجة الثالثة / رأيت مني الكثير / صمتي الخرافي / والمرح الذي أضفيه على فزعي /  حينها كنت لاتأبه باستغراق.وتحدث الشاعر كريم جخيور عن علاقته بعادل مردان منذ عدة عقود وقال: إن حصافة هذا الكيمياوي المفلس الذي ترك تفاعلات العناصر وراح يفسح من الكلمات أجنحة رفيفها لا ينقطع ودهشتها لا تذبل،شاعر داس طويلا على النحاس، النحاس الذي صيره الآخرون بوقا لحصد الذهب، ومسدسات نوع طارق، واكتفى أن يكون حاملا لإنشاء الجمر.وقرأ الناقد علوان السلمان ورقة نقدية بعنوان "إنشاد حامل الجمر وجماليات النص الشعري".