 خليل جليلليس من باب الإنصاف وحده الذي يدفعنا للحديث عن مكانة المدرب القدير يحيى علوان والإشادة بتاريخه الكروي التدريبي ، بل أن للحقائق والوقائع وللتاريخ لسان يتحدث عن تجربة هذا الرجل الثرية في ميدان التدريب وما حققه وأنجزه في مهامه مع منتخباتنا وفرقنا على امتداد السنوات الماضية خير دليل على مكانة وسمعة هذا المدرب الذي يخوض هذه الأيام تجربة صعبة مع احد أقطاب العاصمة
وهو يقود الزوراء بطريقة وظروف تختلف عن ظروف هذا الفريق الذي وجد في الموسم الماضي الطريق أمامه سالكة نحو نهائي النخبة في الموسم الماضي الذي اعتمد نظام المجموعات ما سهّل مهمة الزوراء للوصول إلى ذلك النهائي بفضل أسلوب المسابقة وليس بفضل آخر.والنتائج المتواضعة الأخيرة لهذا الفريق يبدو أنها أيقظت إدارة النادي على سلسلة من الجوانب والأمور التي تكون عادة خافية وساكنة من دون أن يلتفت اليها احد لكن استمرار التستر عليها ليس من المعقول أن يستمر في ظل صمت إدارة النادي التي يسجل لها نجاح تعاقدها مع المدرب القدير يحيى علوان الذي لم نتحدث عنه طوال الفترة الماضية طالما الرجل يتحدث عنه تاريخه التدريبي ولا يحتاج أية إشادة من هنا او هناك ما دفع بإدارة الزوراء الى ان تسارع لفتح ملفات الفريق وتفتح صفحات مهمة أمام جمهور فريقها العريض وتضعه في قلب الأحداث التي يواجهها الزوراء عندما استدعت إدارة النادي مجموعة من اللاعبين وجدت ان ما يثار بشأن تقصيرهم المتعمد هو اقرب الى الواقع وكأن شيئا تنسج خيوطه ولابد أن يتوقف مسؤولو النادي عن هذا النسيج الذي يسيء الى عراقة ومكانة النادي.فهل يعقل ان المدرب علوان صاحب الصولات والجولات التدريبية مع منتخباتنا التي قادها في اصعب الظروف وفي احلك الأوقات غير قادر على قيادة فريق بحجم الزوراء ، بل على  العكس ، فإن حجم هذا الرجل هو اكبر من فرقنا كلها ، وهل يعقل ان هذا المدرب ما زال عاجزاً عن أن يجد أسباب التدهور المفاجئ الذي حل بالفريق ويضع يده على كل ما تسبب في هذه النتائج غير المعقولة ليس لأنها تأتي أمام فرق نكّن لها الاحترام لكن غرابة الامر تكمن في استمرار مسلسلها ما دفع بإدارة النادي لتلحق بنفسها وتسارع لمعالجة وتدارك بعض الأمور ومسبباتها داخل أروقة الفريق وهذا طبعا يصب في مصلحتها قبل أن يصب في مصلحة علوان نفسه فمن المهم أن تقتنع إدارة النادي بمن يريد أن يمثل ويرتدي فانيلة الزوراء تحت رغبة روح الفريق الواحد.فما ظهر به الزوراء أمام الجوية قبل أيام ليس هو بمماثل لما ظهر به أمام الكرخ وليس له صلة بما قدمه الزوراء في لقاءيه اللذين سبقا مواجهة الصقور وهذا يكفي للقناعة والثقة بان ما يحصل يفترض ان يتوقف عنده مسؤولو النادي.وإذا كانت هناك مقررات سمعنا بأنها تلوح في الأفق اتخذتها الادارة فور انتهاء مباراة الكرخ، فمؤكد أنها تنطوي على أهمية كبيرة وتندرج في إطار سعي إدارة النادي لكي يعود فريقها إلى مكانه الطبيعي وأن تذكر لاعبيها بأن للبيت الزورائي تقاليد وطقوس وتضحيات دأبت عليها أجيال الكرة في معقل الزوراء وعلى الآخرين أن يراجعوا تجارب هذه الأجيال ويستفيدوا من دروسها التاريخية ونعتقد أنه اذا كانت هناك رسالة بليغة موجهة للبعض فإنها وصلت ضمن وما زال فيها بقية سنتوقف عندها إذا وجدنا من الضرورة لذلك.