بغداد/ المدىتغيب الشمس وما زال يراوغ في إتمام دراسته، فحالما يقرر ذلك، يهرب إلى مباراة بين برشلونة والريال، وبعدما تنتهي يشده فيلم أجنبي، وثم الانترنيت والفيسبوك حتى تتعدى الساعة الواحدة صباحا، ويقترح أن يكمل ما بعد الصفحة الوحيدة التي قرأها في الغد، وفي اليوم الثاني يعاد السيناريو نفسه!
ما هي الأسباب الحقيقية لمشكلة الكسل في الدراسة؟هناك أسباب متعددة وراء فشل الطالب في المراحل التعليمية المختلفة وفق ما يقول المتخصصون في المجال التربوي والتعليمي أهمها طبعا القصور الذهني.. أي عدم القدرة على الفهم أو التحصيل، لكن اذا افترضنا أن الطالب لا يعاني من اي خلل في القدرات الذهنية أو الذكاء، فهناك عوامل أخرى متعددة: عوامل أسرية ـــ أي خلل داخل الأسرة مثل عدم الاهتمام أو المتابعة من الأهالي أو التفكك الأسري أو عدم وجود قدوة حسنة بين أفراد العائلة.ـــ سوء معاملة الأهل لأبنائهم واستخدام طريقة منفرة لحثهم على القيام بالمهام الدراسية.ـــ كره الطالب دراسة فرع من العلم لا يستهويه.ـــ عدم القدرة على توفير ما يلزم للطالب من أجل مواصلة الدراسة من الناحية المادية.ــ إذا كان الطالب مكلفاً بتوفير الرزق لأهل بيته.. ما يصعب عليه التوفيق بين المهمتين. عوامل بيئيةــ أصدقاء السوء.ــ عدم توفر فرص عمل في الدولة التي يعيش بها الطالب..ما يحبطه ولا يجعل لديه الحافز على المواصلة.ــ عدم توفر أماكن للتعليم بالقرب من محل السكن. عوامل دراسية وتعليميةــ نوعية المناهج الدراسية.ــ أسلوب المدرس أو الدكتور في الشرح وتوصيل المعلومة.ــ أسعار الكتب.ــ أسلوب الكتابة والشرح في الكتب الدراسية.وما هي الذرائع التي يتعذر بها الطلاب؟إذا كان الطالب فاشلا من دون أي أسباب... فقط لأنه لا يريد أن يتعلم وليس لديه أي ميول دراسية، فهو غالبا يضع اللوم على الأهل ويتهمهم بالتقصير من جانبهم، أو القائمين على التعليم ونوعية الدروس وأيضا يتهمهم بالتقصير، ونادرا ما يعترف الطالب بأنه لا يحب أن يتعلم وأن هذا هو سبب فشله.وما هي الحلول في نظرك لمثل هكذا مشكلة؟يقول الباحث في طرائق التدريس كريم صالح: باعتقادي أن المناهج التعليمية بحاجة للمراجعة وإعادة النظر حيث أن ما يحدث حاليا هو عبارة عن حشو لكم هائل من المعلومات التي قد لا تنفع الطالب بعد إنهاء دراسته لأنها لا صلة لها بالمجال العملي إلا في بعض الكليات والجامعات طبعا... ما يصعب على الطالب التحصيل والحفظ.ــ استخدام أسلوب ترغيبي للطالب.. فلا يكون اليوم الدراسي كله مواد أساسية.- لابد أن يكون هناك نشاط حر وأن يكون التعليم بالطريقة التطبيقيةأي كل مادة يكون لها شرح بشكل عملي أو تدريبي بطريقة ما ولو مرة في الأسبوع.ــ في حالة الدراسة الجامعية.. لا يقبل الطالب إلا بعد المرور باختبار للقدرات والميول.- هذا الاختبار يحدد ما إذا كان اختياره للفرع التعليمي الذي يود التخصص به صحيحا ومناسبا لقدراته وميوله أم لا، ولا يتوقف الأمر على المجموع فقط.ــ المدرس الذي يستخدم أسلوبا قاسيا ومنفرا مع التلاميذ.. يحاسب.ــ على الأهالي عدم الضغط على أبنائهم وترك فسحة من الوقت للترفيه مع استمرار المتابعة بأسلوب شيق محبب في التعليم.. كالتشجيع وتقديم المكافآت.ــ هناك حلول كثيرة في يد الحكومات والقائمين على التعليم في كل دولةمثل توفير المباني وتصميمها بشكل محبب إلى النفس ودعم الطالب المحتاج. - توفير فرص عمل للخريجين و..و..... إلخ، من الأشياء التي تحفز الطالب وترغبه في العلم.
طلاب كسالى يرفضون الدراسة!
نشر في: 18 فبراير, 2012: 08:32 م