في خضم الصراع بين الحركة الوطنية والملك فيصل الأول ودائرة المندوب السامي البريطاني حول اقرار المعاهدة العراقية البريطانية ، حلت الذكرى الاولى لتتويج الملك فيصل في 21 آب 1922 ، وتجمع في صباح ذلك اليوم مؤيدو الحزبين المعارضين : الوطني والنهضة، أمام البلاط الملكي، وهتفوا ضد المعاهدة المقترحة، وصادف أن وصل المندوب السامي البريطاني الى المكان لتقديم التهنئة، فهتف البعض ضده وضد الانتداب، فحفظها برسي كوكس في قلبه.
وفي اليوم التالي انتهز المندوب السامي كوكس تعرض الملك فيصل الى الزائدة الدودية ودخوله الطارئ إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية ، وقرر أن يكون الحاكم بأمره في العراق ، فقرر اغلاق الحزبين المذكورين وتعطيل عدد من الصحف المعارضة ، ثم امر بإلقاء القبض على عدد من اقطاب المعارضة ونفيهم الى جزيرة هنجام في الخليج العربي . نفي كل من جعفر ابو التمن وحمدي الباججي ومحمد مهدي البصير وامين الجرجفجي وحبيب الخيزران وسامي خوندة وعبد الرسول كبة ، وتمكن ثلاثة آخرون من الفرار . واستطاع المندوب السامي فرض المعاهدة في غياب اغلب شخصيات الحركة الوطنية. وفي مثل هذا اليوم من عام 1923 عاد خمسة من المنفيين في هنجام الى ارض الوطن بعد توقيعهم على الخلود الى الهدوء ، وبعد ايام أعيد جعفر أبو التمن وحمدي الباججه جي، وقد استقبل الشعب عودة المنفيين بكل تجلة وتقدير لمواقفهم الوطنية.رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: عودة المنفيين من هنجام
نشر في: 18 فبراير, 2012: 08:43 م