 دهوك/عبدالخالق دوسكي أكدت مديرية الصحة في محافظة دهوك أن عدد الولادات قد تزايد خلال العام الفائت بالمقارنة مع الأعوام السابقة وذلك خلال المؤتمر السنوي الذي أقامته المديرية لمراجعة النشاطات التي قامت بها خلال العام 2011.الدكتور رعد عقراوي مدير إعلام صحة دهوك أوضح في حديث للمدى أنهم كانوا يهدفون إلى تحقيق عدد من الغايات خلال هذا المؤتمر
 " ما نبغي إليه هو إعطاء الإحصائيات التي لدينا للجهات المعنية وإعلانها في وسائل الإعلام لكي يقوموا بالتخطيط  لها مستقبلا،فمثلا حالات الولادات قد تزايدت في العام 2011 لتصل إلى (48687)وهو عدد ضخم يتطلب توفير الخدمات الصحية لهم "وقال أيضا" إننا قمنا بتشخيص الأمراض العشرة الأكثر شيوعا في محافظة دهوك حيث تأتي أمراض الجهاز التنفسي بالدرجة الأولى بنسبة 30%  كما تمت مناقشة أبرز المشاكل التي تواجه القطاع الصحي في دهوك" موضحا أن عدد الوفيات في العام المنصرم قد وصل إلى (6706) شخص و تعددت أسباب الوفاة لكن غالبيتهم كانوا قد أصيبوا بأمراض القلب والشرايين والدم". إلى ذلك أوضح المستشار الصحي  الدكتور عبدالله جاسم  والذي حضر جانبا من هذا المؤتمر أن هنالك مشاكل عديدة " أبرزها يتعلق بقلة عدد الكوادر الصحية التي لا تغطي الحاجة الماسة إليها كما أن الميزانية السنوية المخصصة للقطاع الصحي لا تفي بالغرض كما أن هنالك نقصا واضحا في توفير الأدوية إضافة إلى أن الكوادر بحاجة إلى تطوير وتنمية بشكل يوازي الأبنية والأجهزة الجديدة التي أدخلناها في السنوات الماضية". الدكتورة لمى حازم مديرة شعبة الأمومة والطفل أوضحت أن لمثل هذه المؤتمرات أهمية كبيرة وذلك للوقوف على نقاط القوة والضعف ومحاولة تلافي الأخطاء التي صارت،وأضافت  "قدمنا مقترحات كثيرة بخصوص تطوير وزيادة ألاهتمام بالرعاية الأولية للأمهات والأطفال باعتبارهما النواة الرئيسية للمجتمع عن طريق برامج ثابتة "ولفتت حازم إلى أنهم بحاجة إلى كوادر تكون متخصصة بالمجالات المختلفة "كما أن هنالك عددا من القرى البعيدة والنائية التي لا يستطيع سكانها المجيء إلى المراكز الصحية لذا اقترحنا إنشاء فرق صحية جوالة تحاول الوصول إلى هذه القرى وتوفر لهم الرعاية الصحية". وفي سیاق ذي صلهة كشفت مديرية بيطرة دهوك اكتشافها حالة واحدة من مرض انفلونزا الطيور، الدكتور ديار طيب مدير بيطرة دهوك أوضح في حديث للمدى  أنهم يقومون بفحوصات دورية مستمرة لحقول الدواجن المتواجدة في حدود محافظة دهوك وأضاف قائلا " خلال الفترة الماضية وتحديدا في العام 2006سجلت لدينا حالات من مرض انفلونزا الطيور و هذا المرض مازال متواجدا في العراق وإقليم كردستان لكنه ليس من النوع الخطر وإنما من النوع الخفيف الذي يسمى H9 المتواجد بين الطيور والدواجن ومنذ بداية هذا العام  قمنا بأكثر من 300 زيارة لحقول الدواجن المتواجدة في دهوك و تم رصد حالة واحدة منها فقط في ناحية قصروك وفي العام الفائت أيضا رصدنا حالة في منطقة بردرش التابعة لقضاء شيخان ولكنهما لم تكونا من النوع الخطر الذي ينتقل إلى الإنسان" الدكتور ديار بيّن أن هذا المرض يعد من الأمراض الخطيرة التي تسبب خسائر اقتصادية كبيرة قائلا "كإجراء وقائي فإننا نقوم بفحص جميع الدواجن قبل إرسالها إلى المجازر أو ضخها إلى الأسواق".وعن سبب ظهور هذا المرض في منطقة عقرة وشيخان قال الدكتور ديار " إن هذه المناطق كانت وما تزال مسارا لحركة الحيوانات من وسط وجنوب العراق إلى إقليم كردستان ومن جهة أخرى فإن عوامل الجفاف التي ظهرت في السنوات الأخيرة كان لها دورها في ظهور هذه الأمراض ".    وفي سياق متصل لاحظت جمعيات مرضى فقر الدم الوراثي (ثالاسيما) في إقليم كردستان ارتفاعا في عدد المصابين بهذا المرض خلال العام الماضي.وقد أظهرت الإحصاءات أن في السليمانية وحدها يوجد أكثر من 530 مصابا بهذا المرض  ويعاني اغلب المصابين  صعوبة الحصول على العلاجات المرتفعة الثمن رغم تخصيص الحكومة ميزانية سنوية لمساعدة كل مريض. فرهاد قادر مسؤول جمعية مرضى الثالاسيميا في السليمانية أشار إلى أن أكثر من 50 مريضا بالثالاسيميا يموتون سنويا نتيجة صعوبة حصولهم على العلاج المطلوب، وأضاف إن كل مريض يحتاج إلى عشرين ألف دولار سنويا لتوفيرالأدوية.مصطفى عبد الله عضو الجمعية أكد أنهم عملوا على تشريع قانون يمنع المحاكم من تصديق عقود الزواج لشخصين مصابين بالثالاسيميا بغية السيطرة على انتشار هذا المرض. كوجر كريم احد مرضى الثالاسيميا ناشد حكومة الإقليم توفير الأدوية والأجهزة الحديثة لمعالجة هذا المرض، وفتح مستشفيات متخصصة، ودعا إلى منع الزواج بين المرضى للسيطرة على  انتشار هذا المرض. وقال كوجر "أنا أحتاج كل شهر إلى ثلاث جرعات من الدم. وهذه العملية تولد مضاعفات عدة إذا لم أستخدم إبرة ديسورال، التي تسبب لي عند استخدامها آلاما شديدة. وقد بات جسمي لايحتمل زرق كل هذه الإبر. هناك حبوب بديلة لهذه الإبر، لكن سعرها مرتفع جدا ولا يمكننا شراءها، اطلب من حكومة الإ