الديمقراطية والإيمان يتواجهان في تونس ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير أخير لأنتوني شديد، كبير مراسليها الذي لقي مصرعه في سوريا، إثر أزمة ربو يوم الخميس الماضي، أن الأفكار الديمقراطية التي روج لها أمثال سعيد الفرجاني الذي خطط لانقلاب في تونس وتعرض لتعذيب شديد كثر على أثره ظهره واضطر للفرار إلى بريطانيا للانضمام إلى الإسلاميين الذين يسعون للجوء السياسي، تتعرض الآن لمواجهة كبيرة مع الإيمان وتعاظم دور الإسلاميين في الشرق الأوسط بعد الربيع العربي.
ومضت الصحيفة تقول، إنه بعد مضى 22 عاماً وبعد عودة الفرجاني إلى تونس أدرك جيدا أن المهمة التي ينبغي القيام بها الآن هي بناء الديمقراطية التي يقودها الإسلاميون، وأن يقدموا نموذجا يحتذى به في العالم العربي، "وهذا اختبار لنا"، على حد قول فرجاني. وأضاف شديد، أن الثورات التي اجتاحت الشرق الأوسط كانت نتاجا لعزم جيل من الشباب قرروا أن يتخيلوا مستقبلاً آخر للعالم العربي، إلا أن التوابع التي أتت بانتخابات في مصر وتونس وتنامي التأثير الإسلامي في المغرب وليبيا وربما سوريا شعر بها الجيل الأكبر. تحرك قريب حيال الأزمة السورية قبل مؤتمر تونسذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مؤيدي خطة جامعة الدول العربية للسلام بشأن سوريا أكدوا مساعيهم الرامية للبحث عن طرق جديدة لمساعدة معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، وضمان أن ينجم عن مؤتمر تونس الدولي، المقرر عقده الأسبوع القادم، ضغوط جديدة على الأسد للتخلي عن السلطة في سوريا.وقالت الصحيفة، إن ذلك الزخم الدبلوماسي، الذي تجلى خلال اجتماعات رفيعة المستوى انعقدت بواشنطن وباريس حول الأزمة السورية، جاء عقب تظاهر الآلاف من معارضي الأسد في مدن درعا وحلب وإدلب وحماه وأماكن متفرقة من ضواحي دمشق بعد الانتهاء من أداء صلاة الجمعة.وأشارت الصحيفة إلى ما أعلنته لجان التنسيق المحلية المعارضة من تعمد عناصر الأمن التابعة لنظام الأسد إطلاق النيران صوب المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل مالا يقل عن 56 شخصاً في أماكن متفرقة من سوريا بينهم 12 منشقاً عن الجيش السوري.ولفتت الصحيفة إلى الأنباء التي صدرت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما يخص مقتل نحو 26 متظاهراً على أيدي القوات السورية على مدار يوم الجمعة.