TOP

جريدة المدى > محليات > مواطنون في كربلاء يحذّرون من أمراض جديدة بسب تصاعد الغبار

مواطنون في كربلاء يحذّرون من أمراض جديدة بسب تصاعد الغبار

نشر في: 19 فبراير, 2012: 07:49 م

 كربلاء/ علي العلاويدعا موطنون في كربلاء الحكومة المحلية إلى إيجاد طرق ووسائل تخلصهم من موجات الغبار التي تغطي سماء المدينة قبل اقتراب  فصل الصيف خشية إصابتهم وأطفالهم بأمراض الربو والحساسية مشيرين إلى أن فصل الشتاء  قد شهد تصاعد الغبار من الشوارع ودخل البيوت عنوة بسبب بطء انجاز  المشاريع فيما عزا مسؤولون السبب إلى عدم قدرة المقاولين والشركات على تنفيذ طرق بديلة .
وقال المواطن رحمن الزبيدي من أهالي حي سيف سعد في حديث للمدى إن المشاريع التي تنفذ في المنطقة وخاصة الطرق الرئيسية والفرعية أصابت العوائل بالأمراض المزمنة..حيث هنالك تباطؤ في العمل سببه تنفيذها من قبل شركات غير رصينة فهي تمضي شهورا عديدة في العمل لحفر الشوارع فقط مما يعني تصاعد موجات الغبار التي لو حصلت في أية مدينة في العالم لأصيب أهلوها بأمراض سرطانية وربوية .فيما قال المواطن سالم حنون إن الأتربة المتصاعدة من الشوارع بدأت تخنقنا مع ارتفاع درجات الحرارة..وأضاف :أعتقد أن صيف المدينة المقبل سيكون اشد إيلاما من الصيف الماضي حيث ستضاف الأتربة إلى المعاناة بعد معاناة الكهرباء..وأضاف للمدى : إن هذه الأتربة سببها المقاولون لأنهم يعملون ببطء دون وجود احد يتابع عملهم  ويحثهم على انجازه..وأوضح إن المشاريع في منطقة حي العامل وخاصة في المنطقة الأولى عبارة   عن شوارع  تحولت إلى  حفر وبدأت الأتربة والرمال تتصاعد منها مع أقل حركة للمركبات حتى لو كانت ستوتة ،وهذه الأتربة تبدو وكأنها غمامة أو ضباب شتوي يحدث بعد موجة مطر.ويحذر المواطن جبار الغزي من زيادة أعداد المرضى ويقول للمدى :إن كربلاء منطقة جافة حارة وإذا ما استمرت الأتربة بالتطاير فإن معدلات الإصابة بالربو ستزداد إلى إضعاف مضاعفة وعلى الحكومة أن تبني مستشفيات خاصة لأمراض الربو  بدلاً من هذه المشاريع.ويشير إلى إن العمل موجود وهذا شيء يفرح كثيرا  حيث  لا شارع يخلو من الحفارات ولكن المشكلة بأوقات الإنجاز فليس من المقبول أن ينحصر العمل في حفر الشوارع ونقل الأتربة وبيعها كما نسمع ، ثم بعد شهر تأتي الحادلات لتبدأ العجلات من جديد تحرك الأتربة ،وبعد شهرين أو ثلاثة تأتي الشفلات لتعدل المسارات ،وبعد أربعة أشهر يبدأ عمل  الأرصفة ،وبعدها بشهرين يكون عمل للمجاري وهكذا  ، وأضاف :المواطن ينظر إلى المقاولين والشركات  بشك في ظل غياب المراقبين والمهندسين المشرفين على العمل وكأن المقاول يعيش في عالم آخر ولا يهمه موضوعة الأتربة التي اخذ المواطن في كربلاء ينزعج منها كثيرا.ويقول جهاد غازي إن الكثير من المناطق تشكو هذا الأمر ولكن الحلول التي تضعها الجهات المسؤولة وهي رش المياه فوق الطبقات المتطايرة وهذا أمر لا ينفع لأن المياه سرعان ما تجف ومع حركة العجلات المختلفة تبدأ بالتطاير من جديد وحتى هذه المياه فهي لا تشمل كل الأحياء السكنية بل أحياء بعينها .وأضاف إن بإمكان أي مسؤول أن يقوم بزيارة بيوت العراقيين  فإنه سيجد الأتربة تغطي كل ما تحتويه البيوت بل أن الثلاجات وقدور الطبخ تعاني  دخول ذرات التراب الناعمة والخفيفة لأن بيوتنا غير محكمة الغلق من شبابيكها وأبوابها فهي دائما فيها فراغات تسمح بمرور مثل هذه الذرات.لكن محافظ كربلاء المهندس آمال الدين الهر وفي تصريح له قال إن الأمر يعود لعدة أسباب أولها أن كربلاء تحيط بها منطقة رملية صحراوية واسعة وهذه الرمال دائمة الحركة ومثل هذه المدن دائما ما تكون عرضة لموجات رملية وترابية تغطي سماء المنطقة وبالتالي فإن العواصف التي تشهدها المدن دائما تكون أغزرها هي تلك المدن التي تقع على تخوم الصحراء..وأضاف أن الأمر الآخر الذي تعانيه المحافظة هي ضعف البنى التحتية طوال السنوات الماضية من عمر الدولة العراقية التي لم تشهد فيها أية حركة عمرانية أو إنشاء أحزمة خضراء أو العمل على تثبيت التربة أو مشاريع زراعية يمكن لها الاستفادة من الصحراء والمياه الجوفية..ويوضح إن الأمر اختلف الآن فهناك مشاريع الحزامين الأخضرين وهما يحدان المدينة من جهتيها الجنوبية والغربية وكذلك مشاريع زراعية كفقرتين عصريتين وهما تسعيان للاستفادة من الصحراء أيضا فضلا عن المشاريع الخاصة للقطاع الخاص في البيوت البلاستكية أو المزارع الصحراوية وهذه من الممكن إن تحد من موجات الأتربة والرمال..وعما تعانيه الشوارع من تصاعد الأتربة قال الهر إن هذا الأمر يعود لعدم قدرة المقاولين والشركات وضعف الإمكانيات لديهم في إيجاد طرق بديلة للمشاريع التي ينفذونها ،وبالتالي فإن هذا الضعف ينعكس على كل الإجراءات الأخرى لأنه ليس أمام الحكومة المحلية من بديل سوى الصبر وتطالب المواطنين بالصبر لأن المشروع إذا ما أنجز ولو بفترات طويلة سيغير  صورة المنطقة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram