بغداد/ المدى تراجعت الولايات المتحدة عن تصريحاتها حول حجم سفارتها في بغداد، فبعد ان ذكرت انها ستكون طبيعية، اكد مسؤول اميركي امس ان الدبلوماسية الاميركية في العراق ستكون الاضخم في العالم، امر عدته لجنة الامن والدفاع اعتياديا في ظل غموض طبيعة العلاقة بين البلدين بعد ان كانت القوات الاميركية في بغداد لتسع سنوات، وبالتالي فإنه من غير الممكن ان تقطع علاقتها او تتحول الى سفارة اعتيادية في وقت قصير.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية توماس نايدز إن ميزانية السفارة الأميركية في بغداد ستخفض بمقدار عشرة في المئة، غير انه أكد أن هذا لن يمنع من أن السفارة في بغداد ستبقى واحدة من أضخم البعثات الدبلوماسية الأميركية في العالم. وأضاف نايدز في تصريح للصحفيين في بغداد امس أن النفقات المخصصة لإجراء تعاقدات سيتم تقليصها فضلا عن الاتجاه لتقليص حجم الدبلوماسيين العاملين في السفارة، إلا أنه شدد على أن هذا الأمر يجب ألا يبعث برسالة خاطئة إلى الآخرين بشأن العراق الذي قال إنه سيبقى بلدا ذا أهمية إستراتيجية للولايات المتحدة لأسباب عديدة. أما السفير الأميركي جيمس جيفري فقد قال لوكالة أسوشييتد برس إن السفارة الأميركية في بغداد ستظل هي الأكبر في العالم ما دام هو باقيا فيها، على حد قوله. بالمقابل ذكر عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب، شوان محمد طه "ان طبيعة العلاقة بين العراق وواشنطن في الوقت حالي غير واضحة المعالم بعد الانسحاب الذي جرى بداية العام الحالي". وتابع طه في اتصال هاتفي مع (المدى) "من الطبيعي ان تكون السفارة الاميركية في العراق بهذا الحجم في هذه الفترة نظرا لوجود علاقات مشتركة بين البلدين، فالولايات المتحدة كانت داخل العراق طوال تسع سنوات ومن غير الممكن ان تقطع كامل علاقاتها مع بغداد بين ليلة وضحاها". ودعا عضو لجنة الامن والدفاع الحكومة العراقية الى الاستفادة من حجم السفارة الاميركية على المستويات الاقتصادية والتجارية".وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند إن الهدف من تقليص عدد الدبلوماسيين كما اشيع هو خفض التكاليف الإجمالية للبعثة التى تضم نحو 2000 دبلوماسي، وكذلك 14 ألف متعاقد أجنبي يعملون كل شيء من توفير الأمن إلى إدارة المطابخ. وأفصحت نولاند، عن أنه لا توجد خطط لخفض عدد الدبلوماسيين بمقدار النصف، لكن من المحتمل إجراء بعض الخفض وأنها لا يمكنها التنبؤ بمقدار الخفض المحتمل في أعداد المتعاقدين، مشيرة الى البحث عن إمكانية استخدام موظفين محليين بدلا من الاضطرار إلى الاعتماد على المتعاقدين الذين تكون كلفة توظيفهم مرتفعة للغاية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس كشفت أمام لجنة بالكونجرس عام 2007 عن "الرغبة في وجود دبلوماسي كبير في العراق على صعيد المساعدات وللتعامل مع الشعب العراقي في واحدة من أهم الدول، وفي واحدة من أهم مناطق العالم ما دفعنا الى إقامة سفارة كبيرة هناك".
واشنطن: ستبقى سفارتنا الأضخم فـي بغداد

نشر في: 17 فبراير, 2012: 10:33 م









