 بغداد/ إياس حسام الساموكلم تتّضح الصورة بعد حول استكمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المرتقب، اجتماعها اليوم، بعد أن تباينت آراء الكتل السياسية في إمكانية عقده. يأتي ذلك في وقت رحبت الكتل السياسية بترحيل المؤتمر الوطني إلى ما بعد القمة العربية، اذ ذكر أعضاء في الوفد التفاوضي للتحالف الوطني والقائمة العراقية،
أن استحقاق بغداد في تضييف العرب أهم من حل المشاكل السياسية التي قللوا من شأنها، وأكدوا إمكانية إيجاد توافقات في اجتماعات مكثفة تعقد ولو بعد حين.وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون علي العلاق، "إن الكتل السياسية مجمعة على حل الأزمة الراهنة في اللقاء المرتقب، وان الأجواء الآن طبيعية ولا توجد خلافات تعكر أعمال اللجنة التحضيرية".وتابع العلاق، عضو الوفد المفاوض للتحالف الوطني في اتصال هاتفي مع (المدى) أمس "أن القمة العربية مرهونة بوقت محدد تكون بموجبه أولى بالانعقاد من المؤتمر الوطني الذي يمكن إقامته في أي زمان"، مستدركا "هذا لا يعني تفضيل احدهما على الآخر، فكلاهما استحقاق وطني ولكن يجب أن تكون هناك صيغة من التوافق قبل انعقاد القمة وان كانت خارج اللقاء الوطني".التيار الصدري، حليف دولة القانون في التحالف الوطني، شدد على أهمية القمة مقارنة بالمؤتمر الوطني، لأن اغلب مشاكل العراق وعلى ما يرى نواب صدريون تأتي من الدول العربية.وأشار النائب أمير الكناني في حديث لـ(المدى) إلى أن "اللجنة التحضيرية لا علاقة لها بالأزمة السياسية فعملها يقتصر على إيجاد جدول أعمال للمؤتمر الوطني، وبالتالي ستستأنف جلساتها اليوم من اجل الجمع بين أوراق الكتل السياسية الثلاث في سلة واحدة والمضي بها إلى رئيس الجمهورية".وعن أنباء تأجيل اللقاء إلى ما بعد القمة، يرى القيادي الصدري في ذلك أمرا جيدا، وقال "إن مجيء القادة العرب إلى بغداد افرض من المؤتمر الوطني، لن اغلب مشاكلنا مصدرها دول المنطقة، في حين أن الخلافات السياسية مسألة طبيعية يمكن إيجاد مخرج لها من خلال المباحثات".وتتفق القائمة العراقية مع توجهات التحالف الوطني بخصوص أهمية القمة العربية على المؤتمر الوطني، لكنها توقعت عدم عقد اللجنة التحضيرية اجتماعها اليوم، وهو ما أكده أيضا التحالف الكردستاني، والذي يرى عدم وجود مؤشرات على استكمال اللجنة لاجتماعاتها.وأوضح النائب عن العراقية زياد الذرب لـ(المدى) "لا توجد مؤشرات على استكمال اللجنة التحضيرية لاجتماعاتها اليوم، لأننا منشغلون باللجان البرلمانية وبما أن الكتل قررت تأجيل المؤتمر الوطني إلى ما بعد القمة العربية فليس من الضروري عقد اجتماع اليوم".وأكد الذرب "أهمية القمة العربية، لأن العراق سيكون في هذه الحالة رأس الدورة للجامعة العربية مما يجعله يأخذ دوره الإقليمي".بالمقابل فأن المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب قارن بين القمة العربية والمؤتمر الوطني ويرى أن لكل منهما أهمية مختلفة عن الأخرى، وقال في تصريح لـ(المدى) أمس "لا أتوقع استكمال اللجنة التحضيرية عملها اليوم، فالكتل لم تتفق على ابسط المشاكل الخلافية وإذا ما أصر ممثلو الكتل على اللقاء فأنهم سيفشلون كما حصل في الأسبوع الماضي".