TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > بيت المدى يستذكر سلام عادل القائد والمعلم والبطل

بيت المدى يستذكر سلام عادل القائد والمعلم والبطل

نشر في: 17 فبراير, 2012: 10:54 م

متابعة/ نورا خالد ومحمود النمر ................ تصوير / محمود رؤوف أقام بيت المدى للثقافة والفنون في شارع المتنبي أمس الجمعة حفلا استذكارياً للشهيد المناضل سلام عادل، وأدار الجلسة الشاعر إبراهيم الخياط الذي أكد أهمية هذا الاستذكار لشخصية عرفت بوطنيتها وقال: حين حلت النكبة الوطنية الكبرى في العراق أعلن الحاكم العسكري
 العام آنذاك رشيد مصلح في بيانه رقم خمسين، انه تمت بتاريخ 5/آذار/1963 محاكمة سكرتير الحزب الشيوعي واثنين من رفاقه أمام المحكمة العسكرية، بتهمة الوقوف بوجه الانقلاب، وذكر أن المحكمة العسكرية، وجهت لهم تهمة الوقوف بوجه الانقلاب، وادعى أن المحكمة حكمت بإعدامهم شنقا حتى الموت، وانه تم تنفيذ العقوبة الا اننا ننفي هذا الادعاء، فسلام عادل لم يحاكم ولم يعدم، بل استشهد تحت التعذيب البشع للماكنة البعثية المجرمة، وهذا ما اعترف به في ما بعد قادة الانقلاب البربري ذاتهم حيث كان المجرمان الفاشيان حازم جواد ومحسن الشيخ راضي يشرفان بنفسهما على تعذيبه، وقد أمرا جزعا من صموده الأسطوري، بتسيير حادلة على جسده. واليوم سيتحدث نخبة من السياسيين والباحثين والمتابعين الذي سيسلطون الضوء على التجربة السياسية للشهيد سلام عادل القائد والمعلم والبطل الشعبي. ألفريد سمعان: محطات من حياة سلام عادلوكان أول المتحدثين الأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر الفريد سمعان الذي بدا سعيدا وهو يستذكر محطات من حياة سلام عادل قائلا: لكل واحد منكم قصة في النضال السياسي في العراق إلا إن سلام عادل قائد أسطوري، عرفته عام 1949 وكنا في سجن نقرة السلمان. والمناسبة التي نحتفي بها مرور 49 سنة على استشهاده وهذه مفارقة غريبة ذكرني بها الشاعر إبراهيم الخياط، كنت أنام مع سلام عادل في الغرفة نفسها، وكان الحديث يستمر بيننا  لثلاث او أربع ساعات يوميا عن غوركي وهمنغواي ولينين. وهذه الأحاديث الثقافية كانت تشغلنا إلى أن ننعس وننام حتى الفجر وننهض من جديد، وأضاف: خلال تعرفّي على سلام عادل في تلك الفترة كان لطيفا وطيبا جدا وشفافا وصاحب ابتسامة مستمرة متألقة، لم أشاهده يغضب، أو يأمر أو يتحمّس بشكل يؤذي الآخرين، يتحمس نعم ولكن لا يؤذي الآخرين، أنسانا وديعا وطيب القلب ويحب رفاقه ويعتني بهم ويتقدم لأي عمل. كان قارئا نهما، ويكاد يقضي نهاره بالقراءة ما عدا الأوقات المعروفة مثل نوم الظهيرة أو لقاءاته، وعندما خرجنا من السجن ذهب هو إلى النجف وأنا كنت في بغداد وفي هذه الفترة كانت الضربات مستمرة لم يكتف النظام الملكي من ملاحقتنا فكانت هناك رقابة ومتابعة وكانت هناك وثبة تشرين وانتفاضة تشرين عام 1956 وكانت حياته نضالا متواصلا. حسان عاكف: سلام عادل تاريخ الحركة الوطنية العراقية  الدكتور حسان عاكف عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي أكد أن  الحديث عن حياة سلام عادل النضالية لا بد أن يقترن بالحديث عن واحدة من الفترات الحساسة والصعبة في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي بشكل خاص، وتاريخ الحركة الوطنية العراقية بشكل عام. سلام عادل برز كسياسي وقائد سياسي حتى قبل أن يصبح عضوا في اللجنة المركزية بداية الخمسينيات، ويسجل له الباحثون ومجايلوه من المناضلين، إن أول بروز وظهور لسماته القيادية كان في إضراب عام 1952 في البصرة حين كان سكرتيرا عاما للجنة المنطقية هناك، وأشار عاكف إلى ان سمات سلام عادل القيادية تجلت بمشاركته في كل المجاميع والعناصر التي كانت معنية بالإضراب سواء كانت من النقابات العمالية أم كانت من الركائز أو التنظيمات الحزبية التي كانت موجودة آنذاك، فقد كان يستشيرهم ويصغي إليهم وكل القرارات والتوجهات التي تم رسمها لهذا الإضراب تمت بشكل جماعي ومشترك وكان له دور كبير وأساسي في خطة الإضراب التي وضعت. ومع صعوده إلى قيادة حزب كان هناك انفتاح واضح على الأحزاب الشيوعية الشقيقة في الدول العربية خصوصا الحزب الشيوعي السوري حيث في الفترات السابقة كانت العلاقات بين الحزب الشيوعي السوري والعراقي تواجه مصاعب. سامي عبد الحميد: سلام عادل هو من علّمني المسرحواستذكر المخرج المسرحي سامي عبد الحميد قصة اختياره من قبل سلام عادل لتمثيله مسرحية (في سبيل التاج) إذ قال: كنت طالبا في ثانوية الديوانية وكان السيد حسين احمد الرضي مدرسا للرسم كان ذلك اول لقاء معه ولا ادري لماذا اختار مسرحية (في سبيل التاج) التي أعدها المنفلوطي واستدرك القول: ربما لأنه وجد فيها الروح الوطنية وهو حامل للأفكار الوطنية وأعطاني دورا رئيسيا في المسرحية وأعطى دور البطولة لنجيب ناجي يوسف وهو اخو ثمينة ناجي يوسف زوجة الشهيد سلام عادل، وقدمت المسرحية في الديوانية وهنا تذكر عبدالحميد طرفة حدثت أثناء المسرحية وهي أن دور زوجة الملك أعطاه الراحل حسين احمد الرضي الى عصمت كتاني وكان طالبا أصبح فيما بعد رئيساً للجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في دورة من الدورات واستطرد عبد الحميد: أثناء العرض يبدو أن احدهم قد علق على عصمت كتاني تعليقا أثاره وأزعجه، وبعد انتهاء المشهد قرر ألاّ يعود إلى التمثيل مجدداً. وبعد إلحاح وإقناع من الراحل حسين احمد الرضي وهو ما عرف عنه بقدرته على الإقناع الفكري والسياسي والفني، عاد عصمت إلى التمثيل مرة أخرى وتوقف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

غادة العاملي: نجاح أي مؤسسة ثقافية يتطلب تخطيطاً مدروساً وأهدافاً واضحة

"حلوة الحلوات" بغداد عاصمة السياحة العربية بشكل رسمي

توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

مقالات ذات صلة

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، اصبوحة تأبينية للمهندس والمعماري العراقي الكبير الراحل هشام المدفعي، استهلها الباحث رفعة عبد الرزاق بالحديث عن حياته المساهمة النوعية في اصدار مذكرات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram