رام الله / الوكالات اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس سيعقد في 25 تشرين الاول الجاري في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيا وممثلين عن اللجنة الرباعية الدولية ومسؤولين عرب واجانب.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس "تلقينا دعوة من الاشقاء في القيادة المصرية امس سلمها للرئيس عباس في عمان رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية احمد ابو الغيط".واضاف ان "الوفود دعيت للحضور الى القاهرة في 24 من الشهر الجاري، موضحا ان التوقيع سيتم في الخامس والعشرين فيما سيقام احتفال بالتوقيع في السادس والعشرين من الشهر يحضره مسؤولون عرب وشخصيات دولية وممثل عن اللجنة الرباعية الدولية".واوضح عريقات ان الرئيس عباس ابلغ القيادة المصرية بموافقته على الدعوة واعلمهم انه سيحضر شخصيا مراسيم التوقيع حرصا منه على انجاز المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطيني وحرصا منه على المصلحة الوطنية الفلسطينية.وقال عريقات انه "على الرغم من الاساءة التي شنها البعض ضد الرئيس عباس والضجيج الذي اثير من البعض حول تقرير غولدستون لكن الرئيس يعتبر ان المصالح الوطنية الفلسطينية العليا تجعله يغض النظر عن كل ذلك لمصلحة شعبه وقضيته".واوضح عريقات ان الاحتفال بالتوقيع سيحضره ايضا مسؤولون عرب واجانب الى جانب ممثلي اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا. من جهة اخرى تحول المسجد الاقصى في القدس الموقع الذي يثير توترا بين المسلمين واليهود الى برميل بارود منذ عقود.ويمتد المسجد وباحته وقبة الصخرة على مساحة 14 هكتارا في وسط مدينة القدس القديمة التي احتلت اسرائيل جزءها الشرقي في 1967 ثم ضمته بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة.ويشمل الموقع الذي يسميه المسلمون الحرم الشريف المسجد الاقصى وقبة الصخرة.ويعتبر المسجد الاقصى ثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة وقبر النبي محمد في المدينة المنورة في السعودية.وقد بدأ بناؤه في القرن السابع ميلادي بعد فتح القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.ويعتقد اليهود انه بني على موقع معبد يهودي (الهيكل) دمره الرومان سنة 70 ميلادي ولم يبق من اثاره سوى الحائط الغربي المعروف بحائط المبكى او البراق، اكثر المواقع اليهودية قداسة.ويطلق اليهود والمسيحيون على المسجد الاقصى اسم جبل الهيكل ويعتبر اكثر المواقع اليهودية قداسة الى حد ان حاخامية اليهود المتزمتين حرمت على اتباعها الدخول اليه خشية ان يدوسوا "قدس الاقداس"، الجزء الاكثر قدسية في الهيكل.وتنتهك مجموعات من القوميين المتطرفين اليهود الراغبين في اعادة بناء الهيكل، بانتظام هذا التحريم متسببة في مواجهات مع المسلمين.ويتهم رجال دين مسلمون ومنظمات اسلامية وعلى رأسها الحركة الاسلامية في اسرائيل- تلك المجموعات بالسعي الى هدم المسجد الاقصى واعادة بناء الهيكل في موقعه بالتواطؤ مع السلطات التي تنفي ذلك.وقد اجتاحت فلسطين سنة 1929 في عهد الانتداب البريطاني موجة من الاضطرابات الدامية باسم الدفاع عن الحرم الشريف.وفي 1996 اثار قرار بلدية القدس اليهودية التي كان يراسها رئيس الوزراء ايهود اولمرت فتح نفق تحت الباحة يؤدي الى حي المسلمين، اضطرابات دامية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة (اكثر من ثمانين قتيلا بين الفلسطينيين والاسرائيليين).وفي 28 ايلول 2000 كانت الزيارة التي قام بها زعيم اليمين الاسرائيلي ارييل شارون الى باحة المسجد الاقصى، واعتبرت استفزازية الشرارة التي فجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية.ويشرف على ادارة المسجد الاقصى وباحته هيئة الوقف الاسلامية المستقلة عن الادارة الاسرائيلية لكن الشرطة الاسرائيلية تراقب منافذه عبر مركز في الموقع.ومنذ 2003 تسمح الشرطة بزيارات تقوم بها مجموعات صغيرة من اليهود بدون ترخيص الوقف لكنها تمنعهم من الصلاة في الموقع.
في نهاية الشهر الجاري
نشر في: 6 أكتوبر, 2009: 07:24 م