إياد الصالحي قلنا وما زلنا نؤكد بأن دور الاعلام الرياضي في اية قضية يعد لاعباً رئيساً في تسهيل حلها وتخفيف حدة الحنق بين الاطراف المعنية أو اشعال فتيل لا تؤمَن توابعه ومدى الاضرار التي تخلفها على صعيد الأزمة داخلياً وخارجياً ما يستدعي التريث احياناً، بل والصمت المطبق اضعف الايمان لحسر النيران في مساحة محدودة لئلا يصعب اخمادها ونعود نتأسف لكل ما حصل من تسرع واندفاع غير حكيم ازاء قضية وطنية.
نعم أتفق تماماً مع كل كلمة اطلقها على مسامعنا رئيس نادي الزوراء فلاح حسن في اتصالنا به ظهر امس السبت للايضاح عن مدى جديته في اعلان البشرى للاسرة الكروية عبر احدى الصحف الرياضية المتخصصة التي نشرت في اليوم نفسه تأكيده وبالنص:( قريباً سيصدر قرار بحل الاتحاد وتشكيل هيئة مؤقتة) ما يعني ان فلاحاً بلغت لديه القناعة والايمان الكامل ان الاعتراض المقدم الى محكمة (كاس) اصبح في عرف القانون نافلاً وجاهزاً للمجاهرة بنتائجه ( أي حلّ الاتحاد ) بالرغم من نفي الرجل بداية الأمر ان يكون قد مال في توقعه الى حسم القضية لصالح مجموعة المعترضين على انتخابات حزيران 2011!ويبدو من خلال الاشارات الصريحة التي تلقفها فلاح اثناء ابداء رأيه لـ( المدى الرياضي) امس أنه استدرك متأخراً وقوعه في فخ الإثارة الاعلامية التي سبق ان لفتنا انتباهه اليها بينما لا تزال قيد البحث والتحليل والمشاهدة لشريط وقائع الانتخابات وما رافقها من فوضى وخروج عن نص اللوائح في جانب منها، لان تصريحاً بهذه الثقة المطلقة التي سبقت حتى الاستماع الى الشهود المفترض ان يمثلوا امام المحكمة في وقت آخر يشكل حجة قوية لدى الاتحاد الحالي لتثبيت شكواه امام المحكمة بقيام احد ابرز المعترضين باشاعة اخبار لا صحة لها في الوقت الحاضر على الاقل تهدف الى زعزعة عمله وزيادة الضغوط على اعضائه الذين يشعرون حتى الساعة هذه انهم منتخبون من الهيئة العامة بصورة شرعية ولا غبار على وجودهم في تنفيذية الاتحاد لثمانية اشهر ونيف.وبحكم دور الاعلام الايجابي كطرف محايد لا يهمه ان سقط ناجح أو انتصر فلاح في ساحة التصويت اذا ما قرر (فيفا) بطلان ما جرى في حزيران الماضي واعاد الانتخابات من جديد، يجب ان يتروى الجميع ويحتكموا الى مصلحة الوطن اولاً واخيراً ويتفرغ كل طرف الى استجماع دلائله وثبوتات موقفه في ملف المحكمة لان الغاية ليست شخصية مثلما ينساق البعض من طرفي الازمة، أبداً لابد ان نشيع اصول القانون الذي اتهمت كرتنا بجهلنا له في كل ممارسة انتخابية تتصاعد اصوات المعترضين عليها حال خروجهم من القاعة بينما هناك عشرات المؤتمرات الانتخابية التي شهدتها دول المالديف ومالي وجزر القمر من دون ان تنفجر معها اصوات الاتهامات أو تطلق عيارات السخط في اجواء صاخبة بالفوضى والمهازل كالتي نقلتها الفضائيات والصحافة بمنتهى الاستخفاف لما بلغه رجال كرة القدم من سوء نية وجهل وطمع لن يؤدي الى المزيد من المشكلات ما لم تسدل (كاس) فصل التشرذم الاخير بين اعضاء الهيئة العامة.نعيد تذكيركم الى ما ذكره امين سر نادي الحدود الرياضي وأحد ابرز المعترضين على نتائج انتخابات اتحاد الكرة في تصريحه لـ( المدى الرياضي) الخميس الماضي بأنه يرفض التكهن بمصير القضية المؤمل ان يماط اللثام عنها في نيسان المقبل لكنه يسعى لإقناع قضاة (كاس) بما يمتلكونه من ادلة ملموسة تؤكد رجاحة اعتراضهم وصواب تبريراتهم ودفاعهم عن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم التي يُراد التعامل معها بانتقائية في كل ولاية انتخابية ضمن نطاق الهيئة العامة نفسها من دون زيادة اعداد المنضوين اليها كما يحصل في اليمن الشقيق مثلا التي تضم 300 عضو لتفويت الفرصة على صيادي النفوس المريضة!
مصارحة حرة :الصالح بين فلاح ومالح!
نشر في: 18 فبراير, 2012: 09:37 م